البذور باتت محلية بعد 80 عاماً من انقطاعها
«المانغروف»... أصبح كويتياً
عبدالله الزيدان يزرع شتلة المانغروف (تصوير سعود سالم)
القائم بالأعمال الأميركي جيم هولتسنايدر يشارك السفيرة البريطانية بليندا لويس زراعة المانغروف
ديبلوماسيون يزرعون المانغروف
- سميرة الكندري: خطتنا زراعة 18 ألف شتلة حتى 2035
- عبدالله الزيدان: لدينا أول بنك لبذور المانغروف في تاريخ الكويت
بعد انقطاع نبات المانغروف عن البيئة الكويتية منذ الأربعينيات في القرن الماضي، وفي أعقاب زراعته قبل خمس سنوات، بات الآن لدى الكويت أول بذور محلية لهذا النبات الذي يساهم في تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون ويعتبر موئلاً مهماً للأسماك والطيور.
وأكدت مديرة الهيئة العامة للبيئة المهندسة سميرة الكندري أهمية زراعة نبات المانغروف كونه يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة، لافتة إلى أن «الكويت ملتزمة بالاتفاقية الإطارية لتطوير المناخ».
وبيّنت الكندري، في تصريح للصحافيين على هامش حضورها فعالية زراعة نبات المانغروف التي تمت في محمية الجهراء بالتعاون مع السفارة الإماراتية وحضور ممثلين عن 40 بعثة ديبلوماسية، أن «الكويت بدأت في زراعة المانغروف منذ 2018».
وزادت «زرعنا قرابة 1000 شتلة بالتنسيق مع البعثات الديبلوماسية وخطتنا زراعة 18 ألف شتلة حتى 2035»، موضحة أن «الهيئة تجهز لقمة المناخ التي ستعقد في دولة الإمارات»
وشددت على أن «الكويت ملتزمة بتقديم تقاريرها الوطنية ومشاريعها بتخفيض الانبعاثات، ومن هذه المشاريع استخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الأحفوري».
من جانبه، قال نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان «أصبح لدينا أول إنتاج كويتي لبذور المانغروف، وهذه ثمرة خمس سنوات من العمل بذلنا خلالها جهوداً كبيرة للوصول لهذه النتيجة».
وأضاف «بات الآن لدينا مانغروف كويتي، لأن الجيل الأول كان خليجياً، وبعد إنتاج هذه البذور بات لدينا مانغروف محلي متأقلم مع درجات الحرارة وجون الكويت، فضلاً عن ذلك نستطيع القول بأنه لدينا أول بنك لبذور المانغروف في تاريخ الكويت».
وأشاد الزيدان بالشباب الكويتي في إدارة المحافظة على التنوع الأحيائي في «الهيئة» الذين عملوا تحت إشرافه لإنجاز هذه المهمة، مضيفاً أن «المانغروف له أهمية كبيرة في خفض ثاني أكسيد الكربون، كما أن أشجاره تعد موائل طبيعية للأسماك والقشريات والطيور، فضلاً عن كونها مصدات طبيعية ضد نحر السواحل لأنها تقوم بتثبيت التربة، وتعزز مفهوم السياحة البيئية، ففي بعض الدول الخليجية هناك غابات من نباتات المانغروف».
وذكر أن «زراعة المانغروف تأتي متماشية مع اتفاقيات دولية عدة، منها اتفاقية مؤتمر الأطراف للتغير المناخي واتفاقية المحافظة على التنوع الأحيائي واتفاقية الحفاظ على الأراضي الرطبة».
وعبر الزيدان عن شكره للدول الخليجية لجهودها، وخاصة السفارة الإمارتية في إعادة تأهيل نباتات المانغروف في الكويت.