اتحاد الكرة يحيل «أحداث المنصة» إلى لجنة الانضباط... وبونياك يرى جودة الفريقين أعلى من مستوى الدوري
اقتناع في «الكويت» والقادسية... بعد القمّة
صراع قوي شهدته مواجهة القادسية و«الكويت»
كان العربي المستفيد الأول من نتيجة لقاء قمة الجولة السادسة من «دوري زين» الممتاز لكرة القدم بين «القادسية» وضيفه «الكويت» والذي انتهى على وقع التعادل 1-1، الأحد.
وصبّت النتيجة في مصلحة «الأخضر» حيث أتاحت له مشاركة «الأبيض» في الصدارة برصيد 14 نقطة لكل منهما، أمام القادسية الثالث والذي يبتعد عنهما بفارق نقطتين.
وأوفت المباراة بوعود الإثارة في مجرياتها فيما كانت «السخونة» حاضرة خارج الملعب، وألغى الحكم السلوفيني الدولي سلافكو فينسيتش ثلاثة أهداف، اثنان منها لـ «الكويت» سجلهما البحريني، سيئ الحظ محمد مرهون، وواحد للقادسية برأس القائد خالد إبراهيم.
وعلى صعيد الأهداف المحتسبة، تقدم القادسية عبر الليبي محمد صولة (22) بعد انفراد بالحارس عبدالرحمن كميل وإسقاط للكرة من فوقه، قبل ان يتعادل «الكويت» بواسطة البحريني محمد مرهون (34) برأسية بعد مجهود وعرضية جميلة من سامي الصانع الذي أُختير أفضل لاعب في الجولة.
وشهد اللقاء إهدار الجانبين لأكثر من فرصة هدف محقق إما بسبب الرعونة وسوء التصرف أو لتألق الحارسين كميل وخالد الرشيدي.
كما شهدت المباراة حدثاً لافتاً بخروج النجم الكبير بدر المطوع من الملعب بعد دقائق معدودة من دخوله كبديل في الشوط الثاني بسبب الإصابة بالعضلة الأمامية للفخذ.
وأبدى مساعد مدرب القادسية، صالح الشيخ، رضاه لما قدمه فريقه في المباراة، وقال: «لعبنا بشكل جيد، وكنا نطمح للفوز وأضعنا فرصاً عدة للتسجيل»، مؤكداً بأن فرصة المنافسة مازالت بيد «الأصفر».
بدوره، اعتبر مهاجم القادسية، الليبي محمد صولة، أن الفريقين قدما مباراة ممتازة، وأن «الأصفر» يقدم مستويات في كل مباراة أفضل من سابقتها.وذكر أن فريقه لم يوفق في أكثر فرصة للتسجيل وأنه أهدر انفراداً في الدقائق الأخيرة، وخرج الفريق بالتعادل.
من جهته، أعرب مدرب «الكويت» الصربي بوريس بونياك عن اعتقاده بأن «جودة كرة القدم التي يقدمها الفريقان أعلى من معايير الدوري الكويتي».وقال في تصريح بعد المباراة: «القادسية بدأ المباراة بشكل أفضل، وتمكن من تسجيل هدف لا أدري إن كان تسلل أم لا!؟ وبعد الهدف، سيطرنا على المباراة وسرعان ما أدركنا التعادل وخلقنا فرصًا محتملة جدًا لتسجيل هدفين، لقد تم إلغاء هدف واحد بسبب لمسة يد من لاعبنا، وهو أمر يصعب رؤيته من موقعي وكان لحارس القادسية تدخلات رائعة في فترة ضغطنا». في الشوط الثاني، ألقت ركلة الجزاء المحتملة بسبب لمسة يد في منطقة جزاء القادسية بظلالها على المباراة، وأكثر ما يثير الغضب هو أن الحكم، وهو محترف من أوروبا، لم يذهب إلى «الفار» للتحقق ولو من موقف واحد، أثار هذا غضب الجميع على مقاعد البدلاء، أعتقد أن لدينا سببًا للندم على فقدان النقطتين أكثر من الندم على الفوز، لقد أظهر الفريق أنه ينمو، والفريق يتحسن أكثر فأكثر، ويلعب وفقًا لمعايير عالية، لذلك آمل أن نكون على هذا المستوى قبل التوقف المقبل».
من جهة أخرى، أصدر اتحاد اللعبة، بياناً أعرب فيه عن بالغ أسفه لما حدث في مباراة القادسية والكويت.
وشهدت مقصورة استاد محمد الحمد، أحداث شغب أثناء سير اللقاء.
وأعلن الاتحاد رفضه التام لمثل هذه الأحداث، التي خرجت عن المألوف وعن الروح الرياضية (بحسب البيان).
وأضاف أن تلك الأحداث من شأنها أن تسيء لأسرة كرة القدم الكويتية بشكل عام، وعلى المنظومة الرياضية.
وأعلن الاتحاد عن إحالة هذه الأحداث إلى لجنة الانضباط، لاتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن طبقاً لأنظمة ولوائح الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
وشدد الاتحاد على ضرورة الالتزام بالروح الرياضية، التي يجب أن يتمتع بها الجميع.