أصرّ أمام 6 وزراء عرب في عمّان على «هدنات إنسانية»

بلينكن يرفض «وقف النار» في غزة

 فلسطيني يهرول بطفلة صغيرة إلى المستشفى لإسعافها (أ ف ب)
فلسطيني يهرول بطفلة صغيرة إلى المستشفى لإسعافها (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- مسؤول أميركي يتوقع تقليص الغارات الجوية والتركيز على عملية برية شاملة

أصر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على أن الولايات المتحدة تدعم «هدنات إنسانية» في النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكنه عبر عن رفضه الدعوات إلى «وقف إطلاق النار» من جانب الدول العربية، وذلك غداة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نداءه لإقرار «هدنة إنسانية» للسماح بتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي حين دخل الهجوم اللاإنساني الإسرائيلي، أسبوعه الخامس مع قصف تدميري ومعارك على الأرض لا هوادة فيها، قال بلينكن، غداة لقائه وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وفلسطين، في عمان، «تعتقد الولايات المتحدة أن كل هذه الجهود ستكون أسهل من خلال الهدنات الإنسانية».

وكرر أن الولايات المتحدة تعتبر أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى «إبقاء حماس في مكانها»، ما يكشف المواقف المتباينة حيال النزاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، والدول العربية من جهة أخرى.
كما أعرب الوزير، الذي يزور تركيا اليوم وغداً، عن قلقه الشديد «من أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».
وأضاف أنه بحث مع نظرائه العرب كيفية رسم مسار أفضل للمضي قدماً نحو حل الدولتين.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى «إنهاء الحرب»، ووصفها بأنها «جريمة حرب» ترتكبها إسرائيل.
وقال «لا نقبل فكرة إنها للدفاع عن النفس».
وطالب نظيره المصري سامح شكري، بـ «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار».
وبحسب الخارجية السعودية، بحث الاجتماع الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
وأعلنت الخارجية القطرية في بيان، أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني صرح خلال اجتماع مع بلينكن بأن «تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق» الرهائن.
وخلال زيارته إسرائيل، الجمعة، قوبل طلب بلينكن في شأن الهدنات الإنسانية بالرفض من الجانب الإسرائيلي.
ميدانياً، توقع مسؤول أميركي رفيع المستوى مرحلة جديدة من الحرب في الأيام المقبلة، حيث تقلص إسرائيل غاراتها الجوية وتركز على عملية برية شاملة.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه لشبكة «سي إن إن»، الجمعة، «تهدف الحملة إلى تطهير الشبكة الواسعة من الأنفاق تحت الأرض، التي تعمل حماس من خلالها».
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه تعرض لهجمات عدة من «أنفاق ومجمعات عسكرية» في شمال غزة، بينما أكدت «حماس» أنها أصابت قافلة إسرائيلية بقذائف هاون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي