القاهرة لن ترد على تصريحات إسرائيلية «غير رسمية» حول «نقل أسلحة» إلى القطاع

السيسي لبيرنز: الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية

السيسي مستقبلاً بيرنز في القاهرة أمس
السيسي مستقبلاً بيرنز في القاهرة أمس
تصغير
تكبير

- شكري لتورك: صدمة إنسانية من العقاب الإسرائيلي الجماعي للفلسطينيين
- الأزهر: الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين غاصب وعنصري
- الأوقاف: القتلة يفضحهم الله على رؤوس الأشهاد
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، لدى استقباله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز في القاهرة، محددات الموقف المصري في شأن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، «خصوصاً ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها».
كما أكد السيسي وبيرنز، بحضور رئيس الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل، على «قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
وشدد الجانبان على «الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ في مختلف المجالات، خصوصاً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة».

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن «اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة».
وبحسب البيان، أكد بيرنز «حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية».
وفي السياق، أكد وزير الخارجية سامح شكري، أنه «يجب على المجتمع الدولي التدخل فوراً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة».
وقال شكري خلال استقبال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في القاهرة، أمس، إن «الصدمة الإنسانية التي يستشعرها الجميع جراء القصف الإسرائيلي المستمر للمنشآت المدنية وسياسات العقاب الجماعي من حصار وتهجير، تحتم على الأطراف الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والسياسية تجاه إنهاء هذه الكارثة والتحرك الجاد لدعم وقف إطلاق النار في أقرب وقت».
وطالب بضرورة «بذل المزيد من الجهود المنسقة من الأطراف المختلفة لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «بالنوع والكم الكافيين لاحتياجات المواطنين بصورة مستدامة».
وشدد الوزير المصري على ضرورة إزالة «العوائق المتعمدة» التي يضعها الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن إدخال المساعدات «لا ينبغي أن يثني بعض الأطراف الدولية عن دعم الوقف الفوري لإطلاق النار، خصوصاً أن اليوم (أمس)، يوافق مرور شهر منذ اندلاع الأزمة، وتجاوز عدد الضحايا من المدنيين في غزة 10 آلاف، بينهم ما يزيد على 4800 طفل».
وأكد أن «الأمر يمثل دليلا صارخا على ازدواجية المعايير التي تتعامل بها بعض الأطراف الدولية مع النزاعات المسلحة في مناطق مختلفة».
وفي لقاء منفصل، أكد شكري لدى استقباله أمين سر اللجنة المركزية في حركة «فتح» جبريل الرجوب، «حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار من دون قيد أو شروط، وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولي والإنساني، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد الشعب الفلسطيني».
ورداً على اتهامات إسرائيلية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد، أمس، «لا تعليق على التصريحات الإسرائيلية من بعض الأشخاص في شأن دخول السلاح إلى غزة من سيناء، طالما لم تصدر عن مصدر رسمي».
وأضاف أن «الرسائل الأميركية إلى إسرائيل مشوشة ولا تحمي المدنيين في غزة، ولا بد أن تتحرك الدول وتبعث برسائل للضغط على تل أبيب، لاحترام القانون الدولي والإنساني، والدول لابد أن تضطلع بمسؤولياتها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع».
وفي محيط معبر رفح البري من الناحية المصرية، تواصلت أمس، التحضيرات لإدخال قافلة شاحنات جديدة لغزة، واستقبال رعايا أجانب، وجرحى فلسطينيين، بعد أن نجحت القاهرة، مساء الاثنين في إعادة 100 مصري، كانوا بين العالقين في القطاع.
من جانبه، قال وزير الأوقاف مختار جمعة، إنه «كلما حاول القتلة تبييض وجوههم واجتهدوا في تجنيد من يغسلون سمعتهم السيئة في القتل، وصنعوا جماعات إرهابية موالية لهم ليلبسوها وحدها ثيابهم الملطخة بالدماء فضحهم الله على رؤوس الأشهاد في الدنيا قبل الآخرة، أما آن للعملاء أن يستحوا من أنفسهم».
وأكد رئيس جامعة الأزهر الشريف سلامة داود، في تصريحات، أن «الكيان الصهيوني المحتل لأرض ‏فلسطين الشقيقة، كيان غاصب وعنصري، لا يراعي حرمة للإنسانية ويمارس إبادة جماعية ضد ‏الفلسطينيين، ويعتدي بشكل وحشي على حق الشعب الفلسطيني وحريته».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي