حبسة الكاتب (أو انقطاع الكتابة) هي حالة يصاب بها الكاتب عندما يجد صعوبة في البدء في الكتابة أو في الاستمرار فيها. قد تنجم هذه الحالة عن العديد من العوامل مثل نقص الإلهام، الضغط النفسي، الإجهاد، الشكوك بالقدرات الكتابية، أو حتى خوف الانتقاد.
أحمد حسن الزيات، شعر بصدمة جعلته يتوقف عن الكتابة بعد حرب 1948م، وشعوره بالاكتئاب؛ بسبب الوضع في فلسطين.
حبسة الكاتب، هي حالة مراجعة داخلية عاصفة لمجموعة من المواقف والخبرات والأفكار والمبادئ الكبرى، وما يَصلح أن يقال وما ينبغي أن يكون على الهامش.
إن الحروف والكلمات والحبر والورق وجهاز الأيباد والكمبيوتر كلها موجودة على الطاولة؛ فقط حالة الكاتب هي الغائبة... فليس للكتابة حبسة، إنما الحبسة للكاتب.
ما هو أصل كلمة حُبسة/حَبسة؟
حسب المعجم الوسيط الحُبْسَةُ: ثِقَلٌ في اللسانِ يَمْنَع من الإبانة.
أما معجم الرائد حُبسة: خلل في اللسان يجعل الإنسان عاجزاً عن النطق أو عن الإفصاح.
أما علم النفس فيعرف الحبسة على أنها فقد القدرة على صياغة الأفكار أو فهم اللُّغُة أو القدرة على الكلام جزئيّاً أو كُلِّيّاً، ناتج عن ضرر في الدِّماغ نتيجة مرض أو إصابة.
قد يكون الضغط النفسي أحد العوامل المؤثرة في حبسة الكاتب. حاول تخفيف الضغط عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، التأمل، الاسترخاء، أو أي أنشطة تساعدك على الاسترخاء والتحرر من التوتر.
قد يساعد تحديد وقتٍ محدد للجلوس والكتابة يومياً. حتى إذا كانت النتائج في البداية غير مرضية، فإن الاستمرارية ستساعد في تحفيز الإبداع وتحسين الكتابة.
كذلك قراءة الكتب والمقالات في مجالات مختلفة يمكن أن تساعدك على الحصول على إلهام وأفكار جديدة. حاول قراءة أعمال لأدباء مفضلين لديك أو الاطلاع على مواضيع جديدة ومثيرة.
تجنب الانتقاد الذاتي الزائد والتوقف عن التفكير في ما إذا كانت الكتابة جيدة أم لا. اكتب بحرية ودون قيود، واترك التحكيم والتحسين لمرحلة المراجعة. وتذكر أن كل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
moh1alatwan@