خروج 81 جريحاً بحالات «حرجة» من غزة... ودخول 40 شاحنة مساعدات
المئات من حاملي الجوازات الأجنبية وصلوا إلى مصر عبر معبر رفح
حركة لا تهدأ في معبر رفح أمس (رويترز)
بدت الأجواء مختلفة في محيط معبر رفح البري، من الناحيتين المصرية والفلسطينية، أمس، حيث عبر للمرة الأولى منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، المئات من حاملي «الجنسيات المزدوجة»، والرعايا الأجانب والعاملين في منظمات دولية غير حكومية من غزة إلى الأراضي المصرية، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر، في حين وصلت 40 شاحنة مساعدات جديدة للقطاع.
وقال مسؤول غربي، إن إسرائيل ومصر اتفقتا على قائمة بأسماء الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية والأجانب، الذين يمكنهم مغادرة غزة، وتم إبلاغ السفارات المعنية.
وأوضح مصدر مطلع، أن الدوحة «توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل و(حركة) حماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة للسماح بحركة حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة خارج القطاع المحاصر».
وتضم القائمة نحو 500 شخص يحملون جنسيات مزدوجة، بمن في ذلك العديد من الأميركيين.
وأكد مصدر أمني أن الاتفاق ليس مرتبطاً بأمور أخرى قيد التفاوض مثل 240 رهينة لدى «حماس» أو «هدنة إنسانية».
وبدأ الأجانب وحاملو الجنسيات المزدوجة بالعبور، بعدما وصلت سيارات إسعاف تحمل جرحى فلسطينيين من غزة إلى رفح.
وقال الناطق باسم وزارة صحة «حماس» أشرف القدرة، إنه تم إرسال قائمة إلى السلطات المصرية تضم أربعة آلاف جريح يحتاجون إلى رعاية لا تتوافر في غزة.
ومع رفع حالة الاستعداد الطبي، في عدد من مستشفيات شمال سيناء، ومحافظات قريبة، نقلت سيارات الإسعاف المصرية نحو 81 جريحاً، حالاتهم «حرجة»، مع توقعات بوصول نحو 50 مريضاً يومياً.
ونفت مصادر مصرية، «إشاعات» عن وفاة جرحى داخل سيارات الإسعاف.
وأعلن مسؤول طبي مصري إقامة أول مستشفى ميداني لاستقبال الجرحى، في مدينة الشيخ زويد.