إسرائيل أمام سؤال معقد... أي مستقبل لغزة في حال «القضاء» على «حماس»؟
دخان القصف الإسرائيلي في سماء غزة أمس (أ ف ب)
رتل من الدبابات الإسرائيلية قرب الحدود الجنوبية أمس (أ ف ب)
وضعت إسرائيل لنفسها هدفاً هو «القضاء» على حركة «حماس»، إلا أن مستقبل قطاع غزة يبقى مفتوحاً على سيناريوهات متعددة قبل عملية برية يرجح أن تقوم بها الدولة العبرية.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي لـ «فرانس برس»، «الأمر الوحيد الواضح هو أن قطاع غزة لن يكون تحت سيطرة (حماس) بعد هذه الحرب».
منذ اندلاع الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية، حشدت الأخيرة عشرات الآلاف من جنودها قرب قطاع غزة معززين بالدبابات والآليات المدرعة.
وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» و«تدمير» «حماس» التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007. وأتت تلك السيطرة بعد عامين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وفي أعقاب اشتباكات داخلية انتهت بطرد السلطة الفلسطينية من القطاع.
وفرضت إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعا ويقطنه 2.4 مليون نسمة.
وأدى القصف الإسرائيلي الى تسوية مبان كاملة بالأرض. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة الأحد، عن تضرر 165 ألف وحدة سكنية، موضحاً أن ذلك يمثل 50 في المئة من إجمالي الوحدات السكنية. كما أكد أن 20 ألف وحدة أخرى دمّرت بالكامل أو باتت غير صالحة للسكن.
وأبدى العديد من سكان القطاع خشيتهم من «نكبة» ثانية، خصوصاً بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون شخص بإخلاء شمال غزة والانتقال جنوباً.
ولم تحدد إسرائيل تصوّرها لمستقبل القطاع في حال حققت هدفها المعلن.
وردا على سؤال لـ «فرانس برس»، قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية «نحن نبحث الخيارات مع شركائنا».
ولم تتطرق إسرائيل الى إمكان إعادة احتلال غزة عسكرياً، أو أي احتمال لأن تتولى بنفسها إدارة شؤون القطاع.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت الجمعة إن الهدف الأبعد هو «إنهاء مسؤوليات إسرائيل في شأن مصير قطاع غزة وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل... والمنطقة».
وأوضح مصدر في وزارة الخارجية أن الدولة العبرية ترغب في «تسليم مفاتيح» قطاع غزة الى طرف ثالث قد يكون مصر، من دون أي ضمان أن تقبل القاهرة هذا المخرج المطروح إسرائيلياً منذ عقود.
من جهته، يدعم زعيم المعارضة يائير لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربية المحتلة.
الا أن ذلك يبدو مستبعدا، وفق مجموعة الأزمات الدولية التي رأت أن «من غير المرجح أن تعود السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية واسعة أساساً، إلى غزة في أعقاب اجتياح إسرائيلي، وألا يتم التعامل معها كعدو».
دور أميركي؟
ومن الاحتمالات المطروحة على الطاولة إشراف دولي مختلط على القطاع.
وقال مدير مركز بيغن - السادات للأبحاث إيتان شامير، إن «الخيار المفضل للأميركيين والاسرائيليين هو هيكلية دولية مع السلطة الفلسطينية، وعلى سبيل المثال أموال، بدعم أميركي أو أوروبي في شؤون الإدارة».
وشدد على أن «ما سيحصل في غزة هو ما سيقرره الأميركيون».
وكررت واشنطن مرارا دعمها لإسرائيل في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر. وزار الرئيس جو بايدن الدولة العبرية، وأعلن تقديم مساعدات عسكرية إضافية.
وقال شامير إن «الأميركيين انضموا الى مجلسنا الحربي ويمكن القول إنهم هم من يشرفون على العمليات» الإسرائيلية.
ولم يطرح بايدن علناً أي خطة لمستقبل غزة بعد اجتياح محتمل، لكنه دعا إسرائيل للتفكير في ما سيكون عليه.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، «ثمة أفكار مختلفة عما يمكن أن يلي (الهجوم البري)، لكن يجب أن يتم البحث في كل ذلك وإن كانت إسرائيل تواجه التهديد الراهن».
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي لـ «فرانس برس»، «الأمر الوحيد الواضح هو أن قطاع غزة لن يكون تحت سيطرة (حماس) بعد هذه الحرب».
منذ اندلاع الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية، حشدت الأخيرة عشرات الآلاف من جنودها قرب قطاع غزة معززين بالدبابات والآليات المدرعة.
وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» و«تدمير» «حماس» التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007. وأتت تلك السيطرة بعد عامين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وفي أعقاب اشتباكات داخلية انتهت بطرد السلطة الفلسطينية من القطاع.
وفرضت إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعا ويقطنه 2.4 مليون نسمة.
وأدى القصف الإسرائيلي الى تسوية مبان كاملة بالأرض. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة الأحد، عن تضرر 165 ألف وحدة سكنية، موضحاً أن ذلك يمثل 50 في المئة من إجمالي الوحدات السكنية. كما أكد أن 20 ألف وحدة أخرى دمّرت بالكامل أو باتت غير صالحة للسكن.
وأبدى العديد من سكان القطاع خشيتهم من «نكبة» ثانية، خصوصاً بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون شخص بإخلاء شمال غزة والانتقال جنوباً.
ولم تحدد إسرائيل تصوّرها لمستقبل القطاع في حال حققت هدفها المعلن.
وردا على سؤال لـ «فرانس برس»، قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية «نحن نبحث الخيارات مع شركائنا».
ولم تتطرق إسرائيل الى إمكان إعادة احتلال غزة عسكرياً، أو أي احتمال لأن تتولى بنفسها إدارة شؤون القطاع.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت الجمعة إن الهدف الأبعد هو «إنهاء مسؤوليات إسرائيل في شأن مصير قطاع غزة وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل... والمنطقة».
وأوضح مصدر في وزارة الخارجية أن الدولة العبرية ترغب في «تسليم مفاتيح» قطاع غزة الى طرف ثالث قد يكون مصر، من دون أي ضمان أن تقبل القاهرة هذا المخرج المطروح إسرائيلياً منذ عقود.
من جهته، يدعم زعيم المعارضة يائير لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربية المحتلة.
الا أن ذلك يبدو مستبعدا، وفق مجموعة الأزمات الدولية التي رأت أن «من غير المرجح أن تعود السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية واسعة أساساً، إلى غزة في أعقاب اجتياح إسرائيلي، وألا يتم التعامل معها كعدو».
دور أميركي؟
ومن الاحتمالات المطروحة على الطاولة إشراف دولي مختلط على القطاع.
وقال مدير مركز بيغن - السادات للأبحاث إيتان شامير، إن «الخيار المفضل للأميركيين والاسرائيليين هو هيكلية دولية مع السلطة الفلسطينية، وعلى سبيل المثال أموال، بدعم أميركي أو أوروبي في شؤون الإدارة».
وشدد على أن «ما سيحصل في غزة هو ما سيقرره الأميركيون».
وكررت واشنطن مرارا دعمها لإسرائيل في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر. وزار الرئيس جو بايدن الدولة العبرية، وأعلن تقديم مساعدات عسكرية إضافية.
وقال شامير إن «الأميركيين انضموا الى مجلسنا الحربي ويمكن القول إنهم هم من يشرفون على العمليات» الإسرائيلية.
ولم يطرح بايدن علناً أي خطة لمستقبل غزة بعد اجتياح محتمل، لكنه دعا إسرائيل للتفكير في ما سيكون عليه.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، «ثمة أفكار مختلفة عما يمكن أن يلي (الهجوم البري)، لكن يجب أن يتم البحث في كل ذلك وإن كانت إسرائيل تواجه التهديد الراهن».