النائبان استأنفا «المواجهات الودية» وسخنا الأجواء الباردة في قالب كوميدي

البراك لدميثير: التزم بكلمة رجّال وأيّد استجواب العبدالله خلف: معكم ضد الحكومة إذا وقفتم معي في مساءلة العفاسي!

تصغير
تكبير
|كتب مخلد السلمان|

استأنف النائبان مسلم البراك وخلف دميثير أمس «المواجهات الودية» التي تدور رحاها عادة في باحة مجلس الأمة الفسيحة محاولين هذه المرة تسخين الأجواء «الباردة» بتحريك ملف استجواب وزير الإعلام وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله في قالب كوميدي لم يخل من «الهمز واللمز».

وبين محاولة البراك المستميتة استمالة دميثير للوقوف في صف المعارضة السياسية والتزام «أبومشعل» بمواقفه الثابتة من الحكومة مع قليل من الوعود كان هذا الحوار المرصود صوتا وصورة من الإعلاميين:



البراك: صباح الخير «بومشعل»... خليك جاهز فهناك استجواب سيُقدم قريباً.

دميثير: أنا جاهز لأتفرج على الاستجواب وأخبرك بأني زعلان مع الحكومة.

البراك: مشكلتك يا بومشعل انك لا تتخذ رد فعل عندما تزعل على الحكومة.

دميثير: لانها «الحكومة» سرعان ما ترضيني من خلال ابتسامة أعضائها في وجهي ولكن انت يا بوحمود ماذا يرضيك؟

البراك: يرضيني فعلها الطيب... بس انت يا بومشعل وربعك من جرأتم الحكومة على الناس.

دميثير: هذا اتهام لا أقبله.

البراك: إذا... «جاي الاستجواب» وخلّي الناس تذكرك.

دميثير: معاك يابوحمود، بس أبي في المقابل مقايضة.

البراك: كررتها كثيرا يا بومشعل ولم تلتزم. وكان ذلك في استجوابي السابق (...) حلفت انك ستقف معي، ولم تلتزم... وقفت مع الحكومة.

دميثير: ما حلفت بانني سأكون مع طرح الثقة، وكنت بالفعل معك في الاستجواب ولكن ردود الوزير أقنعتني.

البراك: انت قلت «قبل شوي» انك تبي «مقايضة» نحن موافقون على طلبك... لكن علمنا ماذا تريد؟

دميثير: هناك «شغلة بسويها» في المجلس وأريد دعما منكم.

البراك: وما هي؟

دميثير: أبي استجواب العفاسي.

البراك: انت ما تقدر تستجوب، وأنا معاك بس التزم بكلامك.

دميثير: انت تعرفني جيدا يا بوحمود بأني التزم بكلمتي، وانت تعرف مواقفي ضد الحكومة وفي الوقت نفسه هناك محبة ومودة بيننا.

البراك: انت طلبت المقايضة وليس أنا فالتزم بطلبك.

دميثير: لا، أنا أريد أن تقفوا معي في موضوع آخر.

البراك: طيب يا بومشعل قل ماذا تريد؟

دميثير: خلها بيني وبينك.

البراك: لكن تذكر انك في كل استجواب تقف في نهايته مع الحكومة.

دميثير: غير صحيح أنا كنت ضد الحكومة في استجواب الكليب.

البراك: خلاص احلف أمام الحضور بانك ستقف معنا في الاستجواب.

دميثير: لماذا أحلف؟... الكلمة كافية.

البراك: خلاص قل «التزم بكلمة رجّال».

دميثير: «اللي خلقنا فرقنا»... واذا قدمتم الوزير وكانت هناك ادانة للوزير فسأكون معكم، لكن مشكلتكم انكم مختلفون معه سياسياً.

البراك: لا والله لسنا مختلفين معه سياسيا ولكن هل انت وكيل الحكومة يا بومشعل؟ ومع تقديري واحترامي هل الحكومة...

دميثير: ما أبيك تكمل.

البراك: المهم اني اشتقت لك يا بومشعل واتصلت عليك أكثر من مرة لكن هاتفك كان مغلقاً وعزيز وغالي يا بومشعل. واذكروا يا اخوان ان هذا الحديث يتكرر قبل حل مجلس الأمة.

«أحد الصحافيين يتدخل ويسأل: كل شيء في الدنيا ممكن، فهل من الممكن أن نتوقع يا بوحمود أنك ستقدم استجواباً يوماً ما بمشاركة النائب دميثير وتقفا على المنصة جنبا إلى جنب؟».

البراك: كل شيء ممكن الا «هاذي» واذا حدث ذلك فأكيد راح يصير شيء في الدنيا معكوس... كل شيء ممكن إلا خلف يعارض الحكومة.

الصحافي: لو كنت ناخباً هل تعطي صوتك لأبومشعل؟

البراك: لا... ولا يحلم فيه.

دميثير: ولا البراك يذوقه لأني أعرف نواياكم.

وتبادلا الضحك وخرجا من المجلس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي