ممثل الأمير افتتح بالنطق السامي دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ17 لمجلس الأمة

تحمير العين... للمجلسين

سمو الشيخ مشعل الأحمد (تصوير أسعد عبدالله)
سمو الشيخ مشعل الأحمد (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

- الشيخ مشعل: نحذر من الاتجار باسم المواطنين لتحقيق مكاسب شخصية وهامشية
- العمل الحكومي صفته التردد والبطء... وبعض المطالب النيابية المواطنون منها براء

كونا - افتتح ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، صباح أمس، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة.
وأكد سموه في النطق السامي، الذي ألقاه في الافتتاح، موقف دولة الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمستنكر للعدوان الإسرائيلي الغاشم والقصف والحصار والانتهاكات الوحشية والدمار ومحاولات التهجير القسري التي تجاوزت القيم والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، مشيراً سموه الى ضرورة وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وأعرب سموه عن الاستغراب مما صدر أخيراً من المحكمة الاتحادية العراقية العليا من ادعاء حول عدم دستورية اتفاقية (خور عبدالله) في شأن تنظيم الملاحة البحرية بين الكويت والعراق الموقعة العام 2012، مشدداً على مخالفة حكم المحكمة الاتحادية العراقية لكافة الاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد سموه استمرار دولة الكويت بلد الإنسانية والصداقة والسلام، في القيام بدور ريادي متميز مع الدول الشقيقة والصديقة في الأزمات.
وفي الشأن الداخلي، دعا ممثل الأمير السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى ضرورة فتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتفاهم والتشاور، وقوامها البعد عن التعصب والتناحر والمصالح الشخصية ورائدها البعد عن كافة الممارسات الخاطئة التي تهدد الوحدة الوطنية، ولا تتفق مع تقاليدنا وقيمنا، ولا ترتقي بالأعراف والممارسات البرلمانية إلى النماذج المنشودة.
وأكد سموه أهمية تفعيل دور الشعب الكويتي المهم والمحوري في عملية مساءلة ومراقبة ومحاسبة نواب مجلس الأمة، لضبط المشهد السياسي وتصحيح اعوجاجه.
وفي ما يلي نص النطق السامي، في الشأن الداخلي:
«بسم الله الرحمن الرحيم
وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً
صدق الله العظيم
الحمد لله رب العالمين أمرنا بالتوكل عليه وتفويض الأمر إليه
والصلاة والسلام على سيد المتوكلين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
معالي السيد أحمد عبدالعزيز السعدون رئيس مجلس الأمة...
سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء...
الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الأمة..
أيها الحضور الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لي في البداية أن أنقل إليكم أسمى وأصدق تحيات المقام السامي سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير والتوفيق خطاه ومسعاه.
أيها الحضور الكريم،
يسرني أن نلتقي معكم اليوم لافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلسكم الموقر ويسعدني أن ألقي أمامكم النطق السامي نيابة عن المقام السامي سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
إخواني وأخواتي أبناء وطني العزيز،
نود أن نؤكد عليكم ما سبق وأن قلناه في خطاباتنا السابقة من ضرورة قيامكم بمتابعة ومحاسبتكم نوابكم، فهذه أمانة الوطن في أعناقكم، كما يتطلب الأمر منكم كذلك أبناء وطني العزيز لضبط المشهد السياسي وتقييمه وتعديله وتصحيح اعوجاجه، أن يكون لكم رأي واضح وصريح وشجاع في كل الموضوعات والمسائل التي قد يثيرها أعضاء مجلس الأمة، وذلك منعاً من قيام بعض أعضاء هذا المجلس بالاحتجاج بأن بعض مطالبهم إنما هي مطالب شعبية، وهي على العكس من ذلك تماماً، لا تمثل المواطنين ولا تعكس مطالبهم ولا تحاكي تطلعاتهم، فهي وإن كانت في ظاهرها مطالب نيابية إلا أن باطنها وهدفها الحقيقي هو تحقيق المكاسب الشخصية، فهي مجرد مطالب لتبرئة الذمة أمام الناخبين، رغم عدم القناعة بما فيها من أمور ومسائل.
لهذا فإن الأمر يتطلب منكم أبناء وطني العزيز، ضرورة تفعيل دوركم المهم والمحوري في عملية مساءلة ومراقبة ومحاسبة النواب، وإعلامهم بأن هذه المطالب ليست مطالب الشعب فالذي يصحح المجلس هم ناخبوه.
إخواني وأخواتي أعضاء السلطة التشريعية،
عانت الممارسة النيابية في السنوات الماضية، وما زالت تعاني، من بعض التصرفات التي قام بها أعضاؤها وأدت إلى استياء شديد من المواطنين لأنها لم تحقق الطموح المنشود في بلوغ تطلعات وآمال المواطنين، لهذا فإننا نشدد في خطابنا هذا على ما كررناه مراراً من ضرورة الارتقاء بالممارسة النيابية بترك وعدم تبني صغائر المسائل والأمور التي لا تشكل اهتمام المواطنين، والبعد عن توجيه الأسئلة البرلمانية التي تحتاج الإجابة عنها إلى فصل تشريعي كامل، وكذلك البعد عن تقديم مشاريع واقتراحات ومطالب بحجة أن المواطنين هم من يريدونها والمواطنون منها براء، وعدم الحرص على إلغاء ما يعتبر من المصالح العليا للدولة، وعدم اتخاذ الاستجواب كسلاح ضغط وتهديد، وعدم تأجيج الشارع وإشغال المواطنين والرأي العام بمسائل وأمور جانبية وهامشية معروف سلفاً عدم مصداقيتها وعدم مطابقتها لرغبات ومطالب المواطنين، لأنها لا تحقق العدالة الكاملة لكافة أفراد الوطن.
وعليه فإننا نحذر في خطابنا هذا من الاتجار باسم المواطنين لتحقيق مكاسب شخصية وهامشية.
إخواني وأخواتي أعضاء السلطة التنفيذية،
إذا كان هذا هو المشهد النيابي وما آل إليه من تداعيات على المسيرة النيابية، فإن المشهد الحكومي لم يختلف عنه كثيراً، فما زال أداء الحكومة لم يحقق ولم يلامس طموحات وتطلعات المواطنين، بالرغم من دعم القيادة السياسية لها، فما زال هذا العمل صفته التردد في اتخاذ القرارات، والبطء في التنفيذ، وعدم إيجاد البدائل والحلول للمشاريع التي تقترحها الحكومة، وعدم تنفيذ برامج عملها خصوصاً في المسائل والموضوعات التي لا تحتاج إلى تدخل تشريعي من قبل مجلس الأمة.
إخواني وأخواتي أبناء وطني العزيز،
لقد أكدنا في مناسبات ولقاءات عديدة بأن الأزمات والتحديات والأخطار ما زالت مستمرة، وإنها محيطة بنا، لهذا فان الحكمة تقتضي منا مراقبة ما يدور في العالم من تغيرات وأحداث وتطورات لها انعكاسات مؤثرة وخطيرة على أمن واستقرار البلاد، مما يتطلب من الجميع التمسك بالوحدة الوطنية، والعمل بروح المسؤولية، للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مبتعدين عن كل ما يضر بمصالحه ومصالح المواطنين من أسباب التوتر والاختلاف.
إخواني وأخواتي أبناء وطني العزيز،
اسمحوا لي أن أخاطب كلاً من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية وأقول لهم، إن استمرار المشهد السياسي بالوضع الذي كان عليه في السابق لن يكون في صالح الوطن والمواطنين، فقد أدى هذا المشهد إلى عرقلة مسيرة التنمية وأوقع في نفوس المواطنين خيبة الأمل في أداء كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية، لهذا فإننا ندعو كلاً من السلطتين إلى ضرورة فتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتفاهم والتشاور، وقوامها البعد عن التعصب والتناحر والمصالح الشخصية، ورائدها البعد عن كافة الممارسات الخاطئة التي تهدد الوحدة الوطنية، ولا تتفق مع تقاليدنا وقيمنا الإسلامية الاجتماعية، ولا ترتقي بالأعراف والممارسات البرلمانية إلى النماذج المنشودة.
لهذا فإننا نؤكد في خطابنا هذا على ضرورة أن يكون دور الانعقاد الذي نفتتحه اليوم هو دور تحقيق الطموحات وإنجاز التطلعات والارتقاء بالكلمة وبالممارسات النيابية الرشيدة، وتقديم الفعل على القول، وأن يتفهم الجميع متطلبات المرحلة القادمة، باعتبارها مرحلة إثبات وجود واستقرار وصدق النيات وإبراز العمل الجاد، فسيروا على بركة الله وتوفيقه ونحن دائماً معكم وعلى الوعد والعهد الذي قطعنا على أنفسنا باقين.
وفي الختام،
نسال الله العلي القدير أن يسدد على دروب الخير والتوفيق جميع خطاكم، وأن يوفقكم إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجمع قلوبنا على محبة الكويت ونفوسنا على التضحية من أجلها، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يتغمد موتانا وموتى المسلمين بواسع رحمته، وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين، وأن يمتعنا بالصحة في الأبدان وفي الوطن بالأمن والأمان، في ظل قيادة المقام السامي سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسلمه وعافاه وجزاه الله عنا وعن الوطن خير الجزاء.
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
3 رسائل خارجية: فلسطين - العراق - الدور الريادي
- الكويت تؤكد موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتستنكر العدوان الإسرائيلي الغاشم والقصف والحصار
- الانتهاكات الوحشية ومحاولات التهجير القسري تجاوزت القيم والأعراف والقوانين والمواثيق
- وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات وتأييد الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
- استمرار ما تقوم به الكويت بلد الإنسانية والصداقة والسلام من دور ريادي متميّز مع الدول الشقيقة والصديقة
- الكويت بلد الخير والعطاء ونفخر بمنهجنا الديبلوماسي والإنساني ومساندة الأشقاء والأصدقاء في الأزمات
- نستغرب حكم «الاتحادية» في العراق في شأن خور عبدالله ونؤكد مخالفته للمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية

تطرق ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في النطق السامي الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، إلى 3 ملفات خارجية، تتعلق بموقف دولة الكويت تجاه القضية الفلسطينية، والحكم الصادر أخيراً في العراق في شأن اتفاقية خور عبدالله، واستمرار الكويت بلد الإنسانية والصداقة والسلام في القيام بدور ريادي متميز مع الدول الشقيقة والصديقة في الأزمات.
وفي ما يلي نص النطق السامي، في هذا الشأن:
«أيها الحضور الكريم:
إن دولة الكويت قيادة وشعباً ومجلس أمة وحكومة تتابع باهتمام بالغ ما يجري في الأراضي الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة، من أحداث دامية، مُستنكرة اعتداءات العدوان الإسرائيلي الغاشم وما يقوم به من قصف وحصار وانتهاكات وحشية ودمار ومحاولات التهجير القسري التي تجاوزت القيم والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، مؤكدين موقف دولة الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مُطالبين بوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤيدين كافة الجهود الهادفة للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.
كما نؤكد من خلال مجلسكم هذا استمرار ما تقوم به دولة الكويت بلد الإنسانية والصداقة والسلام من دور ريادي متميز مع الدول الشقيقة والصديقة، في مختلف الموضوعات والقضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، فخورين بمنهجنا الديبلوماسي والإنساني في مواجهة كافة التحديات ومساندة الأشقاء والأصدقاء في الحوادث والأزمات، وصولاً لتحقيق السلم والأمن الدوليين، فالكويت قيادة وشعباً بلد الخير والعطاء والعمل الإنساني.
أيها الحضور الكريم:
نود أن نؤكد لكم أيضاً من خلال مجلسكم الموقر مجلس الأمة بأسرها، احترام دولة الكويت للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية، ونستغرب ما صدر أخيراً من حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق في شأن الادعاء بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية خور عبدالله المبرمة في العام 2012 بين دولة الكويت وجمهورية العراق والمتعلقة بتنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، ونؤكد مخالفة هذا الحكم لكافة المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية».




5 رسائل إلى المواطنين

-1 متابعة ومحاسبة نوابكم لضبط المشهد السياسي وتقييمه وتعديله وتصحيح اعوجاجه
-2 أن يكون لكم رأي واضح وصريح وشجاع في كل الموضوعات التي قد يثيرها النواب
-3 منع أعضاء المجلس من الاحتجاج بأن بعض مطالبهم شعبية وهي على العكس من ذلك تماماً
-4 في ظاهرها مطالب نيابية إلا أن باطنها وهدفها الحقيقي هو تحقيق المكاسب الشخصية
-5 تفعيل دوركم المهم والمحوري في مساءلة النواب وإعلامهم بأن هذه المطالب ليست مطالب الشعب

7 رسائل للسلطة التشريعية

-1 الممارسات ما زالت تعاني من تصرفات أدت إلى استياء شديد من المواطنين
-2 نشدد على ضرورة الارتقاء بالممارسة النيابية بترك صغائر المسائل والأمور
-3 البُعد عن توجيه أسئلة برلمانية تحتاج الإجابة عنها إلى فصل تشريعي كامل
-4 البُعد عن تقديم اقتراحات بحجة أن المواطنين هم من يريدونها والمواطنون منها براء
-5 عدم الحرص على إلغاء ما يعتبر من المصالح العليا للدولة
-6 عدم اتخاذ الاستجواب كسلاح ضغط وتهديد
-7 عدم تأجيج الشارع وإشغال المواطنين والرأي العام بمسائل هامشية لا مصداقية لها

4 رسائل للسلطة التنفيذية

-1 الأداء لم يحقق ولم يلامس طموحات المواطنين رغم دعم القيادة
-2 ما زال العمل صفته التردد في اتخاذ القرارات والبطء في التنفيذ
-3 لا توجد بدائل وحلول للمشاريع المقترحة من الحكومة
-4 الحكومة لم تنفذ برامج عملها خصوصاً في موضوعات لا تحتاج تشريعات

9 رسائل للسلطتين

-1 استمرار المشهد بالوضع السابق لن يكون في صالح الوطن والمواطنين
-2 هذا المشهد عرقل مسيرة التنمية وأوقع في نفوس المواطنين خيبة الأمل
-3 ندعو لفتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتفاهم والتشاور
-4 الابتعاد عن التعصب والتناحر والمصالح الشخصية
-5 ترك الممارسات الخاطئة المهددة للوحدة الوطنية وغير المتفقة مع تقاليدنا وقيمنا
-6 ضرورة أن يكون دور الانعقاد لتحقيق الطموحات وإنجاز التطلعات
-7 الارتقاء بالكلمة وبالممارسات النيابية الرشيدة
-8 تقديم الفعل على القول
-9 تفهم الجميع متطلبات المرحلة القادمة باعتبارها مرحلة إثبات وجود واستقرار وصدق النيات
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي