معرفي: ملف إعفاء الكويتيين من «شينغن» جاهز... وبانتظار موافقة البرلمان الأوروبي

كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي أن ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة «شينغن» جاهز منذ فترة طويلة، والموضوع في عهدة البرلمان الأوروبي.
وقال معرفي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة البلجيكية بمناسبة عيد الملك مساء أول من أمس، بحضور حشد من السفراء و الديبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، «لقد اتخذنا خطوات إيجابية في الإعفاء من شينغن، وننتظر قرار البرلمان الأوروبي، ونتمنى أن نسمع أخباراً سعيدة في هذا الشأن قريباً».
وبخصوص تأشيرة «شينغن» الرقمية عبر الانترنت، أوضح معرفي أن «الفكرة لم تتبلور بعد وبحاجة إلى إجراءات كثيرة، وقد تحتاج إلى 5 سنوات للتطبيق».
وبشأن عضوية الكويت في مجلس حقوق الإنسان، قال «لدينا خطة عمل كاملة وشاملة، بالتعاون مع كل الأطراف المعنية، وسيعقد اجتماع بهذا الشأن للجنة كبار المسؤولين بين الكويت والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في ديسمبر المقبل»، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع هو الرابع من نوعه، وأن الحوار الاستراتيجي بين الطرفين، سيشمل مجالات التعاون بين الكويت ودول الاتحاد الاوروبي بما فيها ملف التأشيرات».
وبين أن مسيرة العلاقات بين الكويت وبلجيكا تشهد لها ستة عقود من التعاون والتنسيق المثمر اقتصادياً وسياسياً وتنموياً ومختلف المجالات بما تصب في مصلحة البلدين، وكذلك في شأن القضايا العادلة في العالم وحفظ الأمن والسلم الدوليين ونزع فتيل الأزمات بالدعوة إلى الحوار ورفض العنف.
طريق واعد للتعاون
بدوره، قال السفير البلجيكي لدى البلاد كريستيان دومز «إن حجم التبادل التجاري بين بلاده والكويت بلغ 371 مليون يورو عام 2022، لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك بكثير»، مضيفاً «سنحتفل في العام المقبل بالذكرى الستين لعلاقاتنا الديبلوماسية، وستوفر لنا هذه الذكرى الكثير من الفرص لتسليط الضوء على تعاوننا الوثيق والارتقاء به إلى مستوى أعلى».
وأكد أن «بلجيكا والكويت لهما مقعد في مجلس حقوق الإنسان، وهذا طريق واعد للتعاون الوثيق، كما يشارك البلدان أيضاً في التحالف المناهض لداعش، ويتعين علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد من علاقاتنا الثنائية وأن نلاحظ أننا نعيش في بيئة مضطربة تتسم بتجدد العنف والصراع في القارة الأوروبية، وأخيراً في الشرق الأوسط، وفي هذا السياق الدولي القاتم نحتفل باليوم العالمي للطفل،حيث تلتزم بلجيكا بحماية وتعزيز حقوق الطفل».
وأشاد بـ«دعم الكويت الإنساني السخي والثابت للشعب الفلسطيني، وأنا على يقين أن الكويت، بقدرتها الكامنة وإمكاناتها الكبيرة على التواصل مع الدول الأخرى لدعم السلام والحوار، يمكنها أن تفعل الكثير».
مجالات واعدة للتعاون السياحي والاستثماري والصحي
أشار السفير معرفي إلى حجم التبادل التجاري المتميز بين البلدين والذي يشهد تزايداً مطرداً وهناك مجالات واسعة وواعدة جدا للتعاون لا سيما السياحي والاستثماري والتعاون المثمر في المجال الصحي.
واستذكر معرفي موقف مملكة بلجيكا الصلب إبان الغزو العراقي لدولة الكويت ووقوفها بجانب الحق الكويتي، مؤكداً أن البلدين سيحتفلان العام المقبل بمرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما.