واشنطن تلوّح بالمزيد ما لم تتوقف الهجمات ضد قواتها
مقتل 8 موالين لإيران بضربات أميركية في سورية
أوستن مصافحاً نظيره الكوري الجنوبي شين وون- سيك في سيول (أ ف ب)
ترك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الباب مفتوحاً، أمس، أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران، إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية.
وليل الأحد، نفّذ الجيش الأميركي ثالث غاراته الجوية في سورية خلال أسابيع، مستهدفاً منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلاً قرب مدينة الميادين، ما أدى إلى سقوط ثمانية مقاتلين موالين لطهران، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في سيول «هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات».
وأضاف أن «الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ قرب مدينتي البوكمال والميادين توالياً، بهدف عرقلة وتقليص حرية تحرك هذه الجماعات المسؤولة في شكل مباشر عن شن هجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية».
في المقابل، أكدت إيران أن الاتهامات الأميركية «لا أساس لها» وأن «فصائل المقاومة لا تتلقى الأوامر من إيران».
من جانبه، أعلن المرصد السوري، أن «ضربات جوية استهدفت مستودعاً للأسلحة في بلدة حسرات بريف البوكمال، ونتج عن الاستهداف تدمير المستودع بشكل كلي وسماع انفجارات متتالية نتيجة احتراق الذخائر في المستودع».
وأضاف «في الميادين، نفّذ الطيران غارة واحدة استهدف خلالها منصة إطلاق صواريخ في مزارع الحيدرية بالقرب من مدينة الميادين».
وتأتي سلسلة الضربات، رداً على الهجمات المتكررة على القوات الأميركية في العراق وسورية والتي بلغ عددها أكثر من 49 منذ 17 أكتوبر وأدت إلى إصابة عشرات الجنود.
وبين مساء الأحد وصباح أمس، تعرضت القوات الأميركية في شمال شرقي سورية، لأربع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة، من دون وقوع ضحايا.
وكانت الولايات المتحدة هاجمت موقعين لتخزين الأسلحة مرتبطين بإيران في سورية، الأربعاء، واستهدفت منشأتين في 26 أكتوبر، ذكرت أن إيران والمنظمات التابعة لها تستخدمهما في سورية.
وللحرب في غزة تداعيات على الولايات المتحدة خارج العراق وسورية، فقد أسقط المتمردون الحوثيون، الأربعاء، مسيّرة أميركية من طراز «إم كيو-9» قبالة السواحل اليمنية.