مشاهدات

ألستم مسلمين؟!

تصغير
تكبير

ذكرَ المولى عز وجل في محكم كتابه الكريم آيات عدة عن اليهود ومنها آيات تبين غضب الله عليهم ونهايتهم، وآيات تتحدّث عن خيانتهم، وآيات قرآنية تدل على فساد عقيدتهم.
فنذكر البعض منها:

اليهود من أشدّ الناس عداوةً للإسلام وأهله.
قال الله سبحانه: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» المائدة:82.
وقد وصفهم الله سبحانه في كتابه بأنهم قتلةُ الأنبياء والأولياء الذين يأمرون بالقسط من الناس.
«إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» آل عمران:21.
وأنهم سمّاعون للكذب، «وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ» المائدة:41.
ويتعاطون الربا وقد نُهي عنه، وينقضون المواثيق
«سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ» المائدة:42.
ويحكمون بالظلم، ويصفون الله تعالى بالنقائص، «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ» آل عمران:78.
وغير هذا الكثير من الآيات التي تصف أحوالهم، ومن طبائعهم الخيانة الملازمة لهم، والخيانة تكون في كل ما يُؤتمن عليه الإنسان من مال وعرض ودين وعهد.
فهؤلاء الصهاينة تاريخهم مخزٍ وليسوا أهلاً للثقة بهم، يستخدمون الحيلة مع الجميع بل وصلت بهم الجرأة فتطاولوا على الله عز وجل، فاليهود الصهاينة قساة مخادعون، تجرأوا على المولي عز وجل.
«وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ».
وهؤلاء الصهاينة الجبناء الأوغاد يستقوون على المسلمين بالدول العظمى التي تدعمهم وتساندهم وتقدّم لهم السلاح والعتاد والمحاربين لقتال إخوتنا أهل فلسطين، فكل هؤلاء أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء وشركاء في الظلم والقتل.
هكذا ذكرهم الله عز وجل، ويأتي المتصهينون من العرب الذين يتفوهون بقبيح الكلام ويدافعون عنهم، سوّد الله وجوهكم وأخرس ألسنتكم.
ومن كلماتهم:
- نحن واليهود أبناء عم!
- نحن والصهاينة أصدقاء وفي خندق واحد وسنسحق كل من يعادينا!
- «حماس» حركة إرهابية يجب أن تسحق وتنتهي؟
- الفلسطينيون أنتم لستم عرباً ولا رجالاً ولا أصحاب الأرض!
- مضيعة للوقت الوقوف مع الفلسطينيين في قضيتهم الخاسرة!
- اليهود أصحاب حق!
- إذا كانت هذه التفجيرات وراها ناس حلوين مثلكم ( go ahead ) وكلنا معكم!
- فلسطين ليسوا هم العرب الأول!
ألا لعنة الله على الظالمين وأخرس الله ألسنتكم، أين أنتم من القرآن الكريم؟
«أنّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً».
أتكونون فرحين بقتل المسلمين (الأطفال والشباب والنساء والشيبة) وهم آمنون في منازلهم، ألا تعلمون أنّ من أعان ظالماً سلّطه الله عليه، فكل مَن يُصفّق للظلم اليوم عليه أن يُجهّز نفسه غداً وينتظر أن يدوسه الظالمون بأقدامهم، الله يمهل ولا يهمل، وبالرغم من وقوف الدول العظمى مع الصهاينة فأمر الله نافذ على الظالمين ولو بعد حين.
ألا ترون أن شعوب العالم بمختلف توجهاتها ودياناتها تأثرت بتلك المجازر الوحشية والقتل المبرمج لإبادة شعب بأكمله، شعب تكالب عليه الظالمون ولا يتمكن من حماية نفسه من الصواريخ العابرة من البر والبحر والجو، فتلك الشعوب تأثرت بتلك المشاهد المؤلمة وحرّكتها قلوبهم الرحيمة وإنسانيتهم.
الأمة الإسلامية أمة واحدة، يجب أن يعي كل إنسان أنه لبنة في البناء يرص بعضه بعضاً ويقويه ويتماسك مع إخوانه المسلمين مصداقا لقول النبي الأكرم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا). قال الإمام علي، عليه السلام:
(الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخَلق).
ولذلك، علينا الاهتمام بأمور المسلمين وإغاثة المظلوم وعدم الرضوخ للذل والاستسلام للطغاة والمتجبرين، وعلى الإنسان ألا يذل نفسه بدافع الحرص والطمع، جاء في إحدى الروايات أن المؤمن يقبل كل شيء إلّا الذلة.
الصهاينة استهدفوا الوحدة العربية، ومن هنا تفرقت جهود الأمة العربية، وضعف تأثيرها بسبب المخطط الاستعماري الحديث المعادي للأمة والذي يستهدف في الأساس تفجير الخلافات والحروب الأهلية داخل الأقطار العربية، وإحياء الصراع العربي/ العربي، والهدف من وراء تلك الفتن تمهيد الطريق من أجل تقسيم المقسَّم وتجزئة المجزأ، واستثمر الكيان الصهيوني حال الوهن العربي والتشرذم لتحقيق أهدافه النتنة.
«يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
فالتطبيع من أهداف الصهيونية لجعل الأمة العربية رهينة في أيدي الصهاينة والتخلي عن نصرة قضايانا المحورية المقدسة.
رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة كونوا معاً متحدين فمن في الضفة ومن في غزة، كلكم فلسطينيون عدوكم واحد وهو المحتل الصهيوني، كفاكم الفرقة والتشاحن.
نسأل الله تبارك وتعالى الأمن والأمان وحفظ دماء المسلمين في كل مكان، ونستودعك اللهمّ أهلنا وأحبابنا في فلسطين الحبيبة، تلك الدّيار المُقدّسة التي باركت بها وما حولها أن تحفظها من كل سوء وشر.
يا رب سدد ضربات المقاومة واقتل الغاصبين ومن والاهم، كما أسالك أن تقذف الرعب في قلوب الصهاينة يا الله.
لقد أبهر الشعب الفلسطيني العالم ببطولاته وصموده.
فقد أبلوا بلاءً عظيماً منقطع النظير أمام أعتى جيوش العالم بأسلحتهم الفتاكة فكانوا بحق مصداقاً لقول الشاعر:
سأحمل رُوحِي عَلَى رَاحَتَي
وَأُلْقِي بِهَا فِي مَهَاوِي الرَّدَى
فإمّا حَيَاة تسرّ الصِّدِّيق
وإمّا مماتٌ يَغِيظ العِدى
اللهمّ احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي