الجيش الإسرائيلي يُعلن تحرير مجنّدة... و«حماس» تُحبط توغل دبابات عند أطراف غزة
«القسام» تبث فيديو من 3 رهائن إلى نتنياهو «الفاشل»: حرّرنا والأسرى الفلسطينيين الآن... ألا يكفي أنك ذبحت الجميع
أسيرات إسرائيليات يطالبن نتنياهو بتحريرهن
إسرائيل واصلت غاراتها الوحشية على المدنيين في غزة (أ ف ب)
- عدد شهداء غزة الأطفال يتجاوز الإجمالي السنوي للأطفال ضحايا الصراعات منذ 2019
في موازاة توسيع الجيش الإسرائيلي، نطاق عملياته على الأرض، حيث توغلت دباباته، على أطراف مدينة غزة، وقطعت الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه، قبل أن تدفعها حركة «حماس»، إلى الانسحاب، بثت «كتائب القسام»، مقطع فيديو لثلاث نساء، من الرهائن الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر، حملت إحداهن فيه على بنيامين نتنياهو «الفاشل»، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي «دعاية نفسية قاسية».
وتحت عنوان «عدد من الأسرى الصهاينة في غزة يوجهون رسالة إلى نتنياهو وحكومته»، ومُدّته دقيقة و16 ثانية، قالت إحدى الرهائن بغضب «نتنياهو فشل سياسياً وعسكرياً، ونحن نطالبه بإعادة كل الأسرى فوراً... كانت هناك مباحثات حول وقف النار والإفراج عن الجميع، لكن نتنياهو تراجع».
وتابعت «نحن نعاني بسبب فشلك... لم يأتِ إلينا أي شخص ولم يدافع عنّا أي شخص. نحن مواطنون ندفع الضرائب لدولة إسرائيل. نحن سذّج وأبرياء... هل تريد من الجيش أن يقتلنا»؟
وأضافت «أَطلقْ سراحنا وسراحهم (الأسرى الفلسطينيين). أنت تقتلنا وتريد من الجيش أن يقتلنا كلنا. ألا يكفي أنك ذبحت الجميع؟ ألا يكفي أن هناك مواطنين إسرائيليين قُتلوا»؟
وتابعت السيدة، وإلى جانبها سيدتان، يجلسن جميعاً على الكراسي البلاستيكية وخلفهن بلاط أبيض اللون، «نحن في خضم إخفاقكم السياسي والأمني والعسكري في السابع من أكتوبر، لم يكن هناك جيش ولم يصل أحد».
وصرخت السيدة في نهاية المقطع «حرِّرنا، حرِّرنا، الآن الآن الآن».
وردّ نتنياهو على الفيديو، ببيان قال فيه «أتوجه إلى يلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت اللاتي اختطفتهن (حماس) التي ترتكب جرائم حرب... أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين».
وتابع «نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم».
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «تم الليلة (قبل) الماضية تحرير المجندة أوري مغيديش خلال العملية البرية» التي نفذها في القطاع.
وسبق لـ «حماس» أن أفرجت عن أربع نساء من الرهائن.
كما أعلنت أن «نحو 50» من المخطوفين قضوا جراء القصف على غزة.
كما نشرت «حماس» في وقت سابق مقطع فيديو تعذر التثبّت من صحته، ظهرت فيه الرهينة الإسرائيلية الفرنسية ميا شيم مستلقية، ومصابة في ذراعها.
توغل وتراجع
ميدانياً، توغلت القوات الإسرائيلية، لفترة، في شمال القطاع، حيث أشار شهود إلى أن الدبابات وصلت أطراف حي الزيتون في مدينة غزة.
وقال أحدهم «قاموا بقطع شارع صلاح الدين (الذين يربط الشمال بالجنوب) وهم يطلقون النار باتجاه أي سيارة تمرّ هناك».
في المقابل، أعلن المكتب الإعلامي في غزة، أنه «خلافاً لحديث الاحتلال، لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة في منطقة جحر الديك».
وأضاف: «قامت هذه الآليات باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وإحداث تجريف في الشارع، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع».
وأشار البيان إلى أنه «لا يوجد حالياً أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه».
وتقع منطقة جحر الديك عند مدخل المحافظة الوسطى مع نهاية حدود مدينة غزة الجنوبية.
وذكر الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري، أن إسرائيل «تمضي تدريجياً وفقاً للخطة» في غزة.
وأضاف أن الجيش ضرب أكثر من 600 هدف في الساعات الـ 24 الأخيرة، وقتل عشرات المقاتلين الذين تحصنوا في أبنية وأنفاق وحاولوا مهاجمة قواتنا.
وفي غزة، أكد «تلفزيون الأقصى»، استشهاد أكثر من 20 شخصاً في استهداف إسرائيلي لصالة في النصيرات تؤوي نازحين.
كما أعلنت وزارة الصحة خروج 25 مستشفى في غزة من الخدمة.
وقال مسؤولو صحة، إن ضربات جوية أصابت مناطق قريبة من مستشفيات الشفاء والقدس والصداقة التركي في مدينة غزة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بان 117 ألفاً من المدنيين يحتمون إلى جانب آلاف المرضى والأطباء في المستشفيات في الشمال.
ووفق وزارة الصحة في حكومة «حماس»، استشهد في القصف المدمّر على القطاع 8500 شخص، معظمهم مدنيون، حتى مساء أمس، بينما تجاوز عدد الأطفال الذين استشهدوا، إجمالي العدد السنوي للأطفال ضحايا الصراعات المختلفة على مستوى العالم، في أكثر من 20 دولة، منذ عام 2019، وفقاً لمنظمة «أنقذوا الأطفال».
وأوضحت المنظمة الدولية غير الحكومية، في بيان، أنه منذ السابع من أكتوبر، تم الإبلاغ عن سقوط أكثر من 3257 طفلاً، بينهم 3195 على الأقل في غزة، إضافة إلى نحو ألف آخرين في عداد المفقودين، و33 في الضفة الغربية، و29 في إسرائيل، بحسب أرقام وزارتي الصحة في غزة وإسرائيل.
سموتريتش يُجمّد «أموال المقاصة» التابعة للسلطة الفلسطينية
وجه وزير المال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس، بتجميد «أموال المقاصة» التابعة للسلطة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، عن سموتريتش«أنه أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رسالة أن وزارة المال لن تقدم أموالاً للسلطة الفلسطينية هذا الشهر».
وقال سموتريتش في رسالته «بعد العملية التي نفذتها حماس في مدن غلاف غزة يوم السبت الأسود، لم تجد السلطة الفلسطينية أنه من المناسب أن تنأى بنفسها عن هذه الأعمال».
وأضاف أن «المسؤولين في السلطة أعربوا عن دعمهم لعملية القسام، علاوة على ذلك، تعمل ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية».
وتجمع دولة الاحتلال، الضرائب نيابة عن السلطة، مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتحول الأموال إليها شهرياً، بمتوسط 750 مليون شيكل (190 مليون دولار).