خلال فعالية «تداعيات الألغام على البيئة»
الكويت: نسعى لتخفيف وطأة الإنسان على البيئة... في الحرب والسلم
تكريم ذوي الشهداء الذين قضوا في عمليات نزع الألغام
جانب من المعرض المصاحب للفعالية
- الجارالله: إحراق 730 بئراً نفطية من أكثر جرائم البيئة بشاعة وتأثيراً
- العقاب: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة بيئية يستحق محاكمته عليها
كونا - أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله، أمس، إيمان الكويت وسعيها لتخفيف وطأة الإنسان على البيئة، سواء أثناء الحروب والنزاعات أو أوقات السلم، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة ومحاسبة أي جهة، تخل بالمواثيق الدولية في الحفاظ على البيئة واستدامتها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجارالله، ممثلاً عن وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، برعاية فعالية بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكري أمس، بعنوان «تداعيات الألغام على البيئة»، والتي نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة ومؤسسة البترول الكويتية، متمثلة بشركة نفط الكويت، وبمشاركة وزارة الدفاع والحرس الوطني.
وقال الجارالله إن للكويت دوراً محورياً في الاحتفاء بهذه المناسبة، التي تأتي تزامناً مع ذكرى الـ32 لإطفاء آخر بئر نفطية من آثار الغزو العراقي الغاشم على الكويت، ضمن أجندة منظمة الأمم المتحدة عام 2001، وإيماناً منها بأهمية البيئة واستدامتها من أجل خير البشرية ونشر السلام.
وأضاف أن الكويت شهدت استخدام البيئة كوسيلة حرب، بعد أن أشعلت قوات النظام العراقي السابق، النار بأكثر من 730 بئرا نفطية كويتية، أثناء نزوحها من أرض الكويت عام 1991، ملحقة الضرر العميق في بيئات الكويت البحرية والبرية، ونفخت بالمحروقات السامة لأكثر من 2000 كيلومتر حولها، إذ تعد من أكثر الجرائم البيئية بشاعة وتأثيراً في وقتنا المعاصر.
التجربة الكويتية
بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية «حماية البيئة» الدكتورة وجدان العقاب، في كلمة مماثلة، إن فعالية هذا العام تأتي للاستفادة من التجربة الكويتية، وتتسق مع مجريات الأحداث التي تشهدها المنطقة، بما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة قطاع غزة، الذي «يلاقي أهوال الإبادة الجماعية والقهر والتهجير وغيره من الجرائم الانسانية».
وأكدت العقاب ضرورة توجيه تهمة الإبادة البيئية، من قبل المحاكم الدولية للاحتلال الإسرائيلي، على جرائمه، في استهداف المنشآت الصناعية التي تلوث إمدادات المياه الجوفية والممرات الهوائية، إضافة إلى القصف المتعمد لملاجئ الحياة البرية، وغيرها من النظم البيئية.
تكريم شهداء الواجب
تخلل الفعالية تكريم شهداء الواجب، الذين رفعوا الألغام في أرض الكويت والمصابين منها، إضافة إلى تنظيم معرض (أحمد الجابر للنفط والغاز)، بمشاركة وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني، وجمعية «حماية البيئة».
ورشة عمل: الألغام والبيئة
شملت الفعالية تنظيم ورشة عمل حول «تداعيات الألغام على البيئة»، لتسليط الضوء على تجربة الجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني في التخلص والتعامل مع الألغام ومخلفات الغزو، وتحديات العمل التي واجهتها مؤسسة البترول في تلك الأثناء.