قمة الخليجي - «آسيان» تدعو إلى حل سلمي للصراع وفقاً لحل الدولتين
محمد بن سلمان يُجدّد رفض المملكة «التهجير الجماعي» لفلسطينيي غزة
محمد بن سلمان متوسطاً المشاركين في القمة (رويترز)
شدد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، على رفض المملكة لسياسة التهجير الجماعي القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد خلال اتصال هاتفي، تلقاه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف، والتشديد على ضرورة رفع الحصار عن غزة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية».
كما تلقى محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد خلاله على «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لخفض التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأعلن «رفض المملكة لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ووقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية».
وأكد ولي العهد «ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم بالوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية».
وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أن «الأحداث المأسوية تحتم علينا التحرك العاجل لوقف إطلاق النار»، معلناً رفضه بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وطالب خلال قمة السلام، بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة إلى غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي، ومؤكداً«تمسك المملكة بالسلام خياراً استراتيجياً عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة».
وتابع «نعرب عن خيبة أملنا من عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حيال الأزمة حتى الآن».
قمة الخليجي - «آسيان»
والجمعة، تُوّجت قمة دول مجلس التعاون الخليجي و«آسيان»، في الرياض، بإطلاق خطة عمل مشتركة للفترة 2024 - 2028، ودعت، من ناحية ثانية، إلى حل سلمي للصراع في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، وأعلنت رفضها لكل الهجمات على المدنيين.
وقال محمد بن سلمان، لدى ترؤسه أعمال القمة، إن «خطة العمل ترسم خريطة طريق واضحة لما نسعى إليه من تعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات بما يخدم مصالحنا جميعاً».
ودعا البيان الختامي للقمة، جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، مشدداً على «ضرورة حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصاً مبادئ وأحكام اتفاقية جنيف ذات الصلة».
وطالبَ «بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال والمرضى وكبار السن»، وحض جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع.
وأعرب عن دعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن، وحل النزاع بين إسرائيل وجيرانها، وفقاً للقانون الدولي.
ورحب البيان بترشح السعودية لاستضافة معرض «إكسبو 2030» في الرياض.
وتقرر عقد القمة مرة كل سنتين، وتطلع البيان إلى الاجتماع المقبل في ماليزيا عام 2025.