مدير «وقاية الفروانية» كشف عن بدء تنفيذ «كود» القوة بتوفير معدات السلامة في منشآت الأفراح والمدارس والأندية
عين حمراء لـ«الإطفاء»... على الصالات
العميد عبدالله الدوسري
الدوسري متحدثاً للزميل ناصر الفرحان (تصوير نايف العقلة)
- عبدالله الدوسري لـ«الراي»:
- غرامة 20 ديناراً على كل رخصة «إطفاء» غير مجددة
- «وقاية الفروانية» أصدر 5311 إخطاراً وأغلق 74 منشأة
- السراديب قنابل موقوتة... والجشع وراء تأجيرها كمخازن
أعادت صور حريق صالة الأفراح في العراق، وما خلّفه من عشرات الضحايا، إلى الأذهان حريق خيمة الجهراء قبل سنوات، وهو الحدث الذي كان له تداعيات ودفع قوة الإطفاء العام منذ ذلك الوقت إلى التشديد على اشتراطات الأمن والسلامة، ولاسيما في موضوع الصالات.
فقد كشف مدير إدارة وقاية محافظة الفروانية في قوة الإطفاء العام العميد مهندس عبدالله الدوسري، في لقاء مع «الراي»، عن بدء تنفيذ قطاع الوقاية ما جاء في «كود الإطفاء» في توفير معدات السلامة ووجود المرشات في الصالات المختلفة، سواء للأفراح أو المدارس أو الأندية الرياضية، بهدف حماية مرتاديها.
وقال الدوسري، إن من تشديد إجراءات السلامة، توقيع غرامة مقدارها 20 ديناراً، تفرض على كل رخصة لم يتم تجديدها قبل موعد انتهائها، بخلاف الرسوم التي تدفع للتجديد، لافتاً إلى أن صاحب الرخصة يمكن أن يتقدم لتجديدها لمدة سنتين، قبل انتهائها بثلاثة أشهر.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
ما الجديد في عمل قطاع الوقاية؟
- قطاع الوقاية نجح في إظهار نتائج تصب في صالح المواطن والمقيم، من خلال العمل على ضرورة إيجاد رخصة إطفاء لكل منشأة، مع الالتزام بإيجاد معدات الإطفاء المختلفة اللازمة للتعامل مع أي حريق قد يحدث في المنشأة. وهنا نؤكد أهمية تجديد رخصة الإطفاء وعدم التهاون، وحتى لا تقع عليه غرامة 20 ديناراً وفق القانون الجديد للإطفاء، مع إمكانية التقدم للتجديد قبل 3 أشهر من انتهاء الرخصة، حيث يتم التجديد لسنتين.
كما أن قطاع الوقاية لديه دراسة للتشدد في توفير معدات السلامة وإيجاد المرشات في الصالات المختلفة، سواء لصالات الأفراح أو صالات المدارس والأندية، لحماية مرتاديها وتقليل الخسائر في الأرواح لو حدث مكروه، كما حصل في صالة الأفراح التي اندلعت بها النيران في العراق، وذهب ضحيتها قرابة 200 شخص من المدعوين.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن عملية التحديث في القطاع وقوة الإطفاء، تأتي وبتوجيهات من رئيس القوة الفريق خالد المكراد، وبمساندة وتنفيذ نائب الرئيس لقطاع الوقاية اللواء خالد فهد. وهناك دورات تدريبية للعاملين لكيفية التعامل مع الحريق، من بداية الإبلاغ، مروراً بعمليات الإخلاء وحتى إطفاء الحريق.
أعمال «الوقاية»
وماذا عن أعمال قطاع الوقاية في الفروانية؟
- قطاع الوقاية في محافظة الفروانية أصدر 5311 إخطاراً من خلال 730 جولة وحملة تفتيشية قام بها مفتشو المحافظة، ونتج عنها إغلاق 74 منشأة غلقاً إدارياً وذلك خلال الربع الثالث من 2023. كما أن قطاع الوقاية الفروانية عمل على تقليص المدة الزمنية التي كانت تستغرقها المعاملات سابقاً، وأصبحت تنجز خلال 48 ساعة، إذا تم توفير جميع الطلبات من قبل المكتب الهندسي المشرف على متابعة المعاملة مع مراقبة دراسة المشاريع، والتقديم عن طريق موقع قوة الإطفاء العام من دون الحاجة لمراجعة الإدارة، ما وفر الوقت والجهد على الموظفين والمراجعين، وقضى على الطوابير الطويلة التي كنا نراها في الإدارة.
هل نجح إشراك المكاتب الهندسية لدراسة المشاريع في سرعة الانجاز؟
- أشيد هنا بدور المكاتب الاستشارية بترخيص المشاريع وفق طلبات الإطفاء وبإشرافها، ولاسيما أنه لا تأخير في المعاملات، ويستطيع المالك أو المكتب الهندسي المشرف على ترخيص المشروع أن يستعلم عن جهوزية المعاملة من خلال موقع الإدارة العامة للإطفاء، عبر إدخال رقم المعاملة، وسيبين الموقع إلى أين وصلت المعاملة من دون حاجة لمراجعة المالك.
ما أبرز المشكلات التي تواجهكم؟
- مشكلة المصاعد في السكن الخاص من أبرز المشكلات التي تواجهنا، فمعظم الملاك لا يشتري من شركات معتمدة من الإطفاء لبيع المصاعد أو صيانتها، بالرغم أن هناك أكثرمن 13 شركة للمصاعد معتمدة، ويستطيع المالك معرفتها من خلال موقع الإدارة، أو التوجه إلى مركز الوقاية في أي محافظة للاستعلام، بالإضافة إلى ضرورة اهتمام الملاك بصيانة المصاعد. وهذا ما يسبب مشاكل من خلال هبوط المصاعد أو توقفها.
كما أن كل منشأة حكومية أو استثمارية أو تجارية يكون لها رخصة إطفاء، وتكون معلقة في مكان واضح وبارز، ومدتها سنتان. وهنا أحب أن أشير إلى أنه ليس هناك نية لتقليص مدتها حتى الآن، كما يشترط وجود مطفأة حريق يتم فحصها، ولذا فإن هناك مفتشين يدققون على صلاحية الرخصة، ومطابقة مواصفات الطفاية لشروط الترخيص، وأن تكون صالحة، وإذا شك المفتش بذلك يطلب شهادة الصيانة من الشركة المسؤولة، وحضورها أثناء الكشف خصوصاً في المصانع للتدقيق على عملها بشكل قانوني.
الجواخير والسراديب
ماذا عن وضع جواخير واسطبلات ومزارع محافظة الفروانية؟
- على أصحاب الجواخير والاسطبلات والمزارع في محافظة الفروانية التقدم للإدارة لفتح ملف لها فقط، حتى يتسنى لأصحابها تسلم كتاب إيصال التيار الكهربائي. أما إذا زاول أحدهم عملاً تجارياً بهذه الأماكن كإقامة صالة للمزاد العلني أو مخزن أعلاف أو تخزين معدات أو عيادة بيطرة، فهذا يتم ترخيصه، أما من يؤجر بالباطن، فتتم مخالفة صاحب الجاخور، لأن المخالف لم يصدر له رخصة بذلك، ويتم إخطار الهيئة العامة للزراعة، ونادي الفروسية لسحب الترخيص ومخالفة من منحت له تلك الأماكن لاستغلالها لغرض مخالف لما خصص له.
هل مازال التخزين مستمراً في السراديب ؟
- للأسف مستمر بالرغم من الجولات التفتيشية والتحذير إلا أن جشع البعض من الملاك والاستهانة بالأرواح يسمحون بتأجير السراديب. لذا أحذر الملاك من استخدام السراديب في غير الغرض المخصص لها وتأجيرها للغير، للتخرين العشوائي للمواد الخطرة والكيماوية والغازية ومناجر وأفرشة وأغراض مكاتب الأفراح والمطابخ المركزية وسكن العمال وغيرها، ما يجعل السرداب قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي وقت وتحرق الأخضر واليابس. ومفتشو قطاع الوقاية يرصدون مثل تلك المخالفات في محافطة الفروانية. وتم إغلاق الكثير منها ومعاقبة أصحابها بعد إحالة مخالفاتهم للمحاكم، وغرم بعضهم بمبالغ تنوعت بين 40 و50 ألف دينار.
كاشف الدخان... ضرورة
دعا مدير إدارة وقاية محافظة الفروانية العميد عبدالله الدوسري الأهالي إلى وضع كاشف الدخان ومطفأة حريق داخل السكن الخاص، وتدريب الزوجة والأولاد والخدم، على كيفية التعامل مع الحريق، والاتصال على غرفة العمليات للإبلاغ، بالإضافة الى أهمية شراء المواد والأجهزة الكهربائية الأصلية، وعدم تحميل الشواحن أكثر من طاقتها، لأنها سبب رئيسي لاندلاع الحرائق.
تدريب العمال
طالب الدوسري ملاك المباني الاستثمارية والتجارية وأصحاب المحلات، بترخيصها أو تجديد ترخيصها، بالإضافة إلى صيانة معدات الإطفاء والمصاعد، تدريب العاملين في المكان على استخدامها أثناء اندلاع الحريق لحماية الأرواح وممتلكاتهم.
الإطفائيون... ولاء وفداء
أكد الدوسري أن الأزمات تظهر معادن الرجال، مستشهداً بأزمة «كورونا» حيث أظهرت المعدن الأصيل والحس الوطني لرجال الإطفاء.
وقال إن «أدوار رجال الإطفاء تنوعت، بين مكافحة الحرائق وتوزيع الأدوية على المواطنين والمقيمين، والتعاون مع وزارة الصحة في هذا الشأن، وكذلك تأمين المحاجر وخيام الفحص من كورونا في مطار الكويت، بالإضافة إلى تأمين 6 مدارس في جليب الشيوخ، وترخيص المستشفيات الميدانية في نادي التضامن واستاد جابر. وهذا يدل على أن الإطفائيين معدنهم الولاء والفداء».
الشكاوى... إلكترونية
دعا العميد الدوسري من لديه شكوى أو وجود مخالفة يود الإبلاغ عنها، إرسالها إلى الموقع الإلكتروني لقوة الإطفاء العام أو مراجعة أي مدير لإدارة الوقاية في المحافظات لتقديم الشكوى، حيث يتم التعامل معها بسرية تامة حفاظاً على الأرواح والممتلكات.