خلال السنوات الـ 5 المقبلة وتؤثر على إيرادات الدولة
نصف مخاطر «مؤسسة البترول» من تقلبات أسعار النفط عالمياً
- 8 مراحل لإدارة المخاطر تسمح باتخاذ القرارات والاستجابة بالوقت المناسب
- تقييم الأصول سنوياً بدراسة تراعي الجوانب الفنية وتكلفة المواد والعمالة والصرف والتضخم
- تأمين أصول «كوفبيك» بالخارج بوثيقة تأمين برنامج الطاقة «والبترول العالمية» بوثائق مستقلة
أكدت مصادر نفطية رفيعة المستوى أن القطاع النفطي الكويتي يواجه تحديات ومخاطر عدة، أبرزها تقلبات الأسعار بحكم اعتماد اقتصاد الكويت بشكل كبير على إيرادات النفط، موضحة أن التقلبات العالمية قد تشكل نصف المخاطر التي قد تتعرّض لها مؤسسة البترول في السنوات الـ5 المقبلة.
وأوضحت المصادر لـ«الراي» أن مواجهة هذه المخاطر تتم من خلال تطوير إستراتيجيات التعامل مع تقلبات الأسعار باستخدام عقود طويلة المدى ومراقبة التطورات للحفاظ على مكانة الكويت كمنتج رئيسي في صناعة النفط والغاز، مشيرة إلى أن التكنولوجيا الحديثة من المخاطر الرئيسية التي قد تواجه المؤسسة وشركاتها التابعة.
وقالت إنه في إطار تعزيز التكنولوجيا المستخدمة، أولت المؤسسة اهتماماً كبيراً بالبحث والتطوير، حيث يتم التقييم الدوري للتكنولوجيا المستخدمة في الصناعة النفطية وتحديثها لمواكبة آخر التطورات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية، لافتة إلى أن المؤسسة نجحت في نشر ثقافة الوعي بالمخاطر وتضمينها كعنصر أساسي في آلية اتخاذ القرار في جميع مجالات العمل المرتبطة بأنشطتها.
وذكرت المصادر أن المؤسسة وشركاتها تمكّنت من تأطير مفهوم إدارة المخاطر الشاملة ووضع منهجية متكاملة لها، ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين الشركات العالمية العاملة في صناعة النفط والغاز، منوهة إلى أن إدارة المخاطر تحلّل وتحدّد المخاطر وتصنّفها إلى شديدة ومرتفعة ومتوسطة ومنخفضة، فيما تولي أهمية للرصد والمتابعة والإدارة.
وأضافت: «تعمل المؤسسة على وضع خطط التخفيف والمعالجة من خلال منهجية إدارة مخاطر شاملة تتألف من 8 مراحل، وتوفر هذه العملية طريقة منطقية لتحديد السياق، وتحليل ودمج وتقييم ومعالجة ورصد وإبلاغ المخاطر بطريقة تسمح باتخاذ القرارات اللازمة والاستجابة في الوقت المناسب، حيث يساعد الكشف المبكر للمخاطر التي قد يتم التعرض لها في تطوير الأعمال والممارسات لتلبية الاحتياجات».
وأفادت المصار بأنه «يوجد لدى المؤسسة وثيقة تأمين تشمل جميع الأصول داخل الكويت، وفي ما يخص أصول الشركات التابعة بالخارج يتم تأمينها من قبل هذه الشركات بالتنسيق مع الشركاء ومن خلال وثيقة تأمين مستقلة بنحو 50 في المئة على الأصول النفطية المملوكة للكويت الواقعة في عمليات الخفجي المشتركة بوثيقة التأمين التشغيلي لشركة الكويتية لنفط الخليج».
وفيما يتعلق بتأمين مصالح الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية «كوفبيك» خارج الكويت فيتم عن طريق وثيقة خاصة ببرنامج الطاقة، فيما تم تأمين أصول شركة البترول العالمية الكويتية من خلال وثائق تأمين مستقلة في دول أصولها.
وعن تقدير الأصول، أوضحت المصادر أن المؤسسة وشركاتها التابعة تتعاقد مع شركات استشارية عالمية في مجال تقييم الأصول، حيث تتم هذه العملية سنوياً من خلال دراسة دقيقة ومفصلة تأخذ في الاعتبار الجوانب الفنية إضافة إلى تكلفة المواد والعمالة وأسعار الصرف، وأيضاً التضخم خلال فترة التأمين لتحديد القيمة الفعلية للاستبدال، مبينة أن المؤسسة تشترط على شركات التأمين التي تتعامل معها الحصول علي تقييم «A-» من وكالات التصنيف الائتمانية الدولية.