صقر الحربي لـ «الراي»: لدينا رؤية للرد على الأسئلة البرلمانية أيضاً
تقييم القياديين في الوزارات... بالذكاء الاصطناعي
صقر الحربي
- إعداد مؤشر لقياس جدارة المسؤولين وفق معايير لا تقبل المحاباة
- الذكاء الاصطناعي لن يدمّر العالم بل يساهم في إنقاذه
أعلن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «الذكاء الاصطناعي للأشياء» صقر مفرح الحربي أن «الجمعية لديها رؤية واضحة حول استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الحكومة للإجابة عن أسئلة الأعضاء في مجلس الأمة، الأمر الذي من شأنه توفير الوقت والجهد على الوزراء وتعزيز التعاون مع ممثلي الأمة».
وفيما وصف الحربي الذكاء الاصطناعي، بأنه «أهم وأفضل ابتكار أبدعته حضارتنا على الإطلاق»، لفت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي للأشياء تطورت بسرعة على مدى السنوات الماضية، ويتم استخدامها على نطاق واسع بالفعل في أدوات مثل الهواتف ومحركات البحث والمركبات والخدمات اللوجستية والخدمات الصحية والخدمات المالية والعمليات الصناعية والخدمات العامة والأنظمة العسكرية.
وقال الحربي في تصريح لـ«الراي»، إن «الذكاء الاصطناعي يستخدم أيضاً لتعزيز مبدأ الجدارة وتحقيق التوازن بين الكفاءة والعدالة، وتعزيز التنوع وتوفير فرص متكافئة للجميع، والتأكد من أن القيادات التي تتولى المناصب هي الأكثر كفاءة وقدرة، وقد تم إعداد مؤشر لقياس الجدارة في الدوائر الحكومية، مع وضع معايير لا تقبل المحاباة، في ما يتعلق بأداء هؤلاء القادة وإنجازاتهم».
وأضاف أن «ما نسمعه من إشاعات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، وكيف أنه يدمر المجتمع ويأخذ الوظائف غير صحيح... تاريخياً، كل تطور جديد في المجتمع جلب التشاؤم والخوف، فعندما بدأت الكهرباء تصل إلى المنازل، وظهرت السيارات أو أصبح لدينا الراديو والتلفزيون، كان هناك خوف من تأثير هذه التكنولوجيات الجديدة، وهذا الخوف يعكس طبيعة اجتماعية تتسم بالتشاؤم، حيث يقتنع الناس بأن التقنيات الجديدة ستدمر العالم».
واستدرك قائلاً «الذكاء الاصطناعي لن يدمر العالم، بل في الواقع سوف يساهم في إنقاذه»، مضيفاً «سيكون لدى كل طفل معلم في مجال الذكاء الاصطناعي يتسم بالصبر اللامحدود، والدراية اللامحدودة، مساعداً إياهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم من خلال الاستفادة من النسخة الآلية. وسيكون لكل فرد مساعد أو مدرب أو مستشار ذكاء اصطناعي، صبور بلا حدود، فالذكاء الاصطناعي سيكون حاضراً عبر جميع جوانب الحياة وتحدياتها، ما يعزز نتائج كل فرد».
رسالة للحكومة
بعث الحربي رسالة إلى الحكومة، قال فيها «نحن في جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء، نحض الحكومة على التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي للأشياء، حيث يمثل تحدياً وفرصة في الوقت نفسه، ويمكنه تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات، بما في ذلك تحسين الحياة والابتكار التكنولوجي».
الذكاء والحروب
أكد الحربي أن القادة العسكريين سيكون لهم مستشارون في الذكاء الاصطناعي، يساعدونهم على اتخاذ قرارات أفضل، ما يقلل من المخاطر والأخطاء وتكاليف الحروب.
دوافع الجمعية
بيّن الحربي أن دوافع تأسيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء، تتمثل بتوفير قيادة فكرية في شأن الذكاء الاصطناعي للأشياء في الكويت، بالإضافة إلى ذلك فإن «هدفنا زيادة الوعي بالذكاء الاصطناعي بين عامة الناس».
الواجبات المدرسية
أشار الحربي إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد في إنتاج نصوص وصور ومحتويات مختلفة، ومنها مساعدة الأطفال على إنجاز واجباتهم المدرسية، من خلال التقاط صورة لمسألة حسابية يقوم البرنامج بحلها، مع كتابة الخطوات لتعليم التلميذ كيف يمكن أن يحل مثلها.
5 سنوات
لفت الحربي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة كبيرة، وتصبح أكثر تعقيداً كل عام، في وقت يرى فيه المختصون في مجال الذكاء الاصطناعي لدى شركة غوغل وجامعة تورنتو جيوفري هينتون، أن الآلات ستوازي الإنسان ذكاءً خلال 5 أعوام من الآن.