وجع الحروف

الأولويات النيابية ـ الحكومية !

تصغير
تكبير

هناك توافق نيابي ـ حكومي على 29 أولوية وزعت على 17 جلسة... يعني إن شاء الله إذا استمر التعاون ونتج عنه إقرار الأولويات وطبقت على الفور خلال 7 أشهر فهذا يعد مؤشراً إيجابياً جداً ويبقى السؤال: هل سيتم إقرار الأولويات؟
لنتفاءل وبحذر، فالمجال/المعترك السياسي قد لا يحقق التوافق المنشود ما لم تكن هناك مجموعة متزنة حكيمة تتبع تنفيذ الأولويات وعدم السماح بمن يدفع للعودة للمربع الأول.

استغربت فقط بعد قراءة الأولويات عدم وجود خبرلمحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة ولا «حس» حول الحكومة الرقمية التي نتطلع لها كي نقضي على «الواسطة» إضافة إلى قانون «البدون».
أحياناً تختلف مع نائب أو وزير أو حتى زميل لكن يظل مستوى الاحترام موجوداً على المستوى الشخصي.
قد نشهد استجوابات مقبلة واستخدام أداة الاستجواب حق مطلق لأي نائب متى ما استنفدت كل الوسائل من استفسار وتوجيه نصح وسؤال برلماني، ولا يجب أن يجزع أي وزير من أي استجواب قد يقدم ولا يفترض أن يؤثر على الأولويات المتفق عليها.
قرأت الأولويات وذكر أنها (15 نيابية و14 حكومية) ولو تمعنت في كثير من القضايا لوجدتها من صلب عمل السلطة التنفيذية (الحكومة)... يعني بالإمكان إنجازها دون الرجوع للمجلس عبر نافذة الإصلاح الإداري، فالحكومة تمتلك كل المعلومات وعشرات من الدراسات قد تمت على كثير من القضايا خصوصاً في ما يتعلق بالزيادات والخدمات من صحة وتعليم وطرق وخلافه.
الشاهد، إن التيه الذي نعيشه تسبب في بقاء الكثير من القضايا في حالة تراكمية دون وجود حل، ويعود السبب لأننا لم نحسن اختيار من يقود مؤسساتنا ويعالج برؤية ثاقبة الخلل الذي يعاني منه المجتمع الكويتي.
لذلك، يفترض أن تحدد آلية عمل زمنية واضحة لتنفيذ تلك الأولويات والقضايا التي تبحث عن حل.
نص القانون الثالث لعالم الفيزياء نيوتن، على «إنه لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار وعكسه في الاتجاه».
يعني نحن أمام فريقين/توجهين، أحدهما مع الإصلاح وتحقيق آمال الشعب وآخر له أجندات خاصة قد تكون صالحة من منظور مختلف لكن يفترض أن نكون متفائلين بحثاً عن مخرج من عنق الزجاجة الذي حبسنا طيلة ثلاثة عقود دون إنتاج يعود بالنفع على الوطن والمجتمع بمختلف فئاته ومكوناته.
الزبدة:
هنا تذكرت قانون السقوط الحر الذي فيه ذكر بأن الجاذبية تسحب الأجسام لها عند السقوط.
وهذا القانون ينطبق على الحال التي نعيشها مجازاً، فنحن كأجسام (بفكر وثقافة وعقل وسلوك) نخضع لجاذبية أحد الطرفين/الفريقين/التوجهين وحسب المعطيات ونتائج الأداء نقرر مع أي جبهة نسقط وذلك حسب قوة جاذبيتها (منطق/أداء/حجة/أخلاق).
والأيام المقبلة كفيلة بكشف معادن الرجال و«اللي بالجدر يطلعه الملاس»... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي