نفّذت «توغلاً كبيراً نسبياً ومُحدد الأهداف» في شمال القطاع... و«القسام» تُعلن مقتل نحو 50 رهينة
إسرائيل تستخدم ذخيرة تُسبب «إذابة» أطراف الجرحى وغزوها البري سيُغرق «أنفاق غزة» بغاز الأعصاب!
إسرائيل تواصل دك خان يونس بوحشية (أ ف ب)
- بايدن «يدرس» أي قرار للانتقام من «حلفاء إيران»
في موازاة، قصفه اللا إنساني المتواصل على غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء، السبعة آلاف، بينهم نحو 3 آلاف طفل، و«نحو 50 رهينة»، وفق حركة «حماس»، نفّذ الجيش الإسرائيلي، ليل الأربعاء - الخميس، «توغلاً كبيراً نسبياً ومُحدد الأهداف» في شمال القطاع، شارك فيه رتل من الدبابات وقوة من المشاة، ضد أهداف «عديدة» قبل الانسحاب، في وقت تواصل الدولة العبرية استعداداتها لشن هجوم بري، رغم التحذيرات الدولية، والدعوات لوقف مجازرها بحق المدنيين.
وفي السياق، أورد موقع «ميدل إيست آي» الإخباري البريطاني، نقلاً عن مصدر عربي رفيع المستوى ومطلع على شؤون فصائل المقاومة الفلسطينية، إن الحديث عن تأخير إسرائيل غزوها البري، «ما هو إلا معلومات مضللة تهدف إلى كسب عنصر المفاجأة في هجوم متعدد الأوجه، سيشمل هبوط قوات خاصة في شمال غزة وعلى طول الساحل».
وتعتمد الخطة، حسب المصدر، على عنصر المفاجأة لكسب المعركة بشكل حاسم باستخدام الغازات المحرمة دولياً، حيث سيتم ضخ كميات كبيرة من «غاز الأعصاب» والمواد الكيماوية في «أنفاق غزة»، بإشراف قوة «دلتا» الأميركية، تكون كافية لـ«شل عناصر حركة حماس الجسدية لفترة تتراوح بين 6 و12 ساعة».
وعزا المصدر، معلوماته إلى تسريبات من مصدر أميركي، أوضح أن إسرائيل والولايات المتحدة تأملان في تحقيق عنصر المفاجأة من أجل اختراق «أنفاق حماس» وإنقاذ ما يقدر بنحو 224 رهينة، وقتل آلاف من مقاتلي «كتائب القسام».
توغل بري محدود
إسرائيلياً، أفاد الجيش في بيان، بأنه ضرب «عدد من الخلايا الإرهابية والبنى التحتية ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات» خلال توغل محدود في غزة.
وأضاف أن العملية تندرج «في إطار التحضيرات للمراحل المقبلة من القتال».
ونشر الجيش مقاطع فيديو بالأبيض والأسود، تظهر فيها آليات مدرعة وجرافات تتجه نحو ما يبدو أنه سياج حدودي وتخترقه.
وتحققت «فرانس برس» من الموقع على أنه جنوب مدينة عسقلان.
ووُصفت العملية بأنها أكبر من تلك التي نُفذت في السابق خلال الحرب التي انطلقت في 7 أكتوبر.
ولم تعلق «القسام» في شكل مباشر على التقرير، لكنها أعلنت استهداف مروحية بصاروخ من طراز«سام - 7»، مشيرة إلى أن مقاتليها أكدوا إصابتها شرق البريج.
ومساء أول من أمس، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن الاستعدادات جارية لعملية برية، واصفاً الفلسطينيين بأنهم «أبناء الظلام»، والإسرائيليين بـ«أبناء النور».
وأعلن البيت الأبيض، ليل الأربعاء - الخميس، أن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو ناقش فيه «الجهود الجارية لتحديد مكان وتأمين إطلاق» الرهائن الأميركيين في غزة.
كما «يدرس» بايدن، أي قرار للانتقام من «حلفاء إيران»، في ظل مخاوف من أن الحرب على غزة قد تكون على شفا الانفجار والتوسع إلى عاصفة على مستوى المنطقة، وفق ما قال مسؤولون مطلعون لصحيفة «واشنطن بوست».
تدميرياً، واصل الجيش الإسرائيلي، قصفه المركز على القطاع الخاضع لـ«حصار مطبق» يحرم سكانه الـ2.4 مليون نسمة من المياه والطعام والكهرباء.
وقدرت «القسام»، بأن «عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلاً»، وفق الناطق «أبوعبيدة».
من جانبه، أعلن رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف لقناة «الجزيرة»، أن إسرائيل «تستخدم ذخيرة محرمة دولياً تذيب أطراف الجرحى، وتسبب دماراً هائلاً في البنية التحتية».
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز في بيان، أمس، بأن «لا مكان آمنا في غزة».