حاخام تُقاطع كلمته مطالبة بوقف إطلاق النار

بايدن يؤيد «فترة توقف» في الحرب للسماح بمغادرة الرهائن... غزة

بايدن يتحدث عن الحرب بين إسرائيل و«حماس» في مينيسوتا (رويترز)
بايدن يتحدث عن الحرب بين إسرائيل و«حماس» في مينيسوتا (رويترز)
تصغير
تكبير

- بلينكن وخالد بن سلمان ناقشا الوضع الإنساني في غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي
- حملة بايدن الانتخابية تفقد بسرعة تأييد المسلمين والعرب الأميركيين
- البيت الأبيض يعمل على وضع إستراتيجية جديدة لمحاربة «الإسلاموفوبيا»
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه يؤيّد «فترة توقف» في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» من أجل السماح «للأسرى» بمغادرة قطاع غزة، وذلك ردّاً على سيدة قاطعته، خلال حملة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، الأربعاء.
وكان بايدن يتحدث إلى نحو 200 شخص، عندما صرخت المرأة، «باعتباري حاخاماً، أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن».
ورد الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً والطامح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل، «أعتقد أننا بحاجة إلى فترة توقف. فترة التوقف تعني إفساح الوقت لإخراج الأسرى».

وأوضح البيت الأبيض لاحقاً، أن بايدن كان يُشير إلى الرهائن، وليس السجناء، الذين احتجزتهم «حماس» بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
واصطحب الأمن المرأة التي قاطعت بايدن، إلى الخارج بينما كانت تصرخ «وقف إطلاق النار الآن».
وقالت للصحافيين إن اسمها الحاخام جيسيكا روزنبرغ.
وأعلن بايدن، أنه يتفهم المشاعر المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.
وتابع «الأمر معقد جداً بالنسبة للإسرائيليين. ومعقد جداً أيضاً بالنسبة للعالم الإسلامي... أيّدت حل الدولتين، أيدته من البداية».
وأضاف «حقيقة الأمر أن حماس منظمة إرهابية. منظمة إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة».
وفي معرض دفاعه عن موقفه خلال الحرب، قال بايدن: «أنا مَنْ أقنع بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لإخراج الأسرى.
أنا مَنْ تحدث إلى (الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي لإقناعه بفتح باب» معبر رفح الذي يربط جنوب القطاع بمصر.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن قصد بكلامه، الرهينتين الأميركيتين اللتين أطلقت سراحهما أخيراً «حماس».
ودعم الرئيس الأميركي، إسرائيل بقوة وزارها الشهر الماضي، لكنه غيّر رد فعله في الأسابيع القليلة الماضية مع تدهور الوضع الإنساني في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين.
وفي جلسة للكونغرس يوم الثلاثاء، قاطع محتجون اثنين من كبار مستشاري بايدن مراراً لإدانة المسؤولين الأميركيين بسبب دعمهم لما وصفوه بـ «الإبادة الجماعية» في غزة.
في سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الوضع الإنساني في غزة والحاجة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان، أمس، «أكد الوزير أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، ومنع اتساع نطاق الصراع، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة بما يشمل اليمن».
كما «أكد أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي أولوية مشتركة لدى كل من الولايات المتحدة والسعودية»، وفق البيان.
محاربة «الإسلاموفوبيا»
إلى ذلك، أعلنت الإدارة الأميركية، أنها ستضع استراتيجية وطنية لمحاربة «الإسلاموفوبيا»، في وقت يتراجع تأييد بايدن، بين الأميركيين المسلمين بسبب دعمه القوي للهجوم الإسرائيلي على غزة.
ويوضح البيت الأبيض، أن الاستراتيجية، وهي جهد مشترك بقيادة مجلس السياسة الداخلية ومجلس الأمن القومي، ستسعى إلى وضع خطة مع أصحاب المصلحة لحماية المسلمين، وكذلك مَنْ يُعتقد أنهم مسلمون بسبب عرقهم والبلد الذي ولدوا به ونسبهم، من التمييز أو التعرّض للكراهية والتعصب والعنف.
وقالت الناطقة كارين جان بيار في بيان، الأربعاء، إن «إعلان يوم (الأربعاء) هو أحدث خطوة... لتأسيس مجموعة مشتركة بين الأجهزة لزيادة وتنسيق جهود الحكومة الأميركية بشكل أفضل لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وصور التحيز والتمييز التي ترتبط بهما داخل الولايات المتحدة».
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي الأميركي، ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء، أنه وللمرة الأولى منذ إنشائه عام 1997، لا يعتبر غالبية الأميركيين العرب، أنفسهم ديموقراطيين.
وقال 37 في المئة فقط إنهم ديموقراطيون حالياً، و32 في المئة جمهوريون، و31 في المئة مستقلون.
وأعلن 40 في المئة ممَنْ شملهم الاستطلاع، انهم سيصوتون لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، بزيادة خمس نقاط مئوية عن عام 2020.
وهذا الاستطلاع هو أحدث دليل على أن حملة بايدن للفوز بولاية ثانية تفقد بسرعة تأييد المسلمين والعرب الأميركيين بسبب دعمه القوي لإسرائيل.
مجلس الشيوخ سيعمل على حزمة مساعدات طارئة لإسرائيل وأوكرانيا
قال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، أمس، إن المجلس لن يتبنى حزمة المساعدات لإسرائيل التي طرحها الجمهوريون في مجلس النواب.
وأضاف أن المجلس سيعمل بدلاً من ذلك على حزمة مساعدات طارئة خاصة به تحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديموقراطي وتشمل مساعدات لإسرائيل وقطاع غزة وأوكرانيا.
ووصف اقتراح الجمهوريين، الذي يوفر التمويل لإسرائيل ولكنه يتضمن أيضاً تخفيضات حادة في تمويل هيئة الضرائب، بأنه «معيب للغاية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي