طنان من اللحوم الفاسدة في مصيدة «التجارة»

تصدى مفتشو إدارة الرقابة التجارية في وزارة التجارة لمحاولة شركة ومصنع تمرير كمية كبيرة من اللحوم غير صالحة للاستخدام إلى الجمعيات ومنافذ البيع.
وقالت مصادر مسؤولة لـ«الراي» إن «مفتشي الرقابة أغلقوا مقر شركة ومصنع لحوم بعد أن ضبطوا لديها 2.2 طن من اللحوم يبدو عليها علامات الفساد والعفن الظاهري».
وأوضحت المصادر أن «ما يعزز أركان الضبطية ومخالفة الشركة لإجراءات حماية المستهلك وتعمد مسؤوليها البيع عن طريق الغش، وجود أجهزة طابعة (ملصقات) حديثة وحاسوب، وطابعة لتدوين معلومات تتضمن البيانات التجارية وتواريخ الصلاحية، كما عثر على مجموعة ملصقات جاهزه للاستخدام ومعدة لوضعها على اللحوم، ما يشير إلى نية تغيير بيانات صلاحية المنتجات».
وأضافت «تم ضبط لحوم أغنام مقسمة لأجزاء وإحداث الغش والتلاعب في تواريخ صلاحية جزء منها، وتجهيز كميات للتوزيع والتسويق على مراكز البيع المختلفة تتضمن جمعيات تعاونية ومطاعم، وتقرر مصادرتها وإحالة الشركة والمصنع إلى النيابة التجارية».
وشددت المصادر على أن تنامي ظاهرة اللحوم الفاسدة تحمل مؤشرين، الأول يتعلق بزيادة ضبط كميات غذائية مغشوشة، ومن ناحية أخرى تكثيف الجهود الرقابية لضبط ومكافحة فساد الأغذية، ما يعزز القدرة على إعادة ضبط سوق الأغذية بضوابط وضمانات للمستهلك.
ولفتت المصادر إلى أن مفتشي «التجارة» مستمرون في جولاتهم التفتيشية على مختلف الأسواق، ومن المرتقب تكثيف الحملات في الفترة المقبلة، ما يعزز الجهود الرقابية في ضبط أي مخالفة في جميع القطاعات.