غوتيريش: العالم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا

الأمم المتحدة تُحذّر من انهيار «النظام العام» بغزة في ظل وضع يزداد يأساً «ساعة بعد ساعة»

غوتيريش يتحدث في كاتماندو عن تدهور أوضاع غزة (رويترز)
غوتيريش يتحدث في كاتماندو عن تدهور أوضاع غزة (رويترز)
تصغير
تكبير
حذّرت الأمم المتحدة، من انهيار «النظام العام» في قطاع غزة، مع بطء دخول المساعدات الإنسانية.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أمس، إن الوضع يتدهور بسرعة، داعياً مجدداً إلى وقف إطلاق نار لوضع حد لـ«كابوس» إراقة الدماء.
وتابع خلال زيارة إلى العاصمة النيبالية كاتماندو «الوضع في غزة يزداد يأساً ساعة بعد ساعة» مبدياً أسفه لـ«تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها».

وأكد أن «عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول إطلاقاً».
وقال غوتيريش «العالم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا».
وتابع ان «أكثر من مليوني شخص محرومين من مقومات الحياة الأساسية من طعام وماء وملجأ وعناية طبية من غير أن يكون لديهم مكان آمن يذهبون إليه، فيما يتعرضون لقصف متواصل. أحض كل الذين يتولون مسؤوليات على التراجع عن حافة الهاوية».
وفي السياق، أفادت وكالة «الأونروا»، بأن «آلاف الأشخاص اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع للأونروا في وسط قطاع غزة وجنوبه وأخذوا طحينا وغيره من المواد الأساسية للاستمرار مثل مواد نظافة شخصية».
وقال مدير «الأونروا» في غزة توماس وايت، «إنه مؤشر مقلق بأن النظام العام بدأ ينهار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب وحصار مطبق على غزة».
وأضاف «الناس خائفون ومحبطون ويائسون».
ومع تدهور الوضع الإنساني الكارثي بالأساس، بحسب منظمات غير حكومية، شاهد صحافي في «فرانس برس»، السبت، عشرات الفلسطينيين ينهبون مركز توزيع للأونروا في دير البلح.
وكان نازحون فروا من منازلهم في شمال القطاع يخرجون من هذه المراكز حاملين أكياس طحين أو زجاجات زيت أو أكياس عدس وسكر.
وتوزع الوجبات الغذائية بصورة عامة على الأكثر احتياجاً إليها بين اللاجئين الذين تم تهجيرهم عند قيام دولة إسرائيل عام 1948 والذين يمثلون اليوم مع عائلاتهم نحو 80 في المئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، وفق أرقام «الأونروا».
ولم تدخل القطاع منذ 21 أكتوبر سوى 84 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت من معبر رفح مع مصر.
وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، عن «صدمتها لمستوى المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل» منددة بـ«فشل كارثي لا ينبغي للعالم أن يسمح به».
وقال الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» خريستوس خريستو، «إزاء قصف متواصل ومرعب لا مكان للناس يلجؤون إليه. يجب وقف إطلاق النار فوراً».
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن القطاع يُعاني نقصاً في الأدوية وتُجري بعض العمليات الجراحية من دون تخدير كامل بسبب النقص في مواد التخدير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي