تقرير / زين أشعلت «البورصة»... وهي موقوفة عن التداول

طوبى لمن أدرك سهماً «خرافياً»!

تصغير
تكبير
| كتب علاء السمان |
لم يكن بين المتداولين من يسأل «نشتري أو لا نشتري؟»، بل كان السؤال الطاغي على الألسنة «هل بالإمكان شراء سهم من أسهم (مجموعة الخرافي)؟»
الواقع أن أسهم المجموعة التي «علقت» بالحد الأعلى لم تكن تشهد من العرض إلا القليل، في حين كانت طلبات العروض تتزاحم، حتى قبل ظهور أي معلومات عن نتائج اجتماع مجلس إدارة «زين»، الذي عقد بعد إغلاق التداولات وقرر الموافقة على عرض «بهارتي».
ولم تتوقف عوامل الدفع عند أسهم «الخرافي»، بل شملت موجة التفاؤل الكثير من الأسهم، لينهي السوق أول جلسات الاسبوع على ارتفاع يصل الى 126.6 نقطة وذلك دون ان تتداول اسهم «زين» التي اوقفت عن التداول بسبب اجتماع مجلس الادارة.
وجاءت نتيجة تلك الاجواء ايجابية للغاية على نفسيات المستثمرين بمختلف شرائحهم حيث غلب على تحركاتهم عمليات الشراء الكثيفة ليس فقط على اسهم الشركات ذات العلاقة بـ«زين» أو بمجموعة الخرافي التي اقفلت بالحد الاعلى منذ الدقائق الاولى بل على الجانب الاكبر من الشركات المدرجة التي سجلت مكاسب جيدة.
وتشير آراء لمحللين ماليين الى أن البورصة الكويتية كانت تتعطش لمثل هذه العوامل الايجابية المباشرة التي اختفت منذ سنوات، مما يجعل ترجتمها على ارض الواقع ومن خلال التعاملات اليومية طبيعي خصوصا وان الصفقة لها اثارها على مستوى الكثير من الكانات المدرجة.
وتوقع المحللون ان تدفع هذه الصفقة التي وافق عليها مجلس الادارة امس بالاجماع سوق الاوراق المالية نحو موجة من المكاسب لم تشهدها المؤشرات العامة منذ فترة طويلة لاسيما بعد ان القت الازمة المالية وتداعياتها على وتيرة التداول منذ اكثر من عام تقريباً لافتين الى ان الاسهم المدرجة ظلت مترقبة لمثل هذه التطورات في وقت كانت تنتظر الكشف عن باكورة مشاريع الخطة التنموية المليارية التي ستظل داعماً اخر للسوق.
ومن ناحية اخرى، قال مراقب ان اسهم خارطة القيمة السوقية لاصول عدد من المجموعات المدرجة قد تكون على موعد مع تطور جيد بداية من الايام الحالية خصوصا في حال كان هناك حرص جماعي وهدف واضح تسعى اليه المحافظ والصناديق الامر الذي سيدفع الى استقرار السوق.
وأكد ان تعافي تلك الاصول متوقع على توازن وتيرة التداول لفترة مقبلة حيث سيحل ذلك الكثير من الاشكاليات والهواجس التي عانت منها الشركات المحلية خصوصا في قضية التسهيلات الجديدة وعمليات التخارج التي توقفت بسبب تدني القيمة السوقية للاسهم المدرجة بل والاصول غير المدرجة ايضاً.
وعلى الصعيد نفسه، قالت مصادر ان شريحة كبيرة من العملاء لدى البنوك يعملون على كسر ودائع لديهم بهدف الحصول على سيولة جديدة تمكنهم من العودة للسوق وذلك منذ ايام في ظل تدني الفائدة على تلك الودائع في وقت يشهد فيه السوق استقرارا نسبيا قد يوفر لهم عائدا افضل بكثير.
وعلقت المصادر على زيادة حجم السيولة التي تداولت في البورصة خلال جلسة امس والتي تبلغ 132 مليون دينار للمرة الأولى منذ فترة طويلة حيث قالت: «السيولة متوافرة وكانت بحاجة الى محفزات كي تتدفق، ولا يخفي ان غالبية السيولة التي تداولات هي اموال خاصة تعود الى افراد ومحافظ وصناديق وسط توقعات بان تتزايد معدلاتها خلال الايام المقبلة ايضاً كي تتجاوز ما سجلته امس».
واشارت الى ان معظم السيولة تداولات على اسهم بعيدة عن الصفقة ما يعني ان هناك قناعة بالشراء على شريحة كبيرة من الاسهم المدرجة سواء التي تنتمي الى كيانات ينتظر ان تكشف عن نتائج مالية متماسكة الى حد ما او التي قد تكشف عن خسائر طفيفة ولديها اصول جيدة.
ولفتت الى ان هناك كثيرا من المعطيات الايجابية سيكون لها دور في استقرار وتيرة التداول ، منها انخفاض اسعار الاسهم خاصة وان هناك عشرات الاسهم لا زالت دون القيمة الاسمية ، الى جانب ارتقاب لتدشين مشاريع مليارية تحت مظلة الخطة التنموية ، وايضاً انعكاسات الصفقة المليارية لـ «زين» والتي قد تكون السبب في ضخ مبالغ مالية غير مسبوقة في اتجاه السوق خلال المرحة المقبلة.
وكان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية قد اقفل على ارتفاع قدره 126.6 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 7303.6 نقطة، فيما سجل المؤشر الوزني مكاسب تصل الى 8.08 نقطة لغلق عند 408.07 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 890 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 132.1 مليون دينار موزعة على 10602 صفقة نقدية.
وحقق سهم شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن اعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9 في المئة تلاه سهم شركة القابضة المصرية - الكويتية بـ 8.6 في المئة ثم سهم شركة الساحل للتنمية والاستثمار بنسبة 7.5 في المئة وجميعها على علاقة باسهم زين حيث تتملك محافظ جيدة منها.
و سجل سهم شركة المقاولات والخدمات البحرية اكبر تراجع من بين الاسهم الخاسرة بنسبة بلغت 4.9 في المئة تلاه سهم شركة الانظمة الالية بـ 4.6 في المئة ثم سهم شركة الوطنية للصناعات الاستهلاكية بنسبة 4.1 في المئة اذ تاتي تلك الاسهم ضمن نحو 14 سهما تراجعت امس بشكل متباين وذلك من اساس نحو 222 شركة مدرجة.
وجاء سهم شركة عقارات الكويت كأعلى مستوى تداول اذ بلغت كمية اسهمها المتداولة نحو 193.4 مليون سهم ، فيما استحوذت خمس شركات هي عقارات الكويت وبيت التمويل الخليجي والصفاة للطاقة القابضة وابيار للتطوير العقاري والاستشارات المالية الدولية (ايفا) على 42.9 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ 382.3 مليون سهم مما يعكس حرص المحافظ والصناديق على شراء كميات كبيرة من تلك الاسهم استعداداً لجولة نشطة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي