«الحصارعلى الشعب الفلسطيني لم يسبق أن مورس في تاريخ البشرية»
الاستاد: مشاريع في المدن الجديدة لتوسيع الطاقة الإنتاجية من المياه
جانب من الاجتماع
،
الرياض - كونا - أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور جاسم الاستاد، ضرورة المشاركة في توفير المياه للمستهلكين من خلال مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي ذات جدوى اقتصادية للمستثمر حالياً، وتكون رديفا للطرق التقليدية الأخرى، لافتاً إلى قيام وزارة الأشغال العامة في الكويت حالياً بتنفيذ العديد من هذه المشاريع في المدن الجديدة وتوسيع الطاقة الإنتاجية القائمة منها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الاستاد لدى مشاركته في أعمال الدورة الـ 15 للمجلس الوزاري العربي للمياه والمؤتمر العربي الخامس للمياه في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار «التنمية المستدامة في المنطقة العربية».
ودان الاستاد الحصار «غير المسبوق» على الشعب الفلسطيني وقطع إمدادات المياه والغذاء عنه، مؤكداً أنه مناف «للأعراف الدولية ولم يسبق أن مورس هذا العمل في تاريخ البشرية».
وذكر أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات وإيجاد الحلول لقضايا المياه على مستوى الوطن العربي دعما لمتخذي القرار بالتوصيات العلمية لتفعيلها بشكل رسمي.
وشدد على ضرورة المشاركة في المجلس الوزاري العربي للمياه الذي يجمع قادة المياه من جميع الدول العربية وأهمية دور المجلس في العمل على استراتيجية الأمن المائي في الوطن العربي ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (الهدف السادس) ونقل تجارب الدول الناجحة والمشاريع التنموية وكذلك إدارة الأزمات المائية والتقنيات الحديثة المرتبط باستخدام التقنيات الحديثة في مجالات المياه المختلفة.
وأوضح أنه من أصعب الأمور التي تواجه الدول في هذه الأيام ندرة المياه، مشيرا إلى ما ذكره البنك الدولي في تقرير له أخيراً أنه بحلول عام 2025 سيعيش نصف سكان العالم في مناطق تعاني نقصا في المياه ولن تتخطى نسبة المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة 3 في المئة رغم أن المسطحات المائية تغطي 71 في المئة من سطح الأرض.
وبين أن الطلب يرتفع على المياه بمعدل سريع عاما بعد عام مع زيادة الضغط السكاني وارتفاع مستوى المعيشة ومن هذا المنطلق ولتلبية الاحتياجات المستقبلية فإنه سيكون من الضروري الاستثمار بشكل كبير في توسيع قدرة محطات تحلية المياه حيث تصل القدرة الإنتاجية المركبة لمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه حاليا 683 مليون غالون إمبراطوري، وسوف تصل لما يقارب مليار غالون إمبراطوري يوميا بحلول عام 2035.
وأفاد بأن السعة التخزينية الإجمالية للمياه العذبة بلغت 4613 مليون غالون إمبراطوري ومتوقع أن يزيد الاستهلاك خلال السنوات القادمة بشكل مطرد عما هو عليه الآن بنسبة زيادة سنوية تصل إلى 3 في المئة.