حصل هذا في مهرجان البحرين للإذاعة والتلفزيون الذي انتهت أعماله أخيرا

تلفزيون الكويت صفر على الشمال ... و خسارات وخيمة

تصغير
تكبير
| كتبت ليلــى أحمــد |

في خبر غير دقيق نشرت وكالة الانباء الكويتية خبرا عن ان «الكويت تحصد سبع جوائز في مهرجان الخليج الحادي عشر للاذاعة والتلفزيون» الذي انتهت أعماله في البحرين أخيرا...والحقيقة المرة التي لم يذكرها الخبر ان تلفزيون الكويت حصد المركز السادس مناصفة مع الجمهورية اليمنية...؟

حضر حفل الختام وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله ووكيل الوزارة فيصل المالك والوكيل المساعد لشؤون التلفزيون بالانابة فوزي التميمي وعدد كبير من المديرين تركوا الوزارة وأعمالهم الكثيرة، ليحضروا حفل الختام ولـ«يعلن» أمامهم تدني مستوى أداء اذاعة الكويت وتلفزيونه.

اذاً... الاذاعة والتلفزيون اللذان شاركا بتسعة وعشرين عملا طلعوا صفرا على الشمال بحساب الاعمال الاحترافية، أعمال فاشلة بلا قيمة الا من جائزة فضية لبرنامج «ليلة فنان» لمحمد المسري وفضية اخرى لبرنامج ديني...



كذب الإعلام الرسمي

فلماذا يكذب الاعلام الرسمي ويعلن عن جوائز لم يحصدها أصلا، وكيف يوافق وزير الاعلام العبدالله ووكيله المالك ووكيل التلفزيون التميمي وعشرات المديرين وهم الحاضرون للحفل ويوافقون على بث بيان كاذب تعلنه وكالة الانباء الرسمية «كونا» لاغفال الخسائر المرة التي حصدها تلفزيوننا الوطني، كيف سمحوا لأنفسهم و«شواربهم» باخفاء الحقيقة عن الجماهير واستغفال عقول الامة في حفل بث على الهواء مباشرة من تلفزيون البحرين، وشاهدناه جميعا.

والنتائج الحقيقية كانت كالتالي:

- المركز الاول تلفزيون قطر.

- الثاني سلطنة عمان.

- الثالث الامارات العربية.

- الرابع البحرين.

- الخامس السعودية.

- السادس اليمن و... الكويت.



خيبة الأداء

هل يعقل أن يحضر وزير الاعلام وكبار قيادات الوزارة لمهرجان يتم الاعلان فيه عن خيبة أدائهم ويحصل على المركز الاخير، ألم تخجل هذه الكتيبة الملهوفة على السفر على ماتقدم من امتيازات مالية عالية ومخصصات رهيبة وتذهب لتجلس على مقاعد فيعلن أمامها... خيبتهم!

ألم يخجلوا من اعلان «حصدهم لسبع جوائز» ونحن الذين شاهدنا الحفل عرفنا انهم لم يحصلوا الا على جائزتين فضيتين بين دول الخليج العربي.

في العام الماضي حصل تلفزيون الكويت من نفس المهرجان على المراكز الاولى، وهذا العام حصلوا بلا فخر على المركز الاخير...!

الا يدل هذا على وجود خلل كبيرفي القيادة كانت النتيجة فشل ذريع.



أين الخلل؟

تلفزيون الكويت الذي كان يحصل على المراكز الاولى في مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون ومهرجان البحرين للاذاعة والتلفزيون يحصد الان المركز السادس مع اليمن.... التي لا تملك امكانيات فنية ولا قوى بشرية تقدم أعمالا جيدة فأصبح تلفزيون الكويت واذاعتها والذي تصرف له ملايين الدنانير... صفرا على مهرجان البحرين 2010.. لا بد من وجود خلل فما هو ؟



ماكو استعدادات

لكل مهرجان بالعالم لوائح يعرفها المشاركون جميعا، والمهرجانات دائما تحتاج الى استعداد مبكر وتحضيرات مهنية خالصة ليكونوا مشاركين في مسابقات بين عدد من الدول العربية والخليجية.

وقالت المصادر لـ«الراي»: ان أي استعداد وتحضيرات لم تتم، فلقد اتخذ الوكيل بالانابة فوزي التميمي لوحده ودون استشارة أحد قرارات اختيار الاعمال بنفسه ولوحده دون الرجوع للمختصين... الا ان التميمي الحريص على الحصول على جميع السفرات للقاهرة ولمهرجان كان بفرنسا ولمهرجان البحرين ولغيرها يسافر لها طوال العام ويترك ادارته للتلفزيون تتخبط بالجمود وسوء الاعمال المقدمة عبر شاشتها والتي حصدت أخيرا وأمام الملأ على المركز السادس وهو ما لم يحصل أبدا لتلفزيون الكويت.

وأضاف المصدر: وحين يكون في أيام قليلة في مكتبه فهو يستفرد بالقرارات المهمة ومنها اشتراك وزارة الاعلام بمهرجانات خارجية، ولانه أصلا من قطاع الشؤون المالية ومن الاعلان التجاري فلا يعرف شيئا عن لوائح المهرجانات الفنية وبالتالي لا يستعد قبل وقت بفنية واحترافية ليشارك باسم الكويت في المهرجانات.



طرايف مبكية

أثناء الحفل الذي بث على الهواء من البحرين كانت احدى الفقرات قد اعلنت عن تكريم ادارة المهرجان للوفدين السوداني والمصري،و كما شاهدنا على الهواء مشى وكيل التلفزيون بالانابة فوزي التميمي الى المنصة ومايدري شالسالفه -... وأمام الملأ.. أمام الوزير والوكيل وكبار ضيوف ومسؤولي المهرجان احتار الجميع على «سبب» صعوده الى منصة التكريم وهو الذي لم يستدعه أحد ولم يذكر أي شيء عن تكريم تلفزيون الكويت...!! فلماذا راز «وجهة» وماشي جدام الخلق لمنصة لم تطلبه!!

المذيع الخجول والمرتبك لصعود التميمي المتوجه اليه تساءل: هل جاء التميمي ليأخذ تكريم السودان ومصر... وتساءل «شالسالفة طالع»... «محد ناداك»... فحك التميمي اذنه ورجع الى مقعده.

هذا ما حدث على الهواء مباشرة وأمام الوزير العبدالله والوكيل المالك اللذين لم يهمسا باذنه بأن يقعد بمكانه، لان أحدا من المنصة لم... يناده!!



انحدار ما صار

الى متى سيظل تلفزيون الكويت متخبطا في اختيار قياداته، الا يوجد من داخل التلفزيون رجال متخصصون وعملوا لسنوات طويلة في هذا القطاع وكانوا وراء فوز تلفزيون الكويت في جميع المهرجانات،...الا يستحق أحد منهم ان يصبح وكيلا أصيلا للتلفزيون، بدلا من احضار أحد من خارج القطاع وما زال وكيلا للقطاع التجاري و«قرر» أن يشارك في جميع اللجان واستفرد بقرارات قتله مثل الغائه لمراقبة النصوص الدرامية التي تحسن وجه تلفزيوننا... الذي أصبح عجوزا في عهد التميمي والدليل هذه الخسارة الكبيرة والفادحة في مهرجان البحرين الاخير والذي يندى له الجبين.

هل يعقل أن تحصل الكويت ذات التاريخ الريادي ايام كانت الريبدة وطنية وحية - في الحصول على الدرجة صفر في الدراما وبرامج الطفل والبيئة والثقافة والمنوعات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي