100 إنذار بوجود قنابل في المطارات
الشرطة الفرنسية تستهدف مُحجّبة هتفت «الله أكبر»... «ستموتون جميعاً»
ضباط شرطة فرنسيون عند مدخل محطة قطار باريس (أ ف ب)
فتحت الشرطة الفرنسية، أمس، النار على امرأة كانت تطلق «تهديدات» في محطة للقطار في باريس، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة في البطن، في إطار من التوتر تشهده البلاد، في ظل الحرب بين اسرائيل وحركة «حماس».
وأفاد شهود بأن المرأة «المحجبة بالكامل» كانت تصرخ «ستموتون جميعاً... الله أكبر».
وأوضح مصدر في الشرطة أن العناصر تمكنوا من «عزل» المشتبه بها في محطة مكتبة فرنسوا ميتران في العاصمة، ونظراً إلى «عدم امتثالها للأوامر» و«خشية على سلامتهم، استخدموا سلاحهم».
وذكر مكتب المدعي العام الباريسي ومصدر في الشرطة أن السيدة هددت «بتفجير نفسها».
وأضافت النيابة أن شرطيين أطلقا حينذاك النار ثماني مرات، بعدما كانت تحدثت في بادئ الأمر عن رصاصة واحدة.
وأتاحت عمليات التحقق من تأكيد أنها لم تكن تحمل سلاحاً ولا متفجرات.
وسبق أن «دينت» المرأة بتهمة «توجيه تهديدات بحق عسكريين من عملية سنتينيل» السارية منذ اعتداءات 2015، كما أعلن الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران، متحدثاً عن اضطرابات محتملة في «الصحة النفسية».
وأوضح مصدران في الشرطة لـ «فرانس برس»، أنها كانت على لائحة المراقبين في قضايا التطرف لكن من دون القول ما إذا كانت لا تزال كذلك.
وفتح تحقيقان، أحدهما أوكل إلى الشرطة القضائية الباريسية بتهم «تهديد بالقتل وعمل ترهيب»، فيما أوكل الآخر إلى التفتيش العام للشرطة الوطنية، المديرية التي تراقب الشرطة، وعمليات إطلاق النار كما هي الحال عندما يستخدم شرطي سلاحه الناري.
وتأتي القضية في إطار من التوتر، وبعد اغتيال المدرس دومينيك برنار في أراس في 13 أكتوبر على أيدي شاب مراقب بسبب تطرفه الإسلامي.
منذ وقوع هذا الهجوم، رفعت فرنسا مستوى الإنذار إلى حده الأقصى في إطار خطة «فيجيبيرات» لمكافحة الاعتداءات.
ومنذ 18 أكتوبر، تلقت المطارات الفرنسية ما مجموعه مئة إنذار بوجود قنابل، على ما قال وزير شؤون النقل كليمان بون، موضحاً أن مصدرها عناوين إلكترونية عدة.
وإلى جانب الإنذارات بوجود قنابل، «تضاعفت تقريباً البلاغات المتعلقة بوجود حقائب مهجورة في المحطات والقطارات».
وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانان أحصى الاثنين «819 عملاً معادياً للسامية» و«414 عملية توقيف» في فرنسا منذ 7 أكتوبر.