المشكلة مستمرة ولا حل إلا بتوقيع عقود صيانة جديدة

تهالك فواصل الجسور... يضاعف معاناة مُستخدمي الطرق

تصغير
تكبير

يتجرع مستخدمو الطرق الفرعية والرئيسية يومياً مرارة معاناة السير على الحفر والمطبات التي باتت تكسو أغلبية الشوارع، متحاملين على أنفسهم، أملاً في أن يجد مسؤولو وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق حلولاً عاجلة لصيانة الطرق بعدما فُقد الأمل بمشروع صيانة الطرق على أيدي شركات عالمية لأسباب عدة أدت بالنهاية إلى تعثر المشروع.
تلك المعاناة لم تقف عند مشكلة الطرق المتهالكة المستمرة منذ 2018، بل تخطتها وشملت أيضاً مشاكل فواصل ودعامات الجسور على الطرق السريعة، لتصعب من مهمة المعنيين في وزارة الأشغال وهيئة الطرق.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الراي»، إن «أكثر من 70 في المئة من فواصل ودعامات الجسور تحتاج لصيانات عاجلة، نظراً لحجم الخطورة التي يمكن أن يتعرض لها قائدو المركبات أثناء عبورهم على تلك الفواصل، فضلاً عن الأضرار التي تسببها لإطارات وعفشة سياراتهم»، متوقعة أن تظل هذه المشكلة على حالها لفترة طويلة لحين طرح عقود صيانة جديدة.
وبيّنت أنه «تم تخصيص بنود في عقود صيانة الطرق السريعة التي تم طرحها أخيراً لإصلاح فواصل ودعامات الجسور، إلا أن هذه العقود مازالت متعثرة»، مشيرة إلى عدم وجود أي عقود في الفترة الحالية لدى «هيئة الطرق» للقيام بهذه الأعمال، بمعنى أن مشاكل الفواصل ومعاناة مستخدمي الطرق ستظل على حالها.
وحذرت من خطورة إبقاء وضع فواصل الجسور على حالها دون صيانتها حتى لا تتطور وتودي إلى مشاكل تؤثر مستقبلاً على سلامة الهياكل الخرسانية للجسور، الأمر الذي من شأنه أن يرفع كلفة أعمال الصيانة إلى مبالغ مضاعفة.
المصائب لا تأتي فرادى
استدعت مشكلة فواصل الجسور التي تهدد سلامة قائدي المركبات، الحديث مجدداً عن سلامة الجدران الخرسانية.
وأشار مختصون في هيئة الطرق إلى عدم وجود عقود صيانة لجدران الجسور منذ إنشائها، مشددين على ضرورة توقيع عقود صيانة جديدة، للتأكد من سلامتها بين فترة وأخرى، خصوصاً جدران الجسور التي تكون محجوبة عن الرؤية بسبب الأشجار المحاذية لها.
وأوضحوا أنه «سبق وأن تم رصد شروخ في جدران جسر سلوى على طريق الفحيحيل
وتمت معالجة الموقف قبل تفاقم المشكلة».
إمكانيات ضعيفة
على الرغم من توجيه كثير من قائدي المركبات مناشدات عدة لمسؤولي وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق لإصلاح فواصل الجسور المتهالكة التي تهدد سلامة أرواح المواطنين والمقمين، إلا أن المختصين يستجيبون لمناشدة واحدة فقط من عشرات المناشدات التي يتم توجيهها بهذا الشأن لضعف الإمكانيات لدى الهيئة نتيجة عدم وجود عقود صيانة مسؤولة عن هذه الأعمال.
خيبة أمل
أعرب الكثير من مستخدمي الطرق عن خيبة أملهم في شأن موضوع صيانة الطرق المتهالكة.
وعبّروا عن تفاؤلهم بالأنياء عن صيانة الطرق من قبل شركات عالمية، لكن المؤشرات غير مشجعة بعد تعثر المناقصات المطروحة.
40 في المئة من فواصل الجسر الواحد بحاجة للصيانة
قالت مصادر مطلعة في هيئة الطرق إن«الجسر الواحد يتكون من عدة فواصل، وبعد إجراء معاينة ومسح ميداني لفواصل جسور الطرق السريعة، تبيّن أن 40 في المئة من فواصل الجسر الواحد تحتاج لصيانة عاجلة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي