«وعدونا بالتفكير... وننتظرهم قريباً في أنقرة»
وزير التجارة التركي: عرضنا على الكويت اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
عمر بولات
السفيرة التركية وعدد من الحضور يتابعون كلمة الوزير
،
كشف وزير التجارة التركي الدكتور عمر بولات، عن عرضه على الجانب الكويتي التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «Cepa» في حال رغبوا ذلك، مشيراً إلى أن «مثل هذه الاتفاقية وقعتها تركيا سابقاً مع كل من قطر ودولة الامارات، وبعد عرضها على المسؤولين في الكويت وعدونا بالتفكير في الأمر وسننتظرهم قريباً في أنقرة أو إسطنبول لمتابعة هذه الأمور».
وأشار بولات، في تصريح على هامش حفل استقبال أقامته السفارة التركية مساء أول من أمس، إلى التسهيلات الكبيرة للمستثمرين الأجانب في تركيا، في مجال الضرائب والتسجيل والتجارة الخارجية القوانين التجارية والوساطة، مؤكداً أنه «ليس لدينا أي تمييز ضد المستثمرين الأجانب، والجميع متساوون عندنا».
وبيّن أنّ «رجال الأعمال الأتراك عقدوا جلسات ثنائية مع رجال أعمال كويتيين، ونأمل في أن نرى نتائج إيجابية لهذه الاجتماعات قريباً». وشكر الكويت على حسن الضيافة في أول زيارة له كوزير للتجارة التركي للبلاد، وذكر أن «المحادثات الثنائية ركزت على تطوير علاقاتنا الثنائية في شتى المجالات الاستثمارية والتجارية».
وعلى صعيد العلاقات الشعبية، قال «لاحظت منذ وصولي الكويت مدى حب الشعب الكويتي لتركيا، فمنذ 40 عاماً، حينما بدأ الكويتيون في زيارة تركيا، وهم يحبونها ويحبون مدنها من القلب، مثل بورصة وصبنجة وإسطنبول، كما أن لديهم استثمارات ضخمة هناك. وفي المقابل الأتراك يحبون الكويتيين من القلب أيضاً، ويرون أنهم شعب كريم وخيّر يمد يد العون و المساعدة لأي شعب من شعوب العالم يمر بأزمة».
الكويتيون في الطليعة
استذكر وزير التجارة التركي عمر بولات مساعدات الكويت والهلال الأحمر الكويتي لتركيا في واقعتين مهمتين، الأولى حدثت في أغسطس 1999 حينما حدث زلزال مرمرة، والثانية عندما تعرض الجنوب التركي إلى زلزال مدمر «زلزال قهرمان مرعش» مطلع العام الجاري، موضحاً أن «الكويت والكويتيين كانوا في طليعة من هبوا لمساعدة إخوانهم الأتراك، نعلم ذلك ونحن ممتنون جداً لهم».
توافق سياسي
لفت بولات إلى أن الحكومة التركية الجديدة تسعى إلى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت في مختلف المجالات، واصفاً العلاقات السياسية بين البلدين بالممتازة، ولم تشهد ما يعكر الصفو على مدار تاريخها، مشيداً بحجم التوافق بين البلدين في السياسة الخارجية.