3 من 7 «مناطيد تجسس» كانت معطلة يوم هجوم «حماس»

مروحية إسرائيلية «أحرقت» مشاركين في مهرجان 7 أكتوبر

مكان المهرجان في مستوطنة ريعيم
مكان المهرجان في مستوطنة ريعيم
تصغير
تكبير
كشف تحقيق لشرطة الاحتلال، عن مسؤولية الجيش في مقتل مئات الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا يشاركون بحفل موسيقي في «غلاف غزة»، بالتزامن مع عملية «طوفان الأقصى»، من خلال قصف مروحي أحرق رتلاً كاملاً من السيارات والمحتفلين، مع مجموعة من مقاتلي النخبة في «كتائب القسام».
وبعد أكثر من 41 يوماً، من زعم مسؤولين إسرائيليين وغربيين، أن عناصر «القسام» ارتكبوا «مجزرة»، خلص تحقيق أولي للشرطة، إلى أن «مروحية حربية قصفت معظم الإسرائيليين قرب مستوطنة ريعيم في غلاف غزة أثناء محاولة استهداف مسلحين».
وذكرت صحيفة «هآرتس» عبر موقعها الإلكتروني، السبت، أن مقاتلي «القسام» الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر الماضي، لم يعرفوا مسبقاً بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم.

ونقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى، لم تسمهم، بأن مقاتلي حركة «حماس» اكتشفوا وجود المهرجان من خلال المُسيَّرات أو التحليق بالمظلات، ووجهوا العناصر إلى الموقع من خلال نظام الاتصالات الخاص بهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الشرطة «بتقديرنا، فإن نحو 4400 شخص كانوا حاضرين في الحدث، وتمكّنت الغالبية العظمى من الفرار بعد قرار تفريق المهرجان الذي تم اتخاذه بعد 4 دقائق من إطلاق رشقة صاروخية». ولاحقاً أُعلن عن مقتل 364 من المشاركين في الحفل.
وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي لم يكن على علم بحقيقة الواقع على الأرض، لأن «حماس» سيطرت على «فرقة غزة»، وعطلت كل وسائل التواصل.
ونبهت إلى أن جود جثث متفحمة يؤكد ما خلص إليه التحقيق، لأن «القسام» لا تملك أسلحة حارقة.
وتابعت أن عدداً من الطيارين من قاعدة «رمات داڤيد» أقروا بالقصف، لأنهم لم يكونوا يعرفون أين، ولا من يقصفون.
وذكرت المصادر أن التحقيق كشف عن تخبط وأخطاء عسكرية ستزيد من تعقيد الأمور، وستؤثر على مستقبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقد تدفع بالمزيد من التظاهرات ضده.
ويبدو أن نتنياهو لديه علم بالتحقيق، إذ طالب في مؤتمر صحافي مساء السبت بالمزيد من التأييد الشعبي والدعم الدولي، خصوصاً من الولايات المتحدة.
وقالت مصادر الصحيفة في الشرطة، إنه كان مقرراً تنظيم المهرجان يومي الخميس والجمعة، ووافق الجيش لمنظمي المهرجان على تمديده إلى يوم السبت، أيضاً، بناء على طلبهم.
بالونات التجسس
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مصادر أمنية وصناعية إسرائيلية، أن بالونات التجسس التي كان من الممكن أن تحذر من عملية «حماس»، كانت معطلة ولم يتم تحديثها أو صيانتها بشكل صحيح.
وأضافت أن 3 من أصل 7 «مناطيد» موجودة على حدود القطاع غير صالحة للعمل.
وتابعت الصحيفة أن بالونات«سكاي ستار»البيضاء المملوءة بالهيليوم، والتي كانت ذات يوم جزءاً أساسياً من العملية الأمنية الإسرائيلية على غزة، مجهزة بحمولة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار وبرامج التجسس.
وعلمت الصحيفة أن لواءين فقط من أصل 32، كانا قريبين من حدود غزة وقت الهجوم.
وأكد مصدر في الصناعة لديه معرفة تفصيلية بالبالونات«كانت الحمولة في المناطيد قديمة. لم يضعوا أي ميزانية لترقية أو شراء حمولات جديدة أو حمولات مختلفة».
كما تحدثت تقارير وتحقيقات، عن فشل منظومة «القبة الحديد» في التصدي لعملية «حماس»، وتجاهل الكثير من التحذيرات سياسياً وعسكرياً قبيل العملية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي