«أزمة ثقة» بين نتنياهو وقيادة الجيش على خلفية «تأجيل» الاجتياح البري... و3 وزراء على الأقل يبحثون الاستقالة
واشنطن ترفض الدعوات لوقف النار في غزة... «ستفيد حماس»
توزيع الطعام على نازحين فلسطينيين داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة في رفح (رويترز)
طفلة فلسطينية رسمت على وجهها كلمة غزة خلال فعالية إنسانية للأمم المتحدة في خان يونس أمس (أ ف ب)
فلسطينية نجت مع أطفالها من غارة إسرائيلية تفترش الأرض داخل مستشفى في غزة (رويترز)
دمار شامل في خان يونس (رويترز)
- وساطة قطرية لإطلاق 50 من «مزدوجي الجنسية»
- إسرائيل تُعلن عن شرطين مستحيلين... وتشن غاراتها الأعنف على غزة... و«حماس» تتصدّى لتوغل محدود
بينما يستعد كل جانب للمرحلة التالية من الحرب المتصاعدة، شن الجيش الإسرائيلي، غاراته الجوية الأعنف على قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري، بينما نفذت قواته البرية مداهمات محدودة، أعلنت «كتائب القسام»، أنها صدتها وأجبرتها على الانسحاب.
وفي حين حذرت الولايات المتحدة من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل سيفيد حركة «حماس»، يدرس الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى «هدنة إنسانية».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن وقفاً لإطلاق النار من شأنه أن «يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل».
يأتي ذلك، بينما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بوجود «أزمة ثقة» بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقادة الجيش على خلفية «تأخير» الاجتياح البري لغزة، كما أشارت إلى أن 3 وزراء على الأقل في «حكومة الطوارئ» يفكرون في الاستقالة لإجبار رئيس الوزراء على تحمل مسؤولية الفشل الأمني، في منع هجوم «طوفان الأقصى».
ووسط نفي إسرائيلي للتوتر الداخلي، وتسريبات أميركية بأن واشنطن طلبت من تل أبيب تأجيل عمليتها البرية، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية أذعنت، بانتظار إرسال الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأوضحوا أن هذا ليس السبب الوحيد لتأخير العملية، فهناك تعزيز الجاهزية العملياتية للقوات الإسرائيلية فضلاً عن محاولة إنهاء قضية الأسرى.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية، بأن قطر تقود مفاوضات مع «حماس» لإطلاق رهائن مدنيين إضافيين. وتوقعت الإفراج عن نحو 50 رهينة من الأجانب «مزدوجي الجنسية»، سيتم تسليمهم للصليب الأحمر في جنوب القطاع، ليلاً، من دون أن يكون لذلك أي علاقة بتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وكان الجيش اشترط إطلاق «حماس» جميع المحتجزين، وان تستسلم من دون قيد أو شرط، لإلغاء العملية البرية المرتقبة.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين لدى توغل دبابة وعربة عائدتين له في جنوب القطاع في محيط كيبوتس كيسوفيم قبالة خان يونس، مشيراً إلى أنهما أصيبتا بصاروخ مضاد للدروع.
وتابع أن توغل في «عمق غزة» يهدف لجمع معلومات في شأن الرهائن الـ 222 لدى «حماس».
في المقابل، أكدت «كتائب القسام»، أنها نصبت «كمينا محكماً» شرق خان يونس (جنوب) لدورية مدرعة «بعد عبورها السياج لأمتار عدة»، وأن عناصرها اشتبكوا «مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروها على الانسحاب».
كما ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب «أكثر من 320 هدفاً عسكرياً في قطاع غزة»، ليل الأحد - الاثنين، بينها «أنفاق لحماس، وعشرات من مراكز قيادة العمليات (...) ومجمعات عسكرية ونقاط مراقبة للحركة والجهاد الإسلامي».
وأضاف أنه اعتقل ألف مقاتل من الذين نفذوا هجوم «طوفان الأقصى».
في المقابل، أطلقت «كتائب القسام»، مسيرتي «زواري» انتحاريتين، استهدفت إحداهما السرب 107 «فرسان الذيل البرتقالي» التابع للقوات الجوية في قاعدة حتسريم، والطائرة الأخرى استهدفت مقر قيادة فرقة سيناء في قاعدة تسيلم العسكرية.
وأفاد مراسل «العربية/الحدث»، بأن 20 صاروخاً على الأقل أطلقت باتجاه عسقلان وبلدات الغلاف، حقق بعض منها إصابات مباشرة بعد تخطيها منظومة «القبة الحديد».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، استشهاد 436 فلسطينياً بينهم 182 طفلاً في الضربات الإسرائيلية، بينهم 17 من عائلة واحدة في جباليا شمال القطاع.
وأفادت بأن إجمالي الشهداء ارتفع إلى 5087 منهم 2055 طفلاً و1119 امرأة و217 مسناً، إضافة لإصابة 15273 شخصاً.
وفي رام الله، استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، المواقف التي تعطي إسرائيل «رخصة قتل وغطاء سياسي» في إشارة إلى واشنطن التي دافعت عن الدولة العبرية و«حقها في الدفاع عن نفسها».