عقد لقاءات ثنائية مع كل من الأسد ورئيسي وأردوغان وعبدالله الثاني والبرهان

السيسي يُندّد بممارسات «من العصور الوسطى»

 السيسي التقى الأسد على هامش القمة في الرياض أمس (رويترز)
السيسي التقى الأسد على هامش القمة في الرياض أمس (رويترز)
تصغير
تكبير
ندّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمعاناة سكان قطاع غزة من «ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى».
وحذّر السيسي، أمام القمة العربية الإسلامية في الرياض، أمس، من توسع نطاق الحرب، قائلاً «مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها... بين ليلة وضحاها".
ودعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ومنع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم.

وأكد الرئيس المصري أنه «لا يُمكن أن تبرر الحرب في غزة بالدفاع عن النفس»، مشدداً على أن «سياسات العقاب الجماعي لأهل غزة من قتل وحصار وتهجير غير مقبولة ويجب وقفها فوراً».
ودعا السيسي إلى «إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات»، مشيراً إلى أن مصر «حذّرت مراراً من تداعيات السياسات الأحادية».
وطالب بـ«التوصّل لصيغة لحل الصراع بناء على حل الدولتين».
لقاءات السيسي
وأعلنت الرئاسة المصرية، أن السيسي التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على هامش القمة، وتبادلا وجهات النظر في شأن مستجدات التصعيد العسكري في غزة، وتوافقا على مواصلة تنسيق الجهود الحثيثة لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في ما يتعلق بانتهاج مسار التهدئة، وضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية، والتشديد على رفض تعريض الأبرياء في غزة لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية.
وأكدا على الموقف الثابت بأن تحقيق استقرار المنطقة «لن يتأتي إلا عن طريق تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية بمنظور متكامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال حل القضية وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
والتقى السيسي أيضاً، رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وأكد على مواصلة مصر سياستها الثابتة والداعمة للسودان على المستويات كافة، خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة.
وبحث السيسي مع الرئيس السوري بشار الأسد، التطورات في غزة، وتم تأكيد الموقف الثابت للدولتين "من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية.
وأكد السيسي حرص مصر على التسوية السياسية الشاملة في سورية، بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة سورية ويستعيد الأمن والاستقرار بها.
كما تبادل السيسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وجهات النظر حول الأوضاع في غزة، ومسارات العمل من أجل تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
واستعرض السيسي جهود مصر لدفع مسار التهدئة ووقف إطلاق النار، وقيامها بتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتم التطرق لأهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
والتقى السيسي أيضاً، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتناولا سبل تعزيز العلاقات واستمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.
وتطرق اللقاء إلى متابعة التنسيق والتشاور في شأن تطورات الأوضاع في غزة، حيث تم استعراض الجهود الحثيثة على كل الأصعدة لاحتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية.
وتوافق الرئيسان في شأن ضرورة الوقف الفوري للقصف المستمر والعمليات العسكرية لتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، للحيلولة دون المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية لأهالي القطاع، مع استمرار الدور المصري الجوهري في إنفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، وتضافر الجهود الدولية للدفع نحو تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي