إلغاء الاحتفالية السنوية تضامناً مع غزة
«أرض الغربان» تمنح «كيان» جائزة عبدالعزيز المنصور للناشر العربي
أحمد عصام الدين... يتسلم شيكاً من مؤسس الجائزة (تصوير أسعد عبدالله)
المنصور مع رئيس لجنة التحكيم عباس عبدالحليم
دقيقة صمت على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني
أعلن اتحاد الناشرين العرب فوز «دار كيان للنشر والتوزيع» من مصر، عن رواية «أرض الغربان»، للمؤلف أحمد عصام الدين بحصوله على «جائزة الروائي الشاب» في الدورة الخامسة لجائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور للناشر العربي، التي أقيمت الأربعاء الماضي بفندق «سانت ريجيس».
وشهد حفل التكريم الذي رعاه وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون عبدالرحمن المطيري، حضور حشد من الأدباء والمثقفين، تقدمهم مؤسس الجائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، ومؤسس الملتقى الثقافي الروائي طالب الرفاعي، وجمع كبير من المثقفين ووسائل الإعلام.
«عام فلسطين»
وفي لفتة إنسانية طيبة تجاه ما يحدث في غزة، قررت «جائزة عبدالعزيز المنصور» إلغاء الاحتفالية هذا العام، بينما اقتصرت الفعالية على إعلان الفائز، كما دعا المنصور إلى تخصيص العام المقبل للاحتفاء بفلسطين.
في مستهل الاحتفالية، وقف الحاضرون «دقيقة صمت» على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، ثم أشاد الأمين العام لـ «مجلس الثقافة» الدكتور الجسار باحتضان دولة الكويت للجائزة التي تعد الأولى من نوعها للناشر العربي، وتهدف إلى النهوض بصناعة النشر العربية وتشجيع الناشر على الالتزام بقوانين الملكية الفكرية وبجودة المطبوعات.
ووصف الجسار الجائزة بـ«المبادرة الطيبة»، الهادفة إلى تشجيع المؤلفين والمثقفين، ودور النشر العربية على الإبداع، وطرح كل ما هو جديد، والتنافس على لقبها ومردودها المعنوي الذي يفوق المادي، مشيراً إلى الاهتمام البالغ الذي توليه دولة الكويت للثقافة وبتاريخها وريادتها الخليجية في هذا المجال، ما جعلها مركزاً ثقافيا في الوطن العربي.
بدوره، قال عضو مجلس أمناء الجائزة رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ إنه مضى على تأسيس جائزة عبدالعزيز المنصور 5 سنوات، وهي تزداد نمواً وعلواً بسبب مباركة الدكتور المنصور لهذه الجائزة.
وأضاف «هذه الجائزة الأولى في الوطن العربي المتخصصة والتي تهدف إلى تطوير الناشر العربي، ونحن اليوم نحتفي بها، كما نؤمن إيماناً كاملاً بأهميتها، وبتطوير صناعة النشر في الوطن العربي والتي حجزت مكاناً لها بين كبريات الجوائز العربية».
ولفت إلى أن الجائزة هذا العام توجهت إلى روائي شاب، «والقصد منها تطوير الكاتب الشاب، وفي الوقت نفسه لتوجيه الناشرين على القراء الشباب»، مؤكداً أن ذلك أعطى هدفاً أكبر نحو تنمية صناعة النشر من خلال التوجه نحو جودة المحتوى، ليحظى القارئ العربي بالمزيد من الكتب ذات المحتوى القيم وهي أسمى ما تصبو إليه هذه الجائزة.
الجندي المجهول
في غضون ذلك، ألقى رئيس لجنة التحكيم الدكتور عباس عبدالحليم كلمة اللجنة، موضحاً أن الجائزة تعد الأولى والوحيدة التي التفتت إلى جهود الناشر العربي، «هذا الجندي المجهول، الذي ما فتئ يعمل على نشر المعرفة وما تنتجه القرائح والعقول من صنوف الثقافة وأشكال الإبداع».
ومضى عبدالحليم «أما في ما يخص هذه الجائزة في دورتها الحالية، فقد كانت تحت عنوان (جائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور للناشر العربي لرواية الشباب) شارك بها عدد كبير من دور النشر العربية من أنحاء الوطن العربي، وقد تشكلت لجنة تحكيم ذات خبرة أدبية ونقدية ممتازة، وهم الأستاذ الدكتور لطيف زيتوني من لبنان، والأستاذ الدكتور هيثم الحاج علي من مصر، وكان لي شرف رئاسة هذه اللجنة، التي أتقدم لها بوافر الشكر وعظيم التقدير لجهودها المقدرة وشفافيتها العالية والالتزام بجدول الوقت المحدد».
الكويت على نهجها
من ناحيته، شدد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد في كلمته على أن الكويت مازالت على نهجها منذ فترة الستينات في الثقافة، والتقديم للثقافة العربية بما انتجته من أعمال.
«موقف أصيل»
قال رئيس لجنة التحكيم الدكتور عباس عبدالحليم: «في ظل هذه الظروف التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية من جرائم نكراء يرتكبها الصهاينة ضد شعبنا الفلسطيني المقاوم والأبي، اسمحوا لي أن أحيي دولة الكويت قيادة وشعباً وحكومة، على مواقفهم الأصيلة والنبيلة في دعم صمود المقاومة، والوقوف بكل شجاعة إلى جانب الحق الفلسطيني، ورفض الاحتلال البغيض، ولابد أن أشيد هنا بالدور المهم والفاعل للناشرين العرب في نشر ورعاية كل أشكال ثقافة المقاومة التي تدافع عن الحق وتقف كالمارد الغاضب في وجه المحتلين».