طهران تعتبر أن «من حقها توقيف السفن وتفتيشها في هرمز»
واشنطن «تشتبه بضربة» إيرانية لناقلة إسرائيلية في المحيط الهندي
سفينة الحاويات «سي.إم.إيه سي.جي.إم سيمي» (أرشيفية)
تعرضت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لهجوم في المحيط الهندي، الجمعة، بطائرة مسيّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق مسؤول عسكري أميركي.
وقال مسؤول الدفاع، أمس، إنه يشتبه في أن ناقلة الحاويات «سي.إم.إيه سي.جي.إم سيمي»، التي ترفع علم مالطا، استُهدفت بطائرة من دون طيار من طراز «شاهد - 136» تحمل قنبلة على شكل مثلث، أثناء وجودها في المياه الدولية، ما أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة بالسفينة من دون إصابة أي من أفراد طاقمها.
وتابع المسؤول «نواصل مراقبة الوضع عن كثب»، لكنه رفض توضيح سبب اعتقاد الجيش الأميركي بأن إيران وراء الهجوم.
من جهتها، أفادت شركة «إمبري» للأمن البحري، عن تعرّض السفينة التي ترفع علم مالطا وتشغّلها «سي.إم.إيه سي.جي.إم»، وهي شركة شحن كبرى مقرها في مرسيليا - فرنسا، لأضرار عند انفجار المسيّرة على مسافة قريبة منها.
وأضافت أن «السفينة تديرها شركة على صلة بإسرائيل، ويؤشر التقييم إلى أن ذلك هو سبب استهدافها».
وكان طاقم السفينة يتصرفون وكأنهم يعتقدون أن السفينة تواجه تهديداً، بحسب ما أفادت وكالة «أسوشيتدبرس».
وتم إيقاف تشغيل جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي الخاص بالسفينة منذ الثلاثاء، عندما غادرت أحد موانئ الخليج، وفقاً لبيانات موقع «مارين ترافيك دوت كوم» التي حللتها «أسوشيتدبرس».
وفي نوفمبر العام 2022، تعرضت ناقلة النفط التي ترفع العلم الليبيري «باسيفيك زيركون» والمرتبطة بشركة «إيستيرن باسيفيك» لأضرار في هجوم إيراني مشتبه به قبالة عمان.
ويأتي الحادث بعد نحو أسبوع من إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن، احتجازهم سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، وتحذيرهم من أنّ السفن الإسرائيلية «هدف مشروع» لهم.
وفي طهران، أكد نائب رئيس مجلس الشورى مجتبى ذوالنوري، أن من حق إيران توقيف السفن وتفتيشها في مضيق هرمز «متى أرادت، في حال اعتبرت أنها تهدد الأمن القومي».
وقال ذوالنوري لموقع «ديده بان» الإيراني، إن «القوانين الدولية هي التي تحكم الممرات المائية ولا يمكن لأي دولة التصرف بشكل تعسفي»، لافتاً على سبيل المثال إلى أن مرور شحنة أسلحة عبر مضيق هرمز «يعرض أمن إيران للخطر ويهدد شعبها، وحينها يمكن توقيفها وتفتيشها».