ينفذّون خطة طويلة الأمد بدعم قوي من الائتلاف الحكومي اليميني
المستوطنون يستغلون حرب غزة لطرد فلسطينيي الضفة من قراهم... بالقوة
الجيش الإسرائيلي أمهل سكان خربة وادي السيق «ساعة واحدة» لتركها (أ ف ب)
اعتداءات المستوطنين تتزايد في الضفة
غادر 200 من البدو في خربة وادي السيق شرق رام الله أراضيهم، ولجأوا إلى قرية الطيبة القريبة، بعد أن أمهلهم الجيش الإسرائيلي «ساعة واحدة» لتركها.
ترك الرعاة البدو منازلهم وغادروها سيراً على الأقدام مع الماشية، بعد أن وصل عشرات المستوطنين يرافقهم شرطيون وجنود إلى القرية.
ويقول ممثلون عن الخربة إن الجيش لم يستجب لطلبات عدة قدمت لتأجيل الإخلاء.
ويؤكد أبوبشار الذي لجأ مع عشرات العائلات إلى الطيبة وسط الضفة الغربية «ندفع ثمن ما يحدث في بلدهم»، في إشارة إلى الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الجاري، بين إسرائيل وحركة «حماس».
ويعيش في الضفة نحو 490 ألف مستوطن في مستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وتسجل يومياً ثمانية حوادث عنف ضد الفلسطينيين من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
أما علياء مليحات التي تسكن قرية المعرجات البدوية بين رام الله وأريحا، فتؤكد «لم نعد ننام، هذا كابوس».
وتخشى مليحات على سكان قريتها من التهجير، مضيفة «منذ بداية الحرب أصبحنا نرى المستوطنين يحملون المزيد من الأسلحة (...) الأمر صعب جداً».
وتابعت «نسأل أنفسنا ماذا سيحدث (...) نعيش نكبة ثانية بسبب المستوطنين والجيش»، في إشارة إلى النكبة الفلسطينية في 1948.
وتتحدر مليحات من صحراء النقب التي هجروا منها أو تركوها في 1948 إلى الضفة، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
ونزح من الضفة منذ بدء الحرب الحالية 7607 أشخاص نحو نصفهم من الأطفال وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم خلال العام ونصف العام الماضيين.
«دمّروا كل شيء»
بالنسبة لأبوبشار الذي لا يريد سوى العودة إلى بيته «ليس لدي مكان آخر أذهب إليه (...) كل أغراضنا هناك، المونة التي نشتريها بكميات كبيرة والجرارات والألواح الشمسية».
وبعد أسبوع على طردهم، سمح الجيش للسكان بالعودة لجمع أمتعتهم، لكن عند وصولهم وجدوا كل شيء مدمراً.
وقال أبوبشار «دمروا كل شيء (...) أكياس علف الحيوانات مرمية على الأرض».
ورصدت وكالة «فرانس برس» منازل منهوبة وخزائن ملابس فارغة وأسرة أطفال محطمة وستائر ممزقة وأوراق وأحذية وألعاب متناثرة على الأرض.
وأشار طاقم «فرانس برس» إلى وجود سيارات مدنية في الخربة وحولها وقد رفع العلم الإسرائيلي على عدد منها.
ويؤكد أبوبشار أن كل ما يريده هو أن يتركوه يعيش بسلام إذ أنه لم يعد يحتمل.
ويضيف «هناك خطة طويلة الأمد لطردنا والاستيلاء على أرضنا، انتهزوا هذه الفرصة للقيام بذلك بينما كان الجميع يراقب ما يحدث في غزة».
«الجيش لا يتدخل»
ويوضح الناشط الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان غاي هيرشفيلد لـ«فرانس برس»، أن المستوطنين يكثفون جهودهم لطرد الفلسطينيين من أراضيهم منذ بداية الحرب.
ويضيف «يستغل المستوطنون الحرب لإنهاء تطهير المنطقة (ج) من غير اليهود»، في إشارة إلى الأراضي المصنفة (ج) أو (سي) وفق اتفاقية أوسلو الموقعة في 1993 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذ تشكل تلك الأراضي 61 في المئة من أراضي الضفة.
ويشير هيرشفيلد إلى إفراغ ما مساحته 150 كيلومتراً مربعاً في الضفة من السكان بالفعل. ويضيف «هنا قاموا بتطهير 150 ألف دونم من غير اليهود»، معتبراً ذلك «تطهيراً عرقياً لهذه المنطقة».
ويحظى المستوطنون بدعم قوي من الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين لا يتمتعون بدعم شعبي مماثل.
وتقول رئيسة تحالف حماية الضفة أليغرا باتشيكو إن الجيش الإسرائيلي، الذي ينتشر بأعداد كبيرة في الضفة «لا يتدخل دائماً في عنف المستوطنين».
وتشير رئيسة التحالف وهو مجموعة من المنظمات غير الحكومية تنسق المساعدات الإنسانية إلى أن «وجودهم (المستوطنون) عادة ما يؤدي إلى تصاعد العنف».
ترك الرعاة البدو منازلهم وغادروها سيراً على الأقدام مع الماشية، بعد أن وصل عشرات المستوطنين يرافقهم شرطيون وجنود إلى القرية.
ويقول ممثلون عن الخربة إن الجيش لم يستجب لطلبات عدة قدمت لتأجيل الإخلاء.
ويؤكد أبوبشار الذي لجأ مع عشرات العائلات إلى الطيبة وسط الضفة الغربية «ندفع ثمن ما يحدث في بلدهم»، في إشارة إلى الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الجاري، بين إسرائيل وحركة «حماس».
ويعيش في الضفة نحو 490 ألف مستوطن في مستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وتسجل يومياً ثمانية حوادث عنف ضد الفلسطينيين من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
أما علياء مليحات التي تسكن قرية المعرجات البدوية بين رام الله وأريحا، فتؤكد «لم نعد ننام، هذا كابوس».
وتخشى مليحات على سكان قريتها من التهجير، مضيفة «منذ بداية الحرب أصبحنا نرى المستوطنين يحملون المزيد من الأسلحة (...) الأمر صعب جداً».
وتابعت «نسأل أنفسنا ماذا سيحدث (...) نعيش نكبة ثانية بسبب المستوطنين والجيش»، في إشارة إلى النكبة الفلسطينية في 1948.
وتتحدر مليحات من صحراء النقب التي هجروا منها أو تركوها في 1948 إلى الضفة، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
ونزح من الضفة منذ بدء الحرب الحالية 7607 أشخاص نحو نصفهم من الأطفال وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم خلال العام ونصف العام الماضيين.
«دمّروا كل شيء»
بالنسبة لأبوبشار الذي لا يريد سوى العودة إلى بيته «ليس لدي مكان آخر أذهب إليه (...) كل أغراضنا هناك، المونة التي نشتريها بكميات كبيرة والجرارات والألواح الشمسية».
وبعد أسبوع على طردهم، سمح الجيش للسكان بالعودة لجمع أمتعتهم، لكن عند وصولهم وجدوا كل شيء مدمراً.
وقال أبوبشار «دمروا كل شيء (...) أكياس علف الحيوانات مرمية على الأرض».
ورصدت وكالة «فرانس برس» منازل منهوبة وخزائن ملابس فارغة وأسرة أطفال محطمة وستائر ممزقة وأوراق وأحذية وألعاب متناثرة على الأرض.
وأشار طاقم «فرانس برس» إلى وجود سيارات مدنية في الخربة وحولها وقد رفع العلم الإسرائيلي على عدد منها.
ويؤكد أبوبشار أن كل ما يريده هو أن يتركوه يعيش بسلام إذ أنه لم يعد يحتمل.
ويضيف «هناك خطة طويلة الأمد لطردنا والاستيلاء على أرضنا، انتهزوا هذه الفرصة للقيام بذلك بينما كان الجميع يراقب ما يحدث في غزة».
«الجيش لا يتدخل»
ويوضح الناشط الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان غاي هيرشفيلد لـ«فرانس برس»، أن المستوطنين يكثفون جهودهم لطرد الفلسطينيين من أراضيهم منذ بداية الحرب.
ويضيف «يستغل المستوطنون الحرب لإنهاء تطهير المنطقة (ج) من غير اليهود»، في إشارة إلى الأراضي المصنفة (ج) أو (سي) وفق اتفاقية أوسلو الموقعة في 1993 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذ تشكل تلك الأراضي 61 في المئة من أراضي الضفة.
ويشير هيرشفيلد إلى إفراغ ما مساحته 150 كيلومتراً مربعاً في الضفة من السكان بالفعل. ويضيف «هنا قاموا بتطهير 150 ألف دونم من غير اليهود»، معتبراً ذلك «تطهيراً عرقياً لهذه المنطقة».
ويحظى المستوطنون بدعم قوي من الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين لا يتمتعون بدعم شعبي مماثل.
وتقول رئيسة تحالف حماية الضفة أليغرا باتشيكو إن الجيش الإسرائيلي، الذي ينتشر بأعداد كبيرة في الضفة «لا يتدخل دائماً في عنف المستوطنين».
وتشير رئيسة التحالف وهو مجموعة من المنظمات غير الحكومية تنسق المساعدات الإنسانية إلى أن «وجودهم (المستوطنون) عادة ما يؤدي إلى تصاعد العنف».