اقرأ ما يلي...

مدخل كبار الشخصيات

تصغير
تكبير

أزمة ازدحام على مدار العام، ولأسباب لن أتطرق لها لتكرار الحديث عنها، بعد الانتهاء من العمل اضجر إن كان عندي التزامات أخرى، أذهب رأساً لقضائها ومع الازدحام المستمر قد انتظر مع الآخرين لساعات كي ننهي عمل عشر دقائق، فيكون البقاء في المنزل أهون علينا كثيراً من زحمة الأماكن المزعجة.
كل مرة أحضر لمناسبة اجتماعية انظر لبوابة كبار الشخصيات، وأفكر كثيراً بها، لماذا لهم بوابة خاصة؟ حتى وإن كان ضيوف الحفل قليلون فتلك البوابة لابد أن تكون خاصة لهؤلاء الأشخاص الذين ميزهم المجتمع ببوابة خاصة بهم، لدرجة أن البعض أصبح يسعى جاهداً لأن يدخل من تلك البوابة ويصور توثيقاً على أنه من كبار الشخصيات، وحزنت أكثر عندما قرأت الجملة في احد المساجد، كلنا متساوون عند الله، وكلنا نصلي صلاة واحدة، فلماذا بوابة خاصة لهم؟

متى ما أزيل «مدخل كبار الشخصيات» والتعامل مع تلك الشخصيات على أنها طبيعية مثل بقية البشر، متى ما وُضعت لوائح بأن المقاعد محجوزة لمن يقدر المكان ويأتي مبكراً.
متى ما أُزيلت الحواجز الاسمنتية التقليدية في أماكن ركن المركبات، وتم التعامل مع تلك الشخصيات على أنها عادية ولا يميزها شيء عن الآخرين سوى (حسن الحظ).
متى ما طُبِّق هذا كله، لن يحب أحد أن يتقلد منصباً سوى من يشعر بقرارة نفسه أنه أهل للمسؤولية ودون مقابل يميزه عن بقية البشر فالجميع يعمل والجميع مجتهد. وحدهم العباقرة من يستحقون التمييز بكوكب خاص لهم لا بوابة أيضاً. إن كثرة المطالبات بمميزات لذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق مطالبهم دفع الكثيرين للادعاء بالإعاقة طمعاً للحصول على المميزات فقط.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي