خالهن الصحافي سمير أيوب يتساءل «هل هذه كتب الإرهابيين المدرسية»؟

«احترقوا أمام عيني»... استشهاد 3 شقيقات بصاروخ إسرائيلي في طريقهن إلى بيروت

الشقيقات الشهيدات
الشقيقات الشهيدات
تصغير
تكبير
كانت الأخوات ريماس وتالين وليان شور، يتجهزن للتوجه إلى بيروت لتلقي التعليم بصورة موقتة بسبب الاشتباكات المتصاعدة بين إسرائيل و«حزب الله» في جنوب لبنان.
وعندما انطلقن الأحد، أصاب صاروخ إسرائيلي سيارتهن مما أسفر عن مقتل الثلاثة وجدتهن وإصابة والدتهن.
وقال خالهن سمير أيوب، الذي شاهد الضربة حيث كان على الطريق نفسه بسيارته الخاصة، «للأسف لم أستطع إخراج الأطفال الذين يصرخون ويطلبون الإنقاذ والنجدة وهم يحترقون أمام أعيني».

وبكى وهو يحكي القصة ويتذكر كلمات مثل «خالي» و«نج (أنقذ) أولادي».
وأضاف أن الفتيات احترقن حتى الموت داخل السيارة.
وأدلى أيوب، وهو صحافي محلي، بهذه التصريحات لـ «رويترز» الاثنين بينما كان يتفقد حطام السيارة. وكان يرفع الكتب المدرسية والحقائب المتفحمة بسبب الانفجار.
وتساءل «هل هذه كتب الإرهابيين المدرسية»؟
وتؤكد السلطات اللبنانية أن إسرائيل هي التي نفذت الضربة، وستقدم شكوى إلى الأمم المتحدة في شأن مقتل المدنيين.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته اشتبكت مع مركبة في لبنان الأحد «تحدد أنه يشتبه بنقلها إرهابيين» وإنه يحقق في التقارير التي تحدثت عن وجود مدنيين بداخلها.
وتبلغ الشقيقات الثلاث من العمر 14 و12 و10 أعوام، وهن أحدث ضحايا الحرب الدائرة في الشرق الأوسط التي بدأت في السابع من أكتوبر عندما هاجمت حركة «حماس» بلدات في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص.
ورداً على ذلك، قصفت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس» جوا وشنت غزواً برياً، ما أودى بحياة أكثر من 10000 فلسطيني، بينهم 4000 طفل.
«الأطفال كانوا يلعبون»
منذ ذلك الحين، اشتبك «حزب الله»، بانتظام مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية مع تزايد المخاوف من أن يتطور العنف إلى صراع أوسع بكثير.
ويقول مسؤولون أمنيون لبنانيون إن الغارات أسفرت عن مقتل نحو 60 من مقاتلي «حزب الله» وما لا يقل عن عشرة مدنيين.
ويعتقد سمير أيوب أن مسيرة إسرائيلية نفذت الهجوم، وكان من السهل رؤية أن السيارة كانت تقل أطفالاً.
وقال إن «الأطفال كانوا يلعبون» بالقرب من السيارة قبل أن يركبوها.
وأضاف هو وأفراد آخرون من عائلته ان المنطقة تعرضت لقصف في الصباح لكنه توقف، ولم يسمعوا سوى أصوات مسيرات في السماء قبل الانفجار.
وقالت أحلام إبراهيم، وهي أيضاً من الأقارب، إنها لا تتوقع أن يكون هذا الفصل المظلم الأحدث في جنوب لبنان هو الأخير. وأضافت أن هذا ليس جديداً على إسرائيل وهذه ليست المرة الأولى التي يكابدون فيها مثل هذه الأمور.
ويمثل القتال الحالي أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ أن خاضت إسرائيل و«حزب الله» حرباً عام 2006 أودت بحياة 1200 في لبنان، معظمهم من المدنيين، و158 في إسرائيل، معظمهم جنود.
ومن بين القتلى في جنوب لبنان في الصراع الحالي عصام عبدالله، الصحافي من «رويترز».
واتهم الجيش اللبناني، الجيش الإسرائيلي، الذي ادعى إنه يبحث القضية.
ودعت «رويترز»، تل أبيب إلى إجراء «تحقيق شامل وسريع وشفاف» في مقتل عبدالله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي