عبارة عن حقن تأخذ مرة كل شهرين بدلاً من الحبوب اليومية

«الصحة»: إتاحة علاج جديد لمرضى «الايدز» كخيار إضافي

تصغير
تكبير

- وكيل الصحة العامة أكد حرص الوزارة على توفير أحدث العلاجات العالمية للمصابين
-الكويت احتلت المركز الأول في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا في مؤشرات مكافحة الايدز
أشار الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة ورئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة المرض الدكتور المنذر الحساوي إلى "إتاحة علاج جديد لمرضى «الايدز» كخيار إضافي".

وفي كلمته خلال مؤتمر الكويت السنوى الايدز والأمراض التناسلية، قال الحساوي: إن دولة الكويت استطاعت أن تحتل المركز الأول في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا في مؤشرات مكافحة الايدز عبر تحقيق مؤشر 90 / 90 / 90 والذي حدد له إطار زمني في عام 2020"، موضحاً أن "ذلك يعني أن 90 في المئة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة على معرفة أو على علم بإصابتهم أو أنهم مشخصون بالإصابة، وأن 90 في المئة من الأشخاص المشخصين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، وأن 90 في المئة من من الأشخاص الذين يتلقون هذا العلاج لديهم حمل فيروسي غير مقروء في الدم".

ولفت إلى أن الكويت استطاعت ان تحقق جميع هذه المؤشرات وان تتصدر القائمة خلال العام الماضي وفق البرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بمكافحة الايدز والمعروف باسم UNAIDS.
وأكد الحساوي "أن وزارة الصحة دأبت على تنظيم هذه الفعالية في كل عام لتسليط الضوء على أحدث المستجدات الطبية المتعلقة بفيروس نقص المناعة ومرض الايدز وكذلك ما توصل له العلم الحديث من وسائل التشخيص والوقاية والعلاج المتعلقة بالامراض الجنسية الاخرى".
وتابع: "انطلافا من ذلك خطت الكويت خطوات سريعة وثابتة وواضحة نحو المؤشر التالي وهو تحقيق هدف 95 / 95 / 95 والذي حدد له اطار زمني في عام 2030 ووفق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز التي وضعت والمحددة بتاريخ 2023 الى 2027 ووفقا للجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز وجهودها المستمرة فانه من المتوقع ان تحقق الكويت هذه الاهداف قبل الموعد المحدد بعامين على الاقل".
واضاف ان " هذه الموشرات ليست مجرد عبارة عن أرقام بل هي اهداف واقعية مبنية على دارسات علمية واذا استطاعت جميع دول العالم تحقيقها، سنشهد انخفاضا كبيرا في أعداد الإصابة بفيروس نقص المناعة واعداد الوفيات المرتبطة به، وحسب الدارسات اذا استطاعت جميع دول العالم تحقيق هذا الهدف فإننا نستطيع أن نمنع 30 مليون اصابة جديدة بحلول عام 2030 من بينها 7 ملايين إصابة للأطفال، كما نستطيع ان نمنع 21 مليون حالة وفاة مرتبطة بفيروس نقص المناعة او بالايدز ومضاعفاته، كما سوف يكون لهذه النتائج آثار مالية واقتصادية واضحة على جميع دول العالم".
وأردف ان «الكويت بعد ان استطاعت ان تحقق هذا النجاح في المؤشرات الثلاثة سعت الى مؤشر رابع وهو مؤشر جودة الحياة وهو ما يعرف بمؤشر 90 الرابعة فلا يكفي ان يكون الشخص المصاب يتلقى العلاج او ان لديه حمل فيروسي غير مقروء وهو يعاني في حياته ولديه مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية، وبالتالي فإن الحرص على جودة الحياة كان من أولويات الجهات العلاجية في وزارة الصحة التي حرصت على توفير الدعم النفسي والعقلي للمصابين بفيروس نقص المناعة، وكذلك خفض معدلات التمييز ضد الاشخاص المصابين، وتوفير احدث العلاجات العالمية المتعقلة بفيروس نقص المناعة عبر الحقن والابر التي تأخذ كل شهرين مرة كخيار إضافي متاح بدلاً من الحبوب اليومية الى جانب اقامة عيادات تشمل جميع الخدمات في مكان واحد حيث يستطيع المصاب أن يتلقى علاج الأمراض المزمنة في نفس المكان كعلاج الأسنان والعلاج الطبيعي وغيرهم».
وقال " نطمح الى المزيد والمزيد حيث قامت اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز كذلك بدراسة سبل الوقاية من المرض لعموم المجتمع وتدرس حاليا العديد من التدخلات الاخرى التي تخفض الاصابة بفيروس نقص المناعة وسنسمع المزيد من الانجازات خلال الفترات القادمة"، مؤكدا ان هذه الجهود لم تكن لتحدث لولا جهود من سبقنا في هذا المكان من وكلاء وزارة الصحة المساعدين للصحة العامة ومدراء الصحة العامة ورؤساء مكاتب الايدز ومدراء ونواب مدراء مستشفى الامراض السارية ومن رؤساء الاقسام العلاجية في مستشفى الامراض السارية واقسام التمريض والصيدلة وغيرهم.

من جانبه قال مدير منطقة الجهراء الصحية ومدير مستشفى الأمراض السارية الدكتور جمال الدعيج إن الطواقم الطبية ساهرة على دعم الأمن الصحي للمواطن والمقيم على السواء في مجال الأمراض الجنسية وعلى رأسها الإيدز (متلازمة نقص المناعة)، مشيدا بالجهود المبذولة لإقامة المؤتمر.
وأكد مواكبة أحدث التوصيات العالمية والفحوص الطبية في هذا المجال وتوفر أحدث وأسرع وأدق طرق التشخيص (الفحص الطوعي) الذي لا تتجاوز 15 دقيقة، لافتا الى أنه في مجال الوقاية فإن حملات التوعية للجمهور مستمرة بين فترة وأخرى مع جمعية صندوق إعانة المرضى.
ولفت الى أنه في مجال العلاج فقد خطت الوزارة خطوات واسعة في توفير أحدث الأدوية وتطبيق أحدث استراتيجيات العلاج في العالم مشيرا الى ان فريق العمل كان قد أعلن عن تزويج بعض المرضى بعد وصول مستوى الفيروس بالدم الى قيم لا تدركها أحدث وأدق أجهزة الفحص.

بدوره قال رئيس قسم الأمراض المعدية رئيس المؤتمر الدكتور أسامة البقصمي "نقف اليوم على أعتاب عهد طبي جديد ينبض بالاكتشافات والتطورات المتسارعة في علاج وتشخيص الايدز والأمراض التناسلية وتقنيات حديثة تتيح المزيد من التقدم مزودين بأحدث الأساليب العلمية والطبية لمواجهة الأمراض".
ولفت الى مسؤوليتهم عن مواكبة تلك التطورات والتفاعل معها والتعلم منها وإضافة بصمتهم الخاصة معززين مكانتهم كمركز للابتكار والريادة في مجال الطب، مشيرا الى ان المؤتمر يعمل على توحيد الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات واستكشاف الابتكارات العلمية ومناقشة الاستراتيجيات الفعالة والتركيز على الوقاية والتعليم.
وقال ان المؤتمر يضم جلسات علمية متخصصة تستهدف الأطباء والباحثين ويسلط الضوء على آخر الأبحاث والتطورات في مجال الإيدز والأمراض التناسلية، فضلا عن جلسات حوارية تفاعلية لنشر الوعي والمعرفة بين أفراد المجتمع لمنع انتشار هذه الأمراض وكسر الحواجز والوصمة المرتبطة بها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي