No Script

خواطر صعلوك

أنصبة المعلمين والمعلمات!

تصغير
تكبير

تعاني مدارس وزارة التربية من غياب العدالة في توزيع الأنصبة «الحصص الدراسية» على المعلمين والمعلمات البالغ عددهم 88 ألف معلم ومعلمة في كل المراحل.
وقد تصل أحياناً المسألة إلى وجود عشرة معلمين أو معلمات في قسم واحد، بينما المدرسة التي أمامهم ولا يفصل بينهما سوى شارع يوجد فيها فقط رئيس قسم ومعلم أو معلمة واحدة.

وأحياناً يسقط «الجدول الدراسي» على رؤوس طلاب وطالبات لا يدرسون لمدة شهر كامل في العام كامل بسبب عدم وجود معلم أو معلمة.
تنتشر هذه المشكلة في مدارس الإناث أكثر منها في الذكور، ويتدخل بعض أعضاء مجلس الأمة «بصورة فجّة» لمنع نقل معلم أو معلمة من مدرسة إلى أخرى لسد حالات النقص.
وبالتالي، فهناك مدارس بها زيادة ومدارس أخرى بها نقص، لتعبر عن حالة «النقص» الشديد لإدراك أن غياب العدالة يهدم المنظومة القيمية وجودة التعليم.
فتخيل عزيزي القارئ، معلمة تدير عشرة صفوف بكتب التلاميذ واختباراتهم وأوراق عملهم ووسائلهم التعليمية واحتياجات الطلبة المتعثرين بينهم، واحتياجات الموهوبين منهم، إضافة إلى التكليفات من رئيسة القسم والمديرة المساعدة والمديرة والتوجيه الفني... ومعلمة أخرى لديها صف واحد فقط!
وبالتالي، أصبحت هناك مشاكل موسمية تتكرّر كلّ عام في وزارة التربية مثل المكيفات وصيانة الحمامات وعقود النظافة وغياب العدالة في توزيع المعلمين والمعلمات.
من المسؤول؟
التواجيه الفنية، أم مراقب التعليم، أم مدير الشؤون التعليمية، أم مدير المنطقة، أم التنسيق في ديوان عام الوزارة، أم الحالة المليئة بالهراء التي تسمح لبعض أعضاء مجلس الأمة أن يتدخلوا في العملية التعليمية، أم حالة تبادل المصالح على حساب أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يتضرّرون كلّ عام بسبب هذه الظاهرة، ويتكدس عليهم المنهج ويتم تقديمه بطريقة «سلق البيض»؛ لكي تتدارك الوزارة التأخير بسبب حالات النقص الحادة؟
إنّني أتوجه برسالة إلى «المسؤول» القادر على حل هذا التحدي، فهناك معلمون ومعلمات وصل بهم الأمر إلى البكاء من الظلم... والظلم ظلمات على فاعله في الدنيا والأخرة. وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
moh1alatwan@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي