5 مخاطر كبيرة تلوح في «أفق» الهجوم البري الإسرائيلي على غزة

مدرعات إسرائيلية تتأهب في «غلاف غزة» لسيناريو الغزو البري
مدرعات إسرائيلية تتأهب في «غلاف غزة» لسيناريو الغزو البري
تصغير
تكبير
رأى موقع «ذا هيل»، أن أي عملية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وربما فتح جبهة ثانية في الحرب، ناهيك عن تداعيات أخرى خطيرة.
غير أن قادة إسرائيل، تعهدوا، رغم المخاطر، بتنفيذ العملية التي أطلقوا عليها اسم «عملية السيوف الحديد»، لتدمير حركة «حماس» بعد هجوم «طوفان الأقصى» الذي أودى في السابع من أكتوبر، بحياة 1400 شخص على الأقل في إسرائيل.
وقال يارون فينكلمان، ضابط القيادة الجنوبية للجنود، «إن مناوراتنا ستنقل الحرب إلى أراضيهم. سوف نهزمهم في أراضيهم».

ولخصت الصحيفة المخاطر الكبرى للعملية البرية في النقاط الخمس التالية:
- تزايد الضحايا المدنيين
وأوضح الموقع أن أي عملية برية يمكن أن تكون طويلة ودموية، وستشكل خطراً هائلاً على السكان المدنيين في غزة، بعد أن تسببت الغارات الجوية في استشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين وشردت أكثر من مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.
وقال ديفيد كورترايت، الأستاذ الفخري في كلية الشؤون العالمية - جامعة نوتردام، إن القتال يحمل خطراً هائلاً على مكانة إسرائيل، واقترح بدلاً من ذلك «عقد محكمة دولية لتقديم المسؤولين في حماس عن مهاجمة إسرائيل إلى العدالة»، بالتزامن مع السعي إلى حل سياسي مع الشعب الفلسطيني.
- تكلفة على الجيش الإسرائيلي
في عام 2014، فقدت إسرائيل 66 جندياً في غزة، ولكنها لم تبق سوى بضعة أسابيع ولم تدخل إلا أجزاء من القطاع، أما هذه المرة فقد وعدت بشن عملية شاملة لتدمير «حماس» واستدعت 360 ألف جندي احتياطي للخدمة، ومن المرجح أن تتطلب العملية مزيداً من الوقت والموارد، ما يعرض المزيد من الأرواح للخطر.
وقال ألب سيفيميلسوي، الزميل في المركز البحثي المعروف بـ«المجلس الأطلسي»، إن القوات الإسرائيلية يجب أن تحدد «معايير نجاح صغيرة»؛ مشيراً إلى أن «المرحلة الأولى يجب أن تكون السيطرة على منطقة تلو الأخرى حتى يصلوا إلى 75 في المئة أو 80 في المئة من السيطرة الجغرافية»، متوقعا أن يستغرق ذلك بضعة أشهر.
- تراجع الدعم الشعبي
يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة الجهود الرامية إلى هزيمة مسلحي غزة، ولكن إذا تكبد الجيش خسائر فادحة في صراع طويل الأمد من دون نهاية في الأفق، فقد يتغير المزاج، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «معاريف» أن 65 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون الغزو البري ولا يعارضه سوى 21 في المئة.
وأشار بلال صعب من «تشاتام هاوس»، إلى أن الدعم الأميركي قد يتغير أيضا بمرور الوقت.
وكتب في تحليل له أن «على الجيش أن يأخذ في الاعتبار آراء حلفائه وتهديدات أعدائه، والرأي العام المتذبذب في الداخل».
لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي المقدم جوناثان كونريكوس قال إنه في نهاية هذا الصراع، لن تتمتع «حماس» بالقدرة على «تهديد المدنيين الإسرائيليين أو قتلهم» بعد الآن.
- فتح جبهة ثانية
أشار الموقع إلى أن إسرائيل ظلت تتبادل إطلاق النار يومياً مع «حزب الله» منذ هجوم السابع من أكتوبر، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة إذا لم تركز القوات الإسرائيلية على «حماس»، خوصاً أن المسؤولين الإيرانيين حذروا مراراً وتكراراً من أنهم قد يضطرون إلى اتخاذ إجراءات إذا استمرت الهجمات على غزة.
وقال عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل بالمركز العربي في واشنطن، إنه كان يشكك في احتمال نشوب حرب بين «حزب الله» وإسرائيل، لكن رغبات إيران وكيف تنظر للعملية في غزة تبدو مهمة، على حد تعبيره.
- علاقات أضعف مع العالم العربي
تفجر غضب العالم العربي بالفعل بسبب الأزمة في غزة، حيث وقف تضامنا مع الشعب الفلسطيني وسط حملة قصف إسرائيلية مكثفة على القطاع الساحلي.
وتفاقم هذا الغضب أكثر بعد قصف مستشفى المعمداني الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 470 شخصاً، لكن الحملة المطولة في القطاع ستثير المزيد من الغضب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما قد يؤدي إلى انتكاسة الجهود الديبلوماسية لتطبيع العلاقات مع دول جديدة، فضلاً عن زيادة عزلة إسرائيل في المنطقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي