No Script

رسالتي

حماس تاج الرأس

تصغير
تكبير

لايزال العالم يتحدث عن المعجزة - إن صح التعبير - التي أبهرتهم بها حماس في معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر.
فقد نشرت مجلة نيوزويك الأميركية في عددها الصادر في 15 نوفمبر تقريراً عن عملية طوفان الأقصى، وكيف تمكنت حركة حماس من اختراق حصون دولة الاحتلال والسياجات الأمنية، المدعومة بشبكة استخبارات إلكترونية دقيقة، يقف وراءها جيش عالي التدريب ومجهز بأحدث الأسلحة، ومن ثم التمكن من قتل 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 240، وتدمير دبابة ميركافا التي تعتبر فخر الصناعة العسكرية الصهيونية.

ووضح التقرير أن هذه العملية أصابت الإسرائيليين بصدمة عميقة، كما ترددت أصداؤها في قاعات وزارة الدفاع الأميركية، وجعلت الخبراء العسكريين يشعرون بالقلق، من تمكن حماس ذات التكنولوجيا البسيطة نسبياً من تجاوز الأمن العالي التقنية للجيش الإسرائيلي.
و أشار التقرير إلى المهارة التي مكنت حماس من تجاوز القبة الحديدية، ومن ثم ضرب صواريخها العديد من المدن في الأراضي المحتلة.
كما تحدث التقرير عن الفشل الذريع للاستخبارات الإسرائيلية في مراقبة اتصالات حماس، والتي كان من الممكن من خلالها اكتشاف العملية قبل تنفيذها.
وأشار التقرير إلى قضايا أخرى، نجحت فيها حماس وفشل فيها الكيان الصهيوني لم نذكرها لضيق المساحة.
عملية طوفان الأقصى جعلت الشعوب العربية والإسلامية تشعر بالفخر والاعتزاز بحركة حماس والتي تمكنت من تمريغ انوف الصهاينة في التراب، والقيام بعمل عجزت عنه الجيوش العربية والإسلامية.
لذلك، وجدت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس الدعم الكبير من جماهير أمتينا العربية والإسلامية.
الوحيدون الذي انزعجوا من عملية طوفان الأقصى هم دولة الاحتلال الصهيوني وداعموها في أميركا وأوروبا، والمتصهينون العرب!
أولئك الذين لم تختلف أقوالهم وأفعالهم عما كان يفعله المنافقون زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، من التخلف عن النصرة، والتخذيل عن الدعم، والشماتة في الشهداء، والوقوف مع العدو!
ليس من المروءة ولا الرجولة ولا الأخلاق أن ترى أشلاء إخوانك في غزة من أطفال ونساء وشيوخ، وترى الجثث الملقاة في الشوارع دون التمكن من دفنها، وترى الجرحى والمرضى يموتون في المستشفيات بسبب قطع الدواء والوقود ثم تتخلف عن دعمهم ومناصرتهم والوقوف معهم!
إن عجزت عن تقديم شيء لهم، فليس أقل من أن تكفّ لسانك عنهم.
لا خَيْلَ عندكَ تُهديها ولا مالُ... فَلْيُسْعِد النُطقُ إنْ لَم تُسعِد الحالُ
X: @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي