تختلف الأيام في ماهيتها وأنواعها وأشكالها ورموزها، فقد اختيرت بعض الأيام لتسليط الضوء على بعض الرموز والأشخاص لأهميتهم وفاعلياتهم وأدوارهم في مجتمعاتهم.
كيوم الأم والطفل والأب والمرأة، اليوم العالمي للرجل هو يوم خاص بالرجل يتم الاحتفال به في القانون الدولي الإنساني في 19 نوفمبر.
كانت البداية في عام 1999 في كل دول العالم، وذلك لتكريم وتعزيز دور الرجل في المجتمع، والواجبات التي يقوم بما تجاه الآخرين من أجل تقدم المجتمع وتطوره والنهوض به.
فالآباء هم الذين يقومون بهذا الواجب عن طريق تنشئة وتعليم وتدريب وتربية أبنائهم وما يكابدونه من صعوبات من أجل تفعيل هذه التنشئة والتربية والتأهيل، فتحية لجميع الآباء على ما يقومون به من أجل تربية الأبناء وحثهم على الجد في جميع مضامير الحياة حتى تُبنى الأمم وتتقدم وترتقي بسواعد قوية وبأفكار واعدة وبنفوس صقلت على الإقدام.
والتحية لجميع الآباء الذين يجدون في هذا السبيل والرحمة للآباء الذين غادروا هذه الدنيا وقد أعطوا نفحات مملوءة بعبير الخير والتربية الطيبة والتنشئة القوية لأبناء جدوا واجتهدوا وساهموا في بناء صرح أوطانهم.
وتحية للآباء الصامدين على أرض فلسطين الذين يضحون بكل ما يمتلكون من أجل تطهير القدس الشريف من براثن العدو الصهيوني الغاشم.
وسلام على أرواح الآباء الشهداء والأمهات والأطفال الذين روت دماؤهم أرض فلسطين لتنبت أزهاراً يانعة فواحة ينشر عبيرها في أرجاء الدنيا لتشم رائحة الجهاد والبذل والعطاء.
ولنقرأ ما قاله الشاعر السوري المعروف عدنان مردم في حق والده:
أبي
أرى الأيام تبسم لي
بقربك حين تبتسم
وتعذب عندي البلوى
ويحلو المر والسقم
يهون الخطب والإملاق
في لقياك والعدم
وتسطع بالرؤى دنياي
ضاحكة وتنتظم
وكيف أخاف جائحة
وأنت الحصن والحرم