أضرار الأمطار اقتصرت على غرق شوارع وسراديب... والجو أغرى المئات للانطلاق إلى الطبيعة

«الديمة»... مطر وبر

تصغير
تكبير

- الاستاد: تنسيق «الأشغال» مع الجهات المعنية لرفع جاهزية الفرق
- أحمد الصالح: كميات الأمطار فاقت القدرة الاستيعابية لشبكة التصريف

بأقل الأضرار، تجاوزت البلاد الحالة المطرية لـ«الديمة» خلال اليومين الماضيين، حيث اقتصرت الأضرار على غرق بعض الشوارع في منطقة حولّي، وبعض مناطق محافظة العاصمة نتيجة هطول أمطار غزيرة بلغت 60 ملم خلال ساعة.
وما أن هدأ حال الجو، بعد ظهر أمس، حتى انطلق الجميع إلى البر بحثاً عن المتعة مع اعتدال الطقس وأجواء الغيم والمطر، فكان أن تزيّن البر بلوحات جميلة لمرتاديه، لم تخل من بعض المنغصات التي تمثلت في وجود الشباب الذين استعرضوا على البقيات وعرّضوا حياتهم وحياة مرتادي الطريق للخطر.

وكانت فرق طوارئ وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق، تعاملت، ليل أول من أمس، مع الحالة المطرية التي فاقت كمياتها قدرة الشبكة الاستيعابية المصممة على 22 ملم، بمساندة الإدارة للدفاع المدني وقوة الإطفاء، واستقبلت بدالة الوزارة 180 بلاغاً.
وقُبيل بدء المطر الغزير، عقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الأشغال العامة بالوكالة الدكتور جاسم الاستاد اجتماعاً مع قيادات الوزارة في غرفة العمليات للوقوف على الاستعدادات الكاملة لموسم الأمطار.
وشدّد الاستاد على أهمية رفع حالة الجهوزية لقطاعات وزارة الأشغال، تزامناً مع إعلان إدارة الأرصاد الجوية في شأن الحالة المطرية، حيث وجّه قياديي الوزارة والفرق التابعة للتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، مثل وزارات الداخلية والكهرباء والماء والنفط وقوة الإطفاء العام والحرس الوطني والإدارة العامة للطيران المدني، في هذا الشأن.
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الأشغال المهندس أحمد الصالح، بأن «60 ملم، كمية كبيرة فاقت القدرة الاستيعابية لشبكة تصريف مياه الأمطار».
وقال إن «الفرق المعنية تواجدت على مدار الساعة في جميع نواحي البلاد لمتابعة ومعالجة شبكة الأمطار والتعامل مع تجمعات المياه في عموم المناطق الداخلية والطرق العامة».
وأشار إلى التنسيق المستمر مع الدفاع المدني والجهات ذات الصلة، للتعامل الفوري مع أيّ بلاغ يرد إلى الوزارة والجهات التابعة لها عبر قنوات التواصل أو الخط الساخن رقم (150).
الأمطار تعود... الأحد
توقّع مدير إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي هطول أمطار الأحد المقبل، مبيناً أن طقس نهاية عطلة الأسبوع سيكون معتدلاً نهاراً، ومائلاً للبرودة ليلاً.
وقال القراوي «من المتوقع أن تقل السحب تدريجياً مع فرص تكوّن الضباب على بعض المناطق، وسط تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي سطحي متزامن مع منخفض آخر في طبقات الجو العليا، على أن تعاود فرص الأمطار مرة أخرى الأحد المقبل».
وأوضح أن طقس ليل الجمعة سيكون مائلاً للبرودة ورطباً على المناطق الساحلية، والرياح شمالية غربية إلى متقلبة الاتجاه، خفيفة إلى معتدلة السرعة ما بين 6 و30 كيلومتراً في الساعة، مع فرص لتكوّن الضباب على بعض المناطق.
«الإطفاء»: بلاغات بلا إصابات
أعلنت قوة الإطفاء أن «فرقها تعاملت مع بلاغات عدة معظمها خلال فترة هطول الأمطار في مختلف مناطق البلاد ولم يسجل وقوع إصابات».
وأضافت القوة، في بيان صحافي أمس، أن «معظم البلاغات كانت عبارة عن انحباس مركبات في الطرق المغمورة بالمياه وتجمع مياه الأمطار في بعض الطرق»، مشيرة إلى تعرّض عدد من سراديب المنازل لارتفاع منسوب مياه الأمطار فيها، حيث تم التعامل مع كل البلاغات وإنقاذ أشخاص عدة في بعض هذه الحوادث من دون تسجيل أي إصابات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي