بحضور الروّاد والمسرحيين وقيادات «مجلس الثقافة»
«جمعية الفنانين» أحيت «مئوية المسرح الكويتي»
المشاركون في الندوة (تصوير سعود سالم)
«شادي الخليج»
إبراهيم الصلال
«العيدروسي» كان حاضراً
مريم الصالح
- بلال: «عشت وشفت» نقطة فاصلة في تاريخ المسرح
- الصلال: الكويت منارة توهج وإشعاع ثقافي وإبداع إنساني ضارب منذ القدم
- الزامل: الكويتيون يبحثون منذ الأزل عن الثقافة
- الصالح: الكويت زخرت بمواهب نهضت بالمسرح
- عبدالرسول: المسافة الزمنية شكلت تراكماً في التجارب أفرزت منجزاً مسرحياً ثرياً
- الشطي: الشعوب الحيّة هي التي تكون تواقة دائماً للبناء على أسس سليمة
جمعية الفنانين الكويتيين تحتفي بـ «المسرح الكويتي في مئة عام»...
فقد أقامت الجمعية ندوة لهذه المناسبة في مقرها بالمرقاب، وشارك بها عدد من الروّاد والمسرحيين، على غرار مريم الصالح وإبراهيم الصلال وعبدالله عبدالرسول، بالإضافة إلى مشاركة رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي أحمد الشطي، وعميد المعهد المسرحي الأسبق الدكتور محمد بلال، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف الدكتور محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور مساعد الزامل، في حين أدارت الندوة الإعلامية القديرة أمل عبدالله، حيث عبّرت في مستهل كلامها عن شكرها لجمعية الفنانين لإحياء مئوية المسرح الكويتي.
«نقطة مضيئة»
في البداية، قال الدكتور محمد بلال إنه في العام 1943 ظهرت المسرحيات التي تقدم باللهجة المحلية الكويتية وبأسلوب كوميدي وكانت نقطة مضيئة في تاريخ المسرح الكويتي.
وفي العام 1955 قدم الفنان محمد النشمي مسرحياته التي عبرت عن الموضوعات والشخصية الكويتية، حيث تعتبر مسرحية «عشت وشفت» للفنان القدير سعد الفرج «نقطة فاصلة» في تاريخ المسرح بعدما قدم بها خطاباً مختلفاً تضمن مطالبات لحقوق المرأة الكويتية.
ولفت إلى أن الفرج قدم أيضاً مسرحية أخرى عام 1966 بعنوان «الكويت سنة 2000»، وهي مسرحية كوميدية تستشرف مستقبل الكويت أثناء وما بعد انحسار النفط، مؤكداً على الدور الكبير لمجلة الكويت ومجلة العربي في دعم وتعزيز تلك المسيرة.
«محاورة إصلاحية»
في غضون ذلك، تحدث الصلال قائلاً: «تتزامن هذه الاحتفالية بذكرى مرور 100 عام على كتابة وتقديم أول نص مسرحي كان بعنوان (محاورة إصلاحية ) للكاتب المؤرخ الكويتي عبدالعزيز الرشيد، وذلك في العام 1924، حيث استطاع أن يطرز اسمه بحروف من نور في ذاكرة التاريخ عبر بصماته الخالدة».
وأوضح الصلال أن اعتماد هذا التاريخ ليكون يوم المسرح الكويتي جاء بعد بحث وتحليل للمراجع والوثائق كافة وعبر عناصر متخصصة، راحت ترصد عدداً كبيراً من الوثائق والبحوث والدراسات والمراجع لاعتماد تلك المعلومة والتأكيد على مصداقيتها لتكون محطة انطلاق لأجيالنا وتاريخ مبجل بالفخر والاعتزاز لمسيرة المسرح في الكويت.
وأكمل: «كما أن هذه المئوية ليست بالذكرى الاعتيادية أو المحطة الهامشية، بل هي الريادة على صعيد المنطقة، حيث إن الكويت منارة توهج وإشعاع ثقافي وإبداع إنساني ضارب منذ القدم عبر القصيدة تارة وعبر الفنون الشعبية بأطيافها البرية والبحرية كافة طوراً».
«حالة إبداعية»
بدوره، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في «مجلس الثقافة» مساعد الزامل في كلمته على «وجود حالة إبداعية كويتية في مجال المسرح، وأن الكويتيين يبحثون منذ الأزل عن الثقافة حتى في أسفارهم، ما صنع حالة غير عادية تفوقت فيها الكويت على الدول المجاورة المماثلة لنا في الظروف الاجتماعية وأثرت عليها».
«نهضة المسرح»
وفي السياق ذاته، قالت الفنانة القديرة مريم الصالح - التي تعدّ أول ممثلة في الخليج تشارك في عمل مسرحي - إن المسرح الكويتي كان ارتجالياً في بداياته حتى جاء زكي طليمات الذي له الفضل في إنشاء المسرح على أسس وقواعد سليمة، مؤكدة أن «الكويت زخرت بمواهب نهضت بالمسرح والحركة المسرحية الكويتية».
وألمحت إلى أنها والفنانة الراحلة مريم الغضبان كانتا أول فنانتين كويتيتين، «إذ واجهتنا صعوبة كبيرة في بداياتنا، لكن حصلنا على من يعيننا في نجاحنا».
«القوة الناعمة»
ثم تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول، قائلاً إن «المسافة الزمنية الممتدة خلال 100 عام، لم تكن مجرد تراكم في الزمان بقدر ما شكلت تراكماً في التجارب التي أفرزت منجزاً مسرحياً ثرياً، عبر عقود طويلة من الزمن، يؤكد فيها المسرح الكويتي أنه القوة الناعمة وأحد الروافد الأساسية للمشهد الثقافي الكويتي على المستويين العربي والدولي».
«استحضار الماضي»
أما رئيس مجلس إدارة المسرح العربي المخرج أحمد الشطي، فقال إن رواد العمل المسرحي والفنانين الكبار كانوا نتاج عمل ورؤية دولة، مشدداً على أهمية استحضار الماضي لوضع أهداف لاحقة وتأسيس لمستقبل أفضل، لا سيما أن الشعوب الحيّة هي التي تكون تواقة دائماً للبناء على أسس سليمة.
الجسار: المسرح يعكس تطلعات المجتمعات
قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف الدكتور محمد الجسار إن المسرح جزء من الفن ويعكس تطلعات المجتمعات وهمومها ويحاكيها لذا فـ«الاهتمام بالمسرح يجب أن يكون من الأولويات».
وأشار إلى أن احتفالية «جمعية الفنانين» بهذه المناسبة تعد دلالة على اهتمام دولة الكويت بجيل الرواد والأجيال التي تلته بغية الحفاظ على المسرح وتنميته والثقافة المجتمعية.
«دقيقة صمت»
دعت مديرة الندوة الإعلامية أمل عبدالله الحضور للوقوف دقيقة صمت حداداً على شهداء غزة، وقراءة الفاتحة على روح الفنانة جواهر الكويتية التي وافتها المنية أول من أمس، بعد صراع مع المرض.