حصيلة الضحايا تعد من بين الأعلى خلال 2023
34 قتيلاً من قوات النظام والموالين بهجمات لـ «داعش» في البادية السورية
«داعش» يوقع عشرات القتلى في صفوف قوات النظام والموالين في سورية (رويترز)
وأفاد المرصد عن مقتل ثمانية عسكريين على الأقل و26 مقاتلاً آخرين غالبيتهم من قوات الدفاع الوطني، التابعة لقوات النظام، «جراء هجمات متزامنة شنّها تنظيم الدولة الإسلامية فجراً على حواجز ونقاط عسكرية» في البادية.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 30 عنصراً إلا أنه رجّح ارتفاع الحصيلة «لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
وشنّ التنظيم المتطرف هجماته على منطقة الرصافة في البادية السورية، الواقعة بين محافظات دير الزور (شرق) والرقة (شمال) وحمص (وسط).
وأفاد المرصد في وقت لاحق عن ضربات شنتها طائرات روسية على منطقة الرصافة ضمن البادية السورية، وحيث يتوارى عناصر التنظيم.
وأسفرت تلك الضربات، وفق المصدر ذاته، عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم.
وتعد حصيلة هجمات التنظيم امس، من الأعلى هذا العام، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن.
وفي 10 أغسطس، شنّ التنظيم هجوماً استهدف حافلة عسكرية في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، أسفر عن مقتل 33 عنصراً، في هجوم أعلن المرصد حينها انه الأعنف منذ مطلع العام الجاري.
وبعدما سيطر في العام 2014 على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سورية والعراق، مني التنظيم بهزائم متتالية في البلدين وصولاً الى تجريده من كل مناطق سيطرته العام 2019.
ومُني التنظيم بهزيمة أولى في العراق العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، ثم أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة أميركياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 مارس 2019 هزيمته التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، وآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق.
ورغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفّذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات الروسية الداعمة لدمشق، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات عدّة، تستهدف حيناً قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في وسط وشرق سورية، أو «قسد» في شرق وشمال شرقي البلاد.
ومنذ خسارة مناطق سيطرته كافة، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم أبوالحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غربي سورية.
وأعلن التنظيم في الثالث من أغسطس تعيين خلف له.
وتشهد سورية منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وبات غالبية السكان تحت خط الفقر.
كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.