أوجه رسالتي تلك إلى «سارة» زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتأتي رسالتي تلك كونها تعمل كأخصائية نفسية تربوية في أن تقوم بواجبها تجاه وطنها المزعوم وزوجها الذي يعاني من أمراض نفسية كثيرة منها، كونه يمتلك شخصية سايكوباثية ومن اعراضها الغطرسة وافتقار الشعور بالتعاطف مع ضحاياه وجنون العظمة وعدم الشعور بالذنب أو الندم على أفعاله، وعدم الاكتراث بالعالم المحيط به بدءاً بمجتمعه مروراً بشعوب المنطقة، وانتهاء بالعالم الدولي وقوانينه التي تدين الجرائم الإنسانية وغيرها من الأمور التي تعرفينها أكثر من غيرك كونك اقرب الناس إليه.
ان بنيامين نتياهو، قبل ان يكون سياسياً ورئيساً لحزب الليكود فانه يمتاز كونه قضى أطول فترة في تاريخ إسرائيل السياسي منذ نشأتها، حيث شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من خمسة عشر عاماً، وهو أول رئيس وزراء يولد في إسرائيل، علماً بأن عمره أربعة وسبعين عاماً قضاها في القتل والمؤامرات داخل وخارج مجتمعه. وكان قد شغل منصب مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة في منتصف الثمانينات ثم عضواً في الكنيست ثم نائب وزير الخارجية ثم عضو كنيست، ثم وزيراً في اكثر من وزارة منها وزير الخدمات الدينية.
وتلقى نتنياهو بشكل جيد العلم في الولايات المتحدة الأميركية، حيث درس العلوم والهندسة وقد حصل على الماجستير ولم يكمل الدكتوراه كي «يتشيحط» كما نقول في (اللغة العامية في الكويت)، ثم انه يتصف بمواصفات لا تخفى اذ انه «عسماوي» ويجيد اللغتين الانكليزية والفرنسية إضافة إلى العبرية وقد حصل على دكتوراه فخرية وجائزة، وقد شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر والغارة الإسرائيلية على لبنان في عام 1968م ومعركة الكرامة وغيرها من العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني، وتجمعه صداقة قديمة مع الرئيس الأميركي السابق ترامب، فاستغل صداقته معه كي تعترف أميركا بالقدس كعاصمة لاسرائيل.
وكان والده مؤرخاً اسرائيلياً واسمه بن صهيون ميليوكوفسكي، وقد شغل منصب استاذ تاريخ في جامعة كورنيل الأميركية، كما انه باحث في الحركة الصهيونية وكان له دور في الضغط في أميركا لدعم إنشاء الدولة اليهودية، ولا نعرف لماذا قام والده عند هجرته إلى كندا بتغيير اسمه الأخير من «ميليكوفسكي» إلى «نتنياهو» والتي تعني «الله اعطى».
وتأتي والدة نتنياهو تسيلا سيغال، التي ولدت في القدس التابعة للامبراطورية العثمانية، والتي تعرفت على والد نتنياهو اثناء الدراسة في فلسطين فتزوجا وانجبا بنيامين نتنياهو واخوته.
ولم تكن شخصية نتنياهو عنيفة من فراغ بل لأنه مر بتجربة سيئة، إذ أنه يعاني نفسياً من فقد شقيقه الأكبر يوناتان، في عام 1976م، في عملية اقتحام الطائرة الإسرائيلية المخطوفة في أوغندا، ما ترك اثراً كبيراً على نفسيته وردات فعله غير الطبيعية في الكثير من الاحيان، إلا ان له شقيقاً آخر هو عيدو نتنياهو، وهو طبيب ومؤلف مسرحي.
ولنتنياهو مؤلفات اهمها كتاب يحمل اسم «الارهاب» في منتصف الثمانينات، ثم كتاب «مكان بين الأمم» إضافة الى كتاب عن مكافحة الارهاب وكيف تستطيع الدول الديموقراطية الحاق الهزيمة بالارهاب المحلي والعالمي في عام 1995، وربما يا سارة تكتبين انتِ في يوم ما عندما تدخلين السجن عن الارهاب الذي قام بتأصيله وممارسته زوجك نتنياهو.
ومن هذا المنطلق، اطلب منك البدء بوضع برنامج علاجي له وتنفيذه في أسرع وقت ممكن من أجلك ومن أجل أسرتك، فلعله يدرك ما فعله هو وأسلافه في أرض عربية تاريخية سكنها شعب عربي منذ آلاف السنين.
أدرك انك في الخامسة والستين من عمرك، وانك ربما متورطة معه في قضايا فساد بانتظاركما امام أروقة المحاكم الإسرائيلية التي تكون عادة عادلة تجاه المواطن الإسرائيلي، وغير عادلة تجاه الفلسطيني، أي انك إن دخلت السجن معه فانه سيرفض حتماً اللقاء الشرعي وإن لم تدخلي السجن فانك لن تزورينه لكنك لن تطلبي الطلاق كي تنعمي بالأموال التي قمتم بسرقتها طوال فترة عمله السياسي.
أطلب أن تقومي بدورك كزوجة وكأم لابنيك «يائير وأفنير»، وكذلك ابنه الأكبر من زوجته الأولى التي لم تكن «شريكتك» يوماً ما واسمها ميريام وايزمان، ويقال انه كانت له زوجة ثالثة... لكنك يا سارة «نسرة» استطعت سلب لبه بجمالك والسيطرة عليه بسحرك فلم يعد يرى امرأة غيرك.
همسة:
زوجة «نتن يا هو» لا تخلو حتماً من النتانة، عليكما اللعنة.