من الإطاحة ببوتين إلى «الديكتاتور» شي
هفوات بايدن «قتلت الإستراتيجية» الأميركية!
هل تسقط الحروب الخارجية... بايدن؟
- هل يسقط الرئيس الأميركي بسبب أوكرانيا وغزة؟
لم تكن هفوة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة حول الرئيس الصيني شي جينبينغ، أولى السقطات التي ورطته واستدعت توضيحات لاحقة من البيت الأبيض.
فبعد اللقطة الأخيرة التي وثقت وصف بايدن لشي بـ «الديكتاتور»، وامتعاض وزير خارجيته أنتوني بلينكن، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حوادث أخرى مماثلة.
ففي أكتوبرالماضي، انتشر مقطع فيديو يبدو فيه بايدن وقد ضل طريقه، بعد مشاركته في حملة لغرس الأشجار في حديقة البيت الأبيض.
وبدأ الرئيس الأميركي «الحائر» يتحرك في اتجاه واحد، لكنه توقف فجأة وبدأ يسأل الحراس عن الطريق الذي يسلكونه، وعندما وجهه حراسه في الاتجاه الصحيح، قال إنه «يريد أن يسير في الاتجاه الآخر»، إلا أنه في النهاية توجه إلى البيت الأبيض، كما أشار حراسه.
وفي مناسبة أخرى، ظهر بايدن مرتبكاً بعد خطاب ألقاه في مدينة بيتسبرغ - ولاية بنسيلفانيا، حيث لم يتمكن من إيجاد طريقه للنزول عن المنبر.
كذلك ارتكب في يونيو الماضي، هفوة خلال استقباله ناريندرا مودي في البيت الأبيض.
فقد تسبب بايدن في مشهد محرج حيث وضع يده على قلبه خلال عزف النشيد الوطني الهندي أثناء ترحيبه برئيس الوزراء الهندي في البيت الأبيض، في أحدث زلة برتوكولية للرئيس.
إطاحة بوتين ومواجهة الصين في تايوان!
أما عن روسيا، فأحدثت تصريحات لبايدن ضجة على الصعيد الديبلوماسي، بعدما ألمح إلى ضرورة تغيير النظام في روسيا، ما دفع البيت الأبيض إلى التشديد مسرعاً على أن الرئيس لا ينتهج سياسة جديدة.
وقد أثار خطاب بايدن قبل أشهر، أجراس الإنذار بأن النهج الأميركي يتغير بعدما طغى تعليق مرتجل قال فيه بايدن إن الحرب في أوكرانيا لن تسفر عن انتصار روسي، مضيفاً «لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة»، في إشارة إلى بوتين.
وسرعان ما أوضح البيت الأبيض أن بايدن لم يكن يدعو إلى تغيير النظام، لكنه كان يعني أنه لا ينبغي السماح لبوتين بممارسة السلطة على المنطقة.
وبينما واصلت إدارة بايدن سياسة «الغموض الاستراتيجي» الأميركية تجاه تايوان، حيث إنها لم تحدد بشكل قاطع ما إذا كانت ستتدخل للدفاع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في حال غزتها الصين، تعهد بايدن ذات مرة بالدفاع عن تايوان باستعمال القوة، ما دفع المراقبين إلى القول إن هفوات الرئيس «قتلت الإستراتيجية»!
تطلع لولاية جديدة
يشار إلى أن بايدن سيحتفل بعيد ميلاده الـ81 اليوم على أن يكون في مطلع ولايته الثانية في حال ترشح وفاز بها، وهي مسألة حساسة في معسكره الديموقراطي.
ويرى ثلث الأميركيين فقط أن الرئيس الحالي يستحق إعادة انتخابه عام 2024، بينما يفضل الباقون رؤية شخص آخر في منصبه، وفقاً لاستطلاع نشرته شبكة «سي إن إن» في أبريل الماضي.
كما أظهر استطلاع في مارس الماضي، أن تصنيف الموافقة الإجمالي لبايدن كرئيس للدولة قد انخفض إلى 42 في المئة من 45 في المئة في ينايير الماضي.
سقوط بايدن
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أن السياسة الأميركية مضطربة بسبب الصراعات في قطاع غزة وأوكرانيا، والتي يستغلها الرئيس السابق دونالد ترامب بمهارة.
وكتبت «إنه الاقتصاد يا غبي»... هذا القول المأثور الذي صاغه جيمس كارفيل، لبيل كلينتون في السباق الرئاسي عام 1992، ينطبق الآن على كل الانتخابات الأميركية.
هذه هي النقطة الأساسية والواضحة ومفادها بأن كل الانتخابات ترتكز على إحساس الناس برفاهتهم الاقتصادية.
وتابعت «يتضمن ذلك أيضاً إجابة السؤال: هل أعيش الآن بشكل أفضل مما كنت عليه قبل 4 سنوات؟».
وبحسب الصحيفة، فإن من المفترض أن تحدد الانتخابات الأميركية حالة الاقتصاد، لكن نجاح إدارة بايدن في هذا المجال لا يحظى بالتقدير المستحق.
