مدبولي: لن نتوانى عن استخدام الإجراءات كافة لحماية حدودنا

السيسي يجدد رفض مصر «القاطع» أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية

تصغير
تكبير
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجدداً، مساء أمس، رفض مصر القاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وكتب على منصة «إكس»، تعقيباً على بيان لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أمام مجلس النواب، «أؤكد استمرار الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها في تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية على المستويات كافة، رافضين بشكل قاطع أي محاولات لتصفيتها».
ودعا «جميع الأطراف الفاعلة إلى إعلاء صوت الحكمة وتفعيل القرارات الدولية ذات الشأن».

وكان مدبولي، قال أمام النواب، رداً على تساؤلات النواب عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع مخططات تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في سيناء، إن «مصر لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها».
وأكد أن «أيّ سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين، سيكون له رد حاسم من مصر وفقاً للقانون الدولي، وموقف مصر ثابت من الالتزام باتفاقية السلام، ولكن في المقابل إسرائيل وما تقوم به في فلسطين يمثل تهديداً للأمن المصري، وأي تهجير قسري لأهالي قطاع غزة يمثل تهديداً واضحاً للدولة المصرية».
ولفت إلى أن السيسي، أكد خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض، أن«سياسات العقاب الجماعي غير مقبولة ويجب إيقافها فوراً».
ونفى مدبولي، إغلاق معبر رفح،«ولو لحظة واحدة»، مؤكداً«أن ما يثار في هذا الشأن هو جزء من حروب الجيل الرابع، بالتشكيك في الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية».
وشدّد على أن«مصر تتمسك برفض التهجير لأهالي فلسطين، وتهجير أهالي فلسطين معناه تصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر غير مقبول تماماً، ومصر تتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وتابع «أؤكد أن الضغوط الاقتصادية موجودة منذ فترة في ظل ظروف عالمية صعبة جداً، ودائماً هناك محاولات للنيل من الدول التي لها موقف مما يحدث بفرض أجندات عليها».
ولفت إلى أن «مصر منذ 2011 تعرف ما هي الأجندة التي تُدبر لها، والضغوط موجودة وسنظل نتعرّض لها، وبالتالي كانت رؤية القيادة السياسية، ولم نكن نفهم ما هي السرعة الرهيبة في المشروعات وبناء وتقوية الجيش وما يحدث حولنا على المستويين الدولي والإقليمي خير إجابة، والضغوط التي تتعرض لها المنطقة والدولة ليست بالقليلة ولكن الدولة كانت تعي حجم التحدي».
وتابع «أؤكد على حقائق واضحة، وهي أن الدعم المصري الكامل للفلسطينيين وللقضية ليس وليد اللحظة وإنما هو استمرار للدور المصري التاريخي الذي لم ولن تتخلى عن القضية، ومصر لم يكن لها أجندة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، بل تضحي وستضحي لصالح الشعب الفلسطيني، ونتعامل مع الأطراف الفاعلة في الشأن الفلسطيني لصالح الشعب الفلسطيني، فلا سبيل لحل القضية إلا بحل الدولتين العادل والشامل بإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو» 1967.
وفي السياق، قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إنه «من الضروري التعاون مع الحكومات العربية، والتي تبذل جهوداً كبيرة للتصدي لانتهاكات الاحتلال، وهو ما يبدو في مخطط التهجير، والذي تبدو مصر هي المستهدف الرئيسي منه».
وصرّح بأن «الاعتداءات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، تشهد فلسفة جديدة، باستهداف المستشفيات، وحرمان سكان غزة من أبسط حقوقهم الغذاء والدواء والوقود».
ميدانياً، استقبل معبر رفح، أمس، 240 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، بينما دخلت إلى غزة شاحنات مساعدات، وسيارات إسعاف لنقل جرحى إلى مصر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي