أولى المساعدات الإنسانية تدخل غزة عبر معبر رفح... ولا وقود
شاحنات مساعدات تمر عبر معبر رفح أمس (رويترز)
،
بعد انتظار طويل، ومشاورات «ماراثونية»، دخلت أولى المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، حيث تتزايد حاجة السكان إلى الغذاء والدواء، بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار المحكم من قِبل إسرائيل في أعقاب العملية التي نفذتها حركة «حماس» ضد الدولة العبرية.
وعبرت 20 شاحنة تحمل شعار الهلال الأحمر المصري معبر رفح، قبل أن تدخل غزة، حاملة أطناناً من مساعدات الإغاثة.
وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان، على أن هذه القافلة «يجب ألا تكون الأخيرة».
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن قافلة المساعدات الأولى تتضمن ثلاث شاحنات تحمل 60 طناً مكعباً من المواد الغذائية الطارئة تشمل معلبات التونا والمعكرونة، إضافة إلى دقيق القمح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن المساعدات الإنسانية ستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية، التي حضت تل أبيب المدنيين فيها على الرحيل إليها، مضيفاً أن شحنات المساعدات لن تشمل الوقود.
وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العائد من جولة في الشرق الأوسط في بيان «جميع الأطراف على إبقاء معبر رفح مفتوحاً بهدف إدخال مساعدة حيوية لسكان غزة في شكل مستمر».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي تفقد العمليات عند المعبر الجمعة، قال إن قوافل المساعدات «ليست مجرد شاحنات بل هي طوق نجاة وتقيم الفرق بين الحياة والموت لكثير من الأشخاص في غزة».
وأتى دخول المساعدات بعد ساعات من إفراج «حماس»، مساء الجمعة، عن أميركيتين اختطفتا في الهجوم غير المسبوق الذي شنته في السابع من أكتوبر، ما أثار بارقة أمل في ملف نحو 200 رهينة لا تزال محتجزة في القطاع.
وأفرج عن المرأتين وهما سيدة وابنتها بوساطة قطرية. وأعرب الرئيس جو بايدن عن «سعادته الغامرة».