وأضافت «لكن ماذا لو لم ينجح هذا عام 2024؟ إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي حول رئاسة بايدن، فستجد أنه لا يحظى بأي فضل في التعافي الاقتصادي الذي يبدو أنه يحدث في الولايات المتحدة. عدد الوظائف آخذ في الازدياد، والتضخم آخذ في الانخفاض. لم نعد نتحدث عن الركود، بل عن هبوط ناعم للاقتصاد الأميركي».
وأشارت «الاندبندنت»، إلى أن «ما يزعج السياسة الأميركية حالياً هو ما يحدث في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ويرجع هذا جزئياً إلى المناقشة الأميركية القديمة حول الانعزالية، أميركا أولاً في مواجهة القيادة العالمية، جسر متحرك ضد المدافع عن الديموقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد. لكن الحقيقة هي أن التموجات القادمة من شواطئ قطاع غزة في شرق البحر الأبيض المتوسط تصل الآن إلى الولايات المتحدة».
وتابعت «انظروا إلى الخريطة السياسية للولايات المتحدة. واحدة من الولايات الرئيسية هي ميتشيغن... فاز ترامب هناك عام 2016، وفاز بايدن عام 2020 بفارق 160 ألف صوت. لكن ميتشيغن لديها واحد من أكبر أعداد المسلمين في الولايات المتحدة. لقد صوتوا بغالبية ساحقة لصالح بايدن في هذه الانتخابات، خصوصاً بعد أن اقترح ترامب حظر دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة في 2016. لكنهم غاضبون بشدة من دعم بايدن لبنيامين نتنياهو».
ويحتاج البيت الأبيض، إلى إظهار قدر أكبر من الاهتمام بمحنة فلسطينيي غزة إذا كان يريد الحصول على فرصة للتمسك بالدولة في انتخابات العام المقبل.
وذكرت أن «موجة المظاهرات التي اجتاحت حرم الجامعات في الولايات المتحدة - لم تكن مؤيدة للفلسطينيين فحسب، بل كانت مصحوبة أيضاً بتصاعد في الحوادث القبيحة المعادية للسامية. فكيف سيصوت هؤلاء الشباب في العام المقبل عندما يبدو أن بايدن يمثل الصهيونية القديمة التي لا يؤمنون بها؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين سئموا من«الحروب التي لا نهاية لها»، وأن مليارات دولارات من دافعي الضرائب تُنفق على دعم أوكرانيا بالهجوم المضاد الذي يبدو أنه قد توقف، والقيادة الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لا تريد منح أوكرانيا سنتاً آخر.
ووفق الصحيفة، فإن ترامب وقع اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول الخليج، ولكن مع تولي بايدن المسؤولية، تشتعل الحرب.
فبعد اللقطة الأخيرة التي وثقت وصف بايدن لشي بـ «الديكتاتور»، وامتعاض وزير خارجيته أنتوني بلينكن، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حوادث أخرى مماثلة.
ففي أكتوبرالماضي، انتشر مقطع فيديو يبدو فيه بايدن وقد ضل طريقه، بعد مشاركته في حملة لغرس الأشجار في حديقة البيت الأبيض.
وبدأ الرئيس الأميركي «الحائر» يتحرك في اتجاه واحد، لكنه توقف فجأة وبدأ يسأل الحراس عن الطريق الذي يسلكونه، وعندما وجهه حراسه في الاتجاه الصحيح، قال إنه «يريد أن يسير في الاتجاه الآخر»، إلا أنه في النهاية توجه إلى البيت الأبيض، كما أشار حراسه.
وفي مناسبة أخرى، ظهر بايدن مرتبكاً بعد خطاب ألقاه في مدينة بيتسبرغ - ولاية بنسيلفانيا، حيث لم يتمكن من إيجاد طريقه للنزول عن المنبر.
كذلك ارتكب في يونيو الماضي، هفوة خلال استقباله ناريندرا مودي في البيت الأبيض.
فقد تسبب بايدن في مشهد محرج حيث وضع يده على قلبه خلال عزف النشيد الوطني الهندي أثناء ترحيبه برئيس الوزراء الهندي في البيت الأبيض، في أحدث زلة برتوكولية للرئيس.
إطاحة بوتين ومواجهة الصين في تايوان!
أما عن روسيا، فأحدثت تصريحات لبايدن ضجة على الصعيد الديبلوماسي، بعدما ألمح إلى ضرورة تغيير النظام في روسيا، ما دفع البيت الأبيض إلى التشديد مسرعاً على أن الرئيس لا ينتهج سياسة جديدة.
وقد أثار خطاب بايدن قبل أشهر، أجراس الإنذار بأن النهج الأميركي يتغير بعدما طغى تعليق مرتجل قال فيه بايدن إن الحرب في أوكرانيا لن تسفر عن انتصار روسي، مضيفاً «لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة»، في إشارة إلى بوتين.
وسرعان ما أوضح البيت الأبيض أن بايدن لم يكن يدعو إلى تغيير النظام، لكنه كان يعني أنه لا ينبغي السماح لبوتين بممارسة السلطة على المنطقة.
وبينما واصلت إدارة بايدن سياسة «الغموض الاستراتيجي» الأميركية تجاه تايوان، حيث إنها لم تحدد بشكل قاطع ما إذا كانت ستتدخل للدفاع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في حال غزتها الصين، تعهد بايدن ذات مرة بالدفاع عن تايوان باستعمال القوة، ما دفع المراقبين إلى القول إن هفوات الرئيس «قتلت الإستراتيجية»!
تطلع لولاية جديدة
يشار إلى أن بايدن سيحتفل بعيد ميلاده الـ81 اليوم على أن يكون في مطلع ولايته الثانية في حال ترشح وفاز بها، وهي مسألة حساسة في معسكره الديموقراطي.
ويرى ثلث الأميركيين فقط أن الرئيس الحالي يستحق إعادة انتخابه عام 2024، بينما يفضل الباقون رؤية شخص آخر في منصبه، وفقاً لاستطلاع نشرته شبكة «سي إن إن» في أبريل الماضي.
كما أظهر استطلاع في مارس الماضي، أن تصنيف الموافقة الإجمالي لبايدن كرئيس للدولة قد انخفض إلى 42 في المئة من 45 في المئة في ينايير الماضي.
سقوط بايدن
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أن السياسة الأميركية مضطربة بسبب الصراعات في قطاع غزة وأوكرانيا، والتي يستغلها الرئيس السابق دونالد ترامب بمهارة.
وكتبت «إنه الاقتصاد يا غبي»... هذا القول المأثور الذي صاغه جيمس كارفيل، لبيل كلينتون في السباق الرئاسي عام 1992، ينطبق الآن على كل الانتخابات الأميركية.
هذه هي النقطة الأساسية والواضحة ومفادها بأن كل الانتخابات ترتكز على إحساس الناس برفاهتهم الاقتصادية.
وتابعت «يتضمن ذلك أيضاً إجابة السؤال: هل أعيش الآن بشكل أفضل مما كنت عليه قبل 4 سنوات؟».
وبحسب الصحيفة، فإن من المفترض أن تحدد الانتخابات الأميركية حالة الاقتصاد، لكن نجاح إدارة بايدن في هذا المجال لا يحظى بالتقدير المستحق.
وأضافت «لكن ماذا لو لم ينجح هذا عام 2024؟ إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي حول رئاسة بايدن، فستجد أنه لا يحظى بأي فضل في التعافي الاقتصادي الذي يبدو أنه يحدث في الولايات المتحدة. عدد الوظائف آخذ في الازدياد، والتضخم آخذ في الانخفاض. لم نعد نتحدث عن الركود، بل عن هبوط ناعم للاقتصاد الأميركي».
وأشارت «الاندبندنت»، إلى أن «ما يزعج السياسة الأميركية حالياً هو ما يحدث في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ويرجع هذا جزئياً إلى المناقشة الأميركية القديمة حول الانعزالية، أميركا أولاً في مواجهة القيادة العالمية، جسر متحرك ضد المدافع عن الديموقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد. لكن الحقيقة هي أن التموجات القادمة من شواطئ قطاع غزة في شرق البحر الأبيض المتوسط تصل الآن إلى الولايات المتحدة».
وتابعت «انظروا إلى الخريطة السياسية للولايات المتحدة. واحدة من الولايات الرئيسية هي ميتشيغن... فاز ترامب هناك عام 2016، وفاز بايدن عام 2020 بفارق 160 ألف صوت. لكن ميتشيغن لديها واحد من أكبر أعداد المسلمين في الولايات المتحدة. لقد صوتوا بغالبية ساحقة لصالح بايدن في هذه الانتخابات، خصوصاً بعد أن اقترح ترامب حظر دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة في 2016. لكنهم غاضبون بشدة من دعم بايدن لبنيامين نتنياهو».
ويحتاج البيت الأبيض، إلى إظهار قدر أكبر من الاهتمام بمحنة فلسطينيي غزة إذا كان يريد الحصول على فرصة للتمسك بالدولة في انتخابات العام المقبل.
وذكرت أن «موجة المظاهرات التي اجتاحت حرم الجامعات في الولايات المتحدة - لم تكن مؤيدة للفلسطينيين فحسب، بل كانت مصحوبة أيضاً بتصاعد في الحوادث القبيحة المعادية للسامية. فكيف سيصوت هؤلاء الشباب في العام المقبل عندما يبدو أن بايدن يمثل الصهيونية القديمة التي لا يؤمنون بها؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين سئموا من«الحروب التي لا نهاية لها»، وأن مليارات دولارات من دافعي الضرائب تُنفق على دعم أوكرانيا بالهجوم المضاد الذي يبدو أنه قد توقف، والقيادة الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لا تريد منح أوكرانيا سنتاً آخر.
ووفق الصحيفة، فإن ترامب وقع اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول الخليج، ولكن مع تولي بايدن المسؤولية، تشتعل الحرب.