بغداد تدين «الانتهاك الواضح للسيادة»

«كتائب حزب الله» تتوعد بالرد على ضربات أميركية أوقعت 8 قتلى

قاعدة عين الأسد في العراق (أرشيفية)
قاعدة عين الأسد في العراق (أرشيفية)
تصغير
تكبير

- غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لـ«حزب الله» في محيط دمشق
- مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة منذ 22 أكتوبر
قتل 8 عناصر من مجموعة موالية لإيران فجر أمس، في ضربات أميركية استهدفت موقعين جنوب بغداد، واعتبرتها الحكومة العراقية، «انتهاكاً واضحاً للسيادة».
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان «ندين بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى من دون علم الجهات الحكومية العراقية ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة (...) كما تشدد الحكومة العراقية على أنّ أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً على القانون».
وأعلنت «كتائب حزب الله» في بيان، «ان جريمة القصف الأميركي لمقرات الحشد (الشعبي) والتي ارتقى فيها 8 شهداء، ما مرت ولن تمر من دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي».

واعتبر المسؤول الكبير في «الحشد» هادي العامري رئيس تحالف «نبني»، «هذا العمل الجبان انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، واعتداءً آثماً على كرامة العراقيين».
وأضاف «نؤكد اليوم كما أكدنا ذلك مراراً وتكراراً، ضرورة إخراج القوات الأميركية وكل قوات التحالف الدولي من العراق فوراً».
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في منشور على منصة «إكس»، أنّها «نفّذت ضربات منفصلة ودقيقة» على موقعين في العراق، ردّاً على الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعات موالية لإيران واستهدفت قواتها وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» في العراق وسورية.
والثلاثاء، استهدف قصف بطائرة من دون طيار، مركبة تابعة لـ «المقاومة الإسلامية في العراق» في منطقة أبوغريب قرب بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، فيما أكد الناطق باسم البنتاغون بات رايدر، أن قواته في العراق «ردت دفاعاً عن النفس» بعد تعرضها لهجوم في قاعدة عين الأسد (غرب) بـ «صاروخ بالستي قصير المدى» أسفر عن إصابة 8 أشخاص وإلحاق أضرار طفيفة بالقاعدة.
وهذه السلسلة من الضربات الأميركية هي الأولى في العراق منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» والتي أدت إلى زيادة التوترات في المنطقة.
وكانت واشنطن ردت على هجمات استهدفت قواتها بقصف مواقع مرتبطة بإيران ثلاث مرات في سورية. كذلك، فرضت عقوبات بحق 7 أشخاص ينتمون إلى جماعتين مسلحتين عراقيتين مواليتين لإيران، بينها «حزب الله».
وأفادت نائب الناطق باسم البنتاغون سابرينا سينغ، بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لنحو 66 هجوماً منذ 17 أكتوبر (32 هجوماً في العراق و34 في سورية)، أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحاً في صفوف الأميركيين.
استهداف «حزب الله»
سورياً، دوّت 4 انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية جديدة استهدفت «حزب الله» في محيط دمشق.
واستهدفت الغارات المنطقة الواقعة بين السيدة زينب ومنطقة البحدلية قرب معامل الدفاع، ومحيط مطار دمشق الدولي، وسط تصاعد كثيف للدخان، في حين حاولت الدفاعات الجوية، التصدي للغارات.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أحد صاروخين أطلقتهما إسرائيل من اتجاه الجولان المحتل، واستهدفا بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق.
مطارا دمشق وحلب
إلى ذلك، لا يزال مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة جراء ضربات إسرائيلية متزامنة استهدفتهما قبل شهر، في فترة إغلاق هي الأطول منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس.
وتوقفت كل الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي، منذ 22 أكتوبر الماضي، جراء ضربات طالت مدرجاته الرئيسية. وأدت ضربات مماثلة في اليوم ذاته الى خروج مطار حلب الدولي من الخدمة.
ويتعين على أي مسافر التوجه إلى مدينة اللاذقية برّاً (نحو 350 كيلومتراً من دمشق)، ليغادر عبر مطارها الى وجهات محدودة، أبرزها روسيا وإيران والعراق، ما يفاقم أعباء الوقت والكلفة.
ويلجأ السوريون الوافدون من دول أوروبا والولايات المتحدة عادة إلى مطاري بيروت وعمّان كخيارين بديلين بسبب عدم توافر رحلات مباشرة إلى سورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